العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ

فيروس الكورونا... وهو يطرق الأبواب

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

تصنف موسوعة «ويكيبيديا» فيروس الكورونا من مجموعة فيروسات آر إن إي من عائلة الكورونافايريدي. وهناك عدة أنواع في هذه العائلة، حيث يحصن ويكور نفسه بمادة بروتينية. وأطلق عليه اسم الكورونا نسبة إلى الكلمة اللاتتينية (Corona)، والمقصود بها التاج أو الهالة التي تحيط به، وهي الهالة التي يتم التعرف عليها بواسطة المجهر.

تم التعرف على هذا الفيروس في بداية الستينيات من القرن الماضي في الحالات المصابة بالزكام. وفي العام 2003 ظهر مرض سمي «سارس» (SARS)، وهو متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، وقد ظهرت في عدة بلدان في قارة آسيا، حيث كان فيروس الكورونا هو السبب.

وفي العام 2012 تمّ التعرف في المختبر على فيروس كورونا في الشرق الأوسط، وسمي «متلازمة الجهاز التنفسي الحادة للشرق الأوسط (MERS CoV) ووجد في كل من تونس والأردن، وفي الخليج في السعودية والكويت وقطر وعمان والإمارات.

يصيب الفيروس الأطفال بنسبة أعلى من الكبار، وقد تكون الإصابة لمرة واحدة فقط في الحياة، وقد تحدث لأكثر من مرة، حيث ينتقل الفيروس بين البشر بواسطة الجهاز التنفسي في حالة العطس أو الكحة، وعن طريق اللمس في حالة أداء التحية باليد، وثم ملامسة الأنف أو الفم أو العين.

يصيب الفيروس الجهاز التنفسي حيث يسبب أعراضاً كالزكام في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وقد يصيب الجهاز الهضمي ويسبب إسهالاً. ويعتمد تشخيص المرض النهائي بأخذ مسحات من الأنف والفم للفحص المجهري، وأخذ عينات دم لمعاينة الأجسام المضادة الطبيعية التي تتكون في دم الإنسان.

وفي حال الإصابة، فإن الخطوات المهمة للعلاج تتمثل في الراحة التامة في البيت، وعدم الذهاب للمدرسة أو الجامعة أو العمل (لمنع العدوى)؛ وتغطية الفم والأنف في حالة العطس أو الكحة؛ واتباع وسائل النظافة الشخصية في جميع الأشياء التي يستخدمها المصاب، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء وتناول المسكنات والسباحة بالماء الدافئ.

إن الوقاية خير من العلاج، والتوعية مهمةٌ جداً لأنه لا يوجد لهذا الفيروس تطعيمٌ لمنع حدوثه، ولا يوجد علاج مخصص له، والوقاية تتمثل في غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، وعدم ملامسة العين أو الأنف أو الفم وخصوصاً بعد أداء التحية باليد لشخص مصاب بالزكام، والحذر من مخالطة المرضى بشكل مباشر.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4254 - الأربعاء 30 أبريل 2014م الموافق 01 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:37 ص

      شكر

      شكر خاص للكاتب الدكتور ع التوضيح ونشر حقائق المرض.

    • زائر 1 | 1:57 ص

      اين المواجهة الفاعلة

      من الغريب ان تكون بلدا مثل السعودية تمتلك المليارات والمليارات بلد كهذه لا تستطيع مواجهة مرض كورونا اين تذهب هذه الأموال ولكن لا عجب لان أمور الشعب وحياتهم غير مهمة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم اشف المرضى الذين ليس لهم مغيث سوى الله سبحانه وتعالى

اقرأ ايضاً