تكتسب مباراتا اليوم (الجمعة) في ختام الجولة الـ 16 لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم أهمية كبيرة في صراع القمة الملتهبة، إذ سيلتقي الرفاع المتصدر مع البسيتين الخامس حامل اللقب عند الخامسة و35 دقيقة مساء على الاستاد الوطني، فيما ستكون المواجهة الثانية ساخنة بين فريقي المنامة والحد اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث، وذلك في الخامسة و35 دقيقة مساء على استاد مدينة خليفة الرياضية.

يدخل الرفاع مباراة اليوم وهو يتبوأ صدارة الترتيب بـ «32 نقطة» وسيضع كامل ثقله الفني والمعنوي للتمسك بالقمة وعدم التفريط بأي نقطة قد تهدد فرصته في استعادة اللقب الذي فقده الموسم الماضي وخصوصاً أنه تنتظره مواجهات صعبة أمام منافسيه على الصدارة الحد والمحرق في الجولتين الأخيرتين للدوري، وبالتالي فإنه يسعى من خلال لقاء اليوم إلى الفوز والمحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن أقرب منافسيه وهو يحتاج إلى 6 نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية لحسم اللقب.

ويدخل السماوي اللقاء متسلحاً بالمعنويات العالية بعد تأهله الى ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي وأن لقاء اليوم بروفة جيدة فنياً ومعنوياً للفريق قبل مواجهته المهمة أمام فريق الكويت في ربع النهائي يوم 14 من الشهر الجاري، وهو سيخوض المباراة بكامل صفوفه عدا لاعب الوسط حسين سلمان بسبب الإيقاف لطرده في المباراة السابقة لكن الفريق لديه الخيارات المتعددة في وسط الملعب بوجود الصربي ميلادين وعبدالله عبدو وكميل الأسود والعائد حسان جميل والمحترفين اليمني أيمن الهاجري والبرازيلي جيفلسون مع مساندة الظهيرين راشد الحوطي وداود سعد بجانب المهاجمين المتألق سعد العامر والبرازيلي ادواردو وعلي سيدعيسى «علاوي»، لكنه مطالب بزيادة فعاليته الهجومية والتهديفية التي مازالت تواجه صعوبة بدليل نسبة تسجيله الأهداف وانتصاراته الباهتة التي لا تتخطى غالباً فارق الهدف.

وعلى النقيض يدخل فريق البسيتين لقاء اليوم وهو يعاني بعد خروجه من ربع نهائي البطولة الخليجية فضلاً عن خسارته كأس الملك وفقدانه فرصة المحافظة على لقب الدوري بعد تراجعه إلى المركز الخامس برصيد «22 نقطة» وبات خياره الوحيد تحقيق مركز متقدم بين المراكز الثلاثة الأولى وهو ما يتطلب منه الفوز في مبارياته المتبقية لتقليص الفارق واللحاق بركب المقدمة.

وسيفرض ذلك الوضع على فريق البسيتين اللعب دون ضغوط كبيرة وهو ما قد يشكل سلاحاً ذي حدين أولهما أنه يجعله يلعب بارتياح من شأنه أن يسبب إزعاجا للرفاعيين، والثاني أن ذلك قد ينعكس سلبياً على أدائه الفني والمعنوي لغياب الحافز، مع احتمال أن تشهد تشكيلة البسيتين بعض التغييرات لأسباب الإصابة أو الإرهاق لبعض اللاعبين.