العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ

الجديد «إيرانياً» في سورية

محمد عبدالله محمد Mohd.Abdulla [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

قبل أيام، نَقَلَت قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية تصريحاتٍ لعضو البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني. كلام الرجل، كان حول الدور الإيراني في سورية، منذ العام 2011 ولغاية «استعادة الجيش السوري لزمام المبادرة عسكرياً». أهمية تلك التصريحات، أنها جديدة ولافتة، وبها تفاصيل دقيقة، قد تكون هي المرة الأولى التي يُكشَف النقاب عنها.

نأتي الآن لنص تصريحات النائب البرلماني الإيراني. زاكاني قال: «إن الأزمة في سورية بدأت بإعلان الحرب الجهادية ضد النظام السوري، ونجحت المعارضة المدعومة من الغرب في السيطرة على 80 في المئة من الأراضي السورية، بهدف إسقاط الحكومة السورية».

أضاف زاكاني، بأنه وبعد اتضاح الصورة الميدانية في سورية أمام القيادة الإيرانية، حَدَثَ اجتماع مهم وحاسم «جَمَعَ مسئولين سوريين ولبنانيين بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، والذي تم الحديث خلاله في شأن توقعات بشأن السقوط المؤكد للحكومة السورية في غضون ستة أشهر من بدء الأزمة».

بعدها، أمَرَ المرشد الأعلى خامنئي جميع أذرع الدولة الإيرانية بضرورة مواجهة تلك الحالة الاستثنائية في سورية. وحسب قول زاكاني، فقد نَقَلت «إيران خبرتها لسورية فيما يتعلق بتنظيم القوات العامة وتدريب أكثر من 150 ألف متطوع سوري من الشباب، بواسطة الجيش وحزب الله اللبناني فضلاً عن قوات الدفاع السوري للمشاركة في الحرب» ضد قوات المعارضة.

كانت تلك اللحظة مفصلية للغاية، حيث تزامنت مع الهجوم الكبير، الذي أعدَّت له المعارضة السورية، للسيطرة على العاصمة دمشق، بجيش قوامه عشرون ألف مسلح. وكما كانت اللحظة مفصلية، فقد كانت النتيجة مفصلية أيضاً. فقد «نجحت تلك القوات في إفشال هجوم المعارضة للسيطرة على دمشق» و «قُتِلَ وجُرِحَ أكثر من 10 آلاف منهم» خلال ذلك الهجوم على العاصمة.

الحدث الثالث بعد اجتماع المرشد الحاسم، وإعادة تنظيم قوات الجيش السوري «إيرانياً» جاء الجهد الإيراني الثالث لوقف الضربة العسكرية الأميركية على سورية. وحسب قول زاكاني، فإن الخطة الأميركية لم تكن غارات لأهداف مختارة، بل «غارات جوية شاملة».

وقد تم درء تلك الهجمة «بفضل الجهود الدبلوماسية والدولية لإيران، ولاسيما من المرشد الأعلى» علي خامنئي، لكنه (أي النائب الإيراني) انعطف في الحديث عندما تطرق إلى رسالة إيران للإدارة الأميركية التي تفيد بأن ضرب سورية سيعني «ضرب المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة بشكل كامل» دون أن يحدِّد كيف تبلَّغها الأميركيون.

هنا، نستطيع أن نسجِّل ملاحظتين مهمتين: الملاحظة الأولى: أن سيطرة المعارضة السورية المسلحة على ثمانين في المئة من الأرض السورية حسب تصريحات زاكاني لقناة «برس تي في» يعني، أن حديث المعارضة السورية خلال عامي 2011 و 2012 وحتى منتصف العام 2013 كان صحيحاً، من أنها كانت تسيطر على سبعين في المئة من الأرض السورية، وبزيادة عشرة في المئة على الرقم المذكور.

وحسب تلك النسبة، وإذا ما أسقطناها رياضياً على الجغرافية السورية فهي تعني أن حماة لم يبقَ منها إلاَّ 1.777 كم من أصل 8.883 كم، وأن حلب لم يبقَ منها سوى 3700 كم من أصل 18.500 كم، وأن العاصمة دمشق لم يبقَ منها سوى 320 كم من أصل 1.599 كم، وريفها 3.606 كم من أصل 18.032 كم، وأن حمص لم يبقَ منها سوى 8.445 كم من أصل 42.223 كم، وأن إدلب لم يبقَ منها سوى 1.219 كم من أصل 6.097 كم، وأن الحسكة لم يبقَ منها سوى 4.667 كم من أصل 23.334 كم، وأن دير الزور لم يبقَ منها سوى 6612 كم من أصل 33.060 كم. وأن 34.946 كم هي مجموع مساحة كل من القنيطرة ودرعا واللاذقية وطرطوس والسويداء والرقة لم يبقَ منها سوى 6.989 كم.

هذا المشهد الميداني مهول جداً. ولو كان الجيش السوري قادر على الاحتفاظ بالثمانين في المئة من الأرض بدل العشرين في المئة على أقل تقدير لكان فعل، وهو ما يجعلنا ندقق في حجم الخطة الإيرانية التي أعقبت الاجتماع الثلاثي: المرشد/ مسئولون سوريون/ مسئولون لبنانيون لاستدراك الموقف الميداني في سورية.

إذ ليس من المعقول، أن يكون الدعم الإيراني مجرد «دعم معنوي» أو في البرمجيات كما كان يقول قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري في تصريح سابق، وخصوصاً أن تنظيم 150 ألف مسلح كما ذكر زاكاني، لا يكون إلاَّ من خلال غرفة عمليات عسكرية مشتركة، مع ورود عبارة: «الجيش السوري وحزب الله والقوات العامة» في حديث زاكاني، حيث إنها تزيد من التكهن في تفسير كلمة «القوات العامة»!

الملاحظة الثانية: إن القول بأن إيران لعبت دوراً دبلوماسياً في عدم حدوث ضربة عسكرية لسورية، قد يكون صحيحاً ولكن عبر تفصيل لم يذكره النائب الإيراني. باعتقادي، أن الجهود الدبلوماسية الإيرانية كانت مزدوجة. فهي من جهة، قدمت ما يُمكن أن يُسمَّى «ثغرة» في جدار ملفها النووي، تقضي بتسوية ما في تعقيداته، المؤجَّل حلها منذ العام 2007، ومن خلفها تسوية أشمل ربما، مقابل إيقاف تلك الضربة، وفي الوقت نفسه (وهي أنباء لم تتأكد) كانت على دراية من أن طرفاً مقبولاً لديهم ولدى الغرب، كان له مسعى مع السلطتين التشريعية والتنفيذية في بريطانيا، لإخراج الأخيرة من خطة ضرب سورية، بغية إضعاف الجموح الفرنسي والأميركي في ضرب سورية وهو ما حصل.

نعم، قد يكون هناك تهديد إيراني أمني تبلغته الإدارة الأميركية، من أن طهران قد تدير نشاطاً معادياً للأميركيين يبدأ من جنوب آسيا وحتى غربها، عندما يتورط الجيش الأميركي في عمليات عسكرية في سورية، لكن هذا الأمر لا يمكن فصله عن المساعي الدبلوماسية، التي ربما قدمت فيها إيران تسويات مُرضِية للغرب، في سبيل إيقاف «خطة ضرب سورية».

إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"

العدد 4256 - الجمعة 02 مايو 2014م الموافق 03 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 3:17 م

      متابع . . . إلى الأخ علي نور (4)

      عموما نتمنى أن تنفرج الأزمة عن اخواننا في سوريا ، ويعيشوا بأمن ورخاء وسلام بعيدا عن ارهاب داعش وعن ظلم البعث ، لا أحسب في النهاية سوى أننا كلنا نريد الخير لسوريا و إن اختلفنا في التشخيص . . وفقكم الله لما يحب ويرضى و دمتم سالمين . . . .

    • زائر 24 | 10:59 ص

      متابع . . . . مسألة مهمة

      أعتقد أن ما طرح في المقال يعطي أهمية لتناول مسألة سيناريو تقسيم سوريا بحثا وتحليلا ، إيجابياته و سلبياته ، الآن بشكل عام الشمال و الشرق السوري تحت يد المعارضة ، والوسط والساحل وبعض الجنوب تحت يد النظام (سمعت من بعض المقربين من النظام أنهم الآن يريدون الدفاع عن مناطقهم بشكل أساسي ولا ينوون التوجه لمناطق السيطرة الأساسية للمعارضة بعد سيطرتهم على كامل حمص ودمشق) . . . . . ما رأيك ؟ . . . . أليس تقسيم سوريا هو الحل الأفضل في ضوء اعتراف الطرفين باستحالة الحسم العسكري الكامل و لوقف القتال و الدم ؟

    • زائر 23 | 10:53 ص

      متابع . . . أعتقد أنه لم يكن دقيقا ( 2 )

      وبقيت بعض أرياف إدلب تقاتل ، حتى حصلت معركة دمشق و اجتياح حلب قي يوليو 2012 أي بعد أكثر من 16 شهرا على الثورة . . . . . 3- هناك نقطة مهمة هي أن عدم سيطرة النظام على منطقة معينة لا يعني أن المعارضة تسيطر عليها فكثير من المناطق خارج سيطرة الطرفين معا بل أحسب أن معظم المناطق من السهول والغابات والأرياف و البادية هي هكذا . . . . 4- سيناريو تقاسم الأراضي بدأ يتغير لصالح النظام و إن بنسب ضئيلة وبطيئة ( خاصة حمص ودمشق ) . . . . للكلام تتمة

    • زائر 22 | 10:42 ص

      متابع . . . أعتقد أنه لم يكن دقيقا (1)

      1- سيطرة المعارضة على 80 بالمائة من الأرض السورية نسبة لم تدعيها حتى المعارضة نفسها ( وهي التي كانت تبالغ كثيرا ) فقد كانت النسب التي تعلنها 60 أو 70 ، بل إن أحد كبار قادة المعارضة و لا أذكر من هو بالضبط أكد السيطرة على 50 بالمئة من مجمل الأراضي . . . . . 2- لم تحصل هذه السيطرة خلال الـ ( 6 ) أشهر الأولى كما ذكر ، بل إن الحراك كان بطابعه العام سلميا باستثناء بعض المناطق ، والتحرك العسكري بدأ بعد الستة أشهر وهزم في بداياته في حمص في مارس 2012 .... للكلام تتمة

    • زائر 18 | 7:43 ص

      شتبون بعد

      أبون سوريا تكون من غير حلفاء يعني؟!! اكثر من جم دوله عربيه مولت المسلحين وطرشت جنود مع المعارضه وتبون النظام السوري بدون حلفاء؟!! من ضمن الاتفاقيات العسكريه اي خطر عل سوريا حلفائهه تتدخل بأمر من سوريا والى اليوم النظام السوري هو المسيطر ايران روسيا الصين لاننساهه اكبر حليف لسوريا واعتقد شفته المعارضه والمسلحين سنو سوو في سوريا ولو ما كانت الحلفاء جان راحت سوريا بناسهه واعتقد بائن حاليا الدول الي طرشه مسلحين تبرة منهم وطالبتهم بالعوده !! بسبب حفظ ماء الوجه الي بين اهداف المسلحين شنو بالظبط!!

    • زائر 17 | 4:25 ص

      ويمكرون

      ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، يتشدق نظام ايران تاره بالأسلام والأسلام عنه براء وتاره بأنه أمتداد لثورة الأمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه وألامام الحسين أيضا عن هذه الدوله المجرمه براء ، والأ ما هو الفرق بين الجزار صدام وسفاك الدماء فئر دمشق لعنه الله ، ولكن هي فقط الطائفيه البفيضه النتنه التى تحكم نظام ايران ومن شايعهم ، ولكن في النهايه لا يصح الا الصحيح وستعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

    • زائر 26 زائر 17 | 12:55 ص

      زائر

      والطائفية البغيضة التي تحكم هذا البلد ؟ هدم مساجد، فصل تعسفي، قتل !؟

    • زائر 14 | 3:14 ص

      أحد سمع عن :-

      الهجوم على العاصمة دمشق بعشرين ألف مقاتل ,,,,,,
      و قتل عشرة ألاف,,,,,هرب عشرة ألاف,,,,,,
      انا الصراحة ,,,,,ما سمعت

    • زائر 19 زائر 14 | 7:54 ص

      أنت نايم

      أكو الحين سمعت, عسى بس اقتنعت !!!

    • زائر 20 زائر 14 | 10:27 ص

      حبيبي

      حبيبي الكل سمع إلا أنت ، حتى مؤيدوا النظام السوري وإعلاميبه تكلموا عن ذلك ويتفاخرون بما يسمى معارك دمشق الأولى و الثانية و الثالثة ، حتى قناة المنار كانت تنقل ذلك . ... قول أنا ما كنت أتابع !!

    • زائر 21 زائر 14 | 10:36 ص

      نعم ذكر هذا الكلام

      هذا الكلام تحدث عنه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عندما أدلى به في جلسة خاصة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا للمجلس الاجتماعي الروسي للتعاون الدولي والديبلوماسي بأن القيادة الروسية لا تسقط من حساباتها امكانية هزيمة النظام في سوريا في معركته مع المعارضة المسلحة ثم قال عن الهجوم على دمشق عندما كان يتحدث عن ظروف دخول حزب الله إلى سوريا

    • زائر 12 | 2:42 ص

      على الاقل ايران وقفت مع الحق وليس الباطل

      ايران وقفت مع الشرعيه الدوليه وحق سوريه حنى ادعت انتخابات للشعب السوري

    • زائر 8 | 2:07 ص

      مصارعة

      الحرب في سوريا كانت كحلبة المصارعة في كثير من الاحيان ما يأخذ المصارع الاقوى بتوجيه اللكمات تلو الاخرى للخصم وما ان يكون الاقوى في غمرة فرحه من هذه الضربات يخرج احدهم من خلف الحلبة دون ان يتقدم خطوه فتربك الاقوى وتقلب موازين الحلبة بتوجيه الاضعف ضربة قد يخسر منها من كان الاقوى الجولة بسبب عدم استطاعته من التركيز على توجيه الضربات واخذ الحيطة من الخصم الجديد الواقف خارج اسوار الحلبة في انتظار اللحظة للانقضاض .
      يعني من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ..... حرب سجال .... و سباق تحمل للقدرة

    • زائر 7 | 1:21 ص

      كلام ما بعد الانتصار

      كل هذا الكلام يأتي في كلمتين لا ثالث لهما ، دخول فيالق إيرانية وحزب الله حسب تصريحاتها لإنقاذ الثورة القائمة علي يد سوريين يريدون التخلص من النظام الظالم ولكن كانت الطابه الكبري دخول مجموعات إسلامية وهي السبب في إفشالها ..ايران تعلم بان سقوط سوريا هي نهاية حزب الله وتبقي ايران بلا حليف حيوي ..

    • زائر 13 زائر 7 | 3:12 ص

      هذه لغة العاجز

      وإيران وسورية وروسيا وحزب الله لعبوها وأداروها رغم أنف كل من وقف ضدهم وأولهم العرب
      وهذا هو التحالف الذي هو فن الممكن لمن أراد تحقيق غير الممكن عندما وضع نفسه نداً لهذا التحالف

    • زائر 15 زائر 7 | 3:16 ص

      لغة العاجز

      إيران وروسيا وسورية وحزب الله هو التحالف الذي ينكره الذين عاشوا الوهم وصدقوا بعض فصوله، وإلحرب فن وإدارة لما هو ممكن، أما ما تبجح به ........ وحثالات التكفيريين فليس إلا وهم مضمك بانت فصوله وانكشف حتى للأطفال

    • زائر 16 زائر 7 | 3:20 ص

      الصراخ على قدر الألم

      البعض يرى أن دخول كل الجحافل والفرق التكفيرية ليس تدخلاً لصالح ما سميت بالمعارضة السورية، لكن تدخل حلفاء النظام السوري يراه تدخلاً وكأن الحرب التي قادوها ليست إلا وفق تصوره وما أوهموه ولقنوه إياه...
      إيران وروسيا وسورية وحزب الله هو التحالف الذي ينكره الذين عاشوا الوهم وصدقوا بعض فصوله، وإلحرب فن وإدارة لما هو ممكن..

    • زائر 6 | 12:08 ص

      تحليل منطقي

      تحليل منطقي والمهم في الموضوع وبغض النظر عن تدخل ايران وحزب الله فان هزيمة ما تسمي نفسها المعارضة انكشفت وبان زيفها عندما رأينا بام اعيننا ان هؤلاء قتلة مجرمون لا يعرفون من الانسانية شيئاً وديمقراطية اكل الاكباد وقطع الرؤس قد دحرها الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب الله

    • زائر 4 | 11:31 م

      هي الحرب !

      لا جديد بل هو جزء من فن إدارة الحرب!

    • زائر 3 | 11:28 م

      لا جديد

      فبين الواقع والسياسة لا يقال كل ما يعلم!

    • زائر 11 زائر 3 | 2:41 ص

      الجديد هو هذا

      الجديد في الأمر هو اعتراف إيران (((بالسقوط المؤكد للحكومة السورية في غضون ستة أشهر من بدء الأزمة))) كما كان يقول سابقا الائتلاف الوطني والجيش الحر وكان الجميع يضحك عليه

    • زائر 2 | 11:20 م

      تحليلات تحليلات المحللون مثلهم مثل ،،،،،،

      المحللون مثلهم مثل شارح القصيدة الشعرية يدهب للى ما لم يدهب له الشاعر او يخطر له على بال ادن لاتقولوا الا ما تعلمون صدقه ولا تنجمون تقولون ما تشتهون وتتمنون

    • زائر 10 زائر 2 | 2:38 ص

      ملكيون أكثر من الملك

      ملكيون أكثر من الملك!! إيران تقول إن الأسد خسر 80 % من الأرض وتدخلنا لكي لا يسقط الأسد وهذلين يقولون منجمين!!!!

اقرأ ايضاً