العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ

تيني بيري: التعليم الديني يجب أن يعد الناس لفهم التحديات

تيني بيري
تيني بيري

أكدت أستاذة الديانات العالمية، الأمين السابق للعلاقات الخارجية بالمجلس العالمي للكنائس تيني بيري أن «دور التعليم الديني هو إعداد الناس وخاصة الجيل الشاب لتعلم عقيدتهم وفهم التحديات التي تواجه دينهم كنظام اجتماعي والاستجابة على نحو مناسب. قد تتباين الاستجابات ضمن سياقات اجتماعية سياسية محددة، لكن تكون مسئولية القادة الدينيين والمعاهد الدينية هي إعداد الناس للمواطنة العالمية».

وقالت بيري في ورقتها بعنوان «التعليم الديني ودوره في تعزيز التعايش بين جميع الناس» التي قدمتها يوم أمس الثلثاء ضمن جلسات حوار الحضارات بفندق الخليج في المنامة «منذ منتصف القرن العشرين، صاغت المفاهيم الديمقراطية والتعددية الدينية والعولمة القضايا المتعلقة بالعلاقات العامة والأخلاقيات وتحليل الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كافح المجتمع الدولي لحماية السلام الذي كان ثمنه حياة العديد من الناس»، وأشارت إلى أن «التحدي لايزال قائما حتى اللحظة ونحن نواجهه بالطرق نفسها التي استخدمتها أوروبا في الأربعينيات من القرن الماضي من خلال إعادة رسم حدود الدول وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون والتقدم الاجتماعي ومن خلال السيطرة على هجرة الشعوب - سواء كطالبي لجوء أو عمال وافدين - ومن خلال التماسك الاجتماعي».

وأضافت بيري انه «نتيجة لخلق حدود جديدة ولأن تنقلات الشعوب والمجتمعات على المستوى المحلي والوطني والإقليمي أصبحت أكثر تنوعا وبالتالي أقل عنصرية وعرقية وتجانسا دينيا، في الوقت نفسه، فإن شبكة الانترنت والتطورات التكنولوجية في الاتصالات تسهل عملية نشر المعلومات والتبادل الاقتصادي وخلق قيم جديدة وبالتالي تجعل العالم أكثر تجانسا، العملية التي نسميها اليوم «العولمة» بطبيعة الحال، أثرت هذه العملية في العلاقات الإنسانية بشكل عميق»، لافتة إلى أن «هذه التغييرات الأساسية في طبيعة النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية في العالم والتجانس على المستوى العالمي والتعددية على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية تحدث ضمن إطار الديمقراطية حيث تكون سيادة القانون والمساواة والمشاركة والمواطنة هي الأساس».

وبينت أن «دور التعليم الديني هو إعداد الناس خاصة الجيل الشاب لتعلم عقيدتهم وفهم التحديات التي تواجه دينهم كنظام اجتماعي والاستجابة على نحو مناسب. وعند السفر للدراسة للخارج، يتعرض الناس - خاصة الشبان والشابات - لمعرفة وأيديولوجية مختلفة وجديدة. كل يمكن للتعليم الديني تمكينهم من معالجة هذه المعرفة والتصرف كمواطنين عالميين يتحملون المسئولية؟»، مؤكدة أن «التعليم الديني ينبغي أن يرد على الأفعال المأساوية التي يتم تنفيذها باسم الدين وأن يسلط الضوء على التجربة الإيجابية للعيش سويا تاريخيا وفي الوقت الحاضر وأن يقترح نماذج للعلاقة بين الناس من أصول دينية مختلفة ضمن المجتمعات. تفترض هذه الممارسة مراجعة أساليب التدريس في التعليم الديني».

العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً