العدد 4262 - الخميس 08 مايو 2014م الموافق 09 رجب 1435هـ

مضاعفات داء السكري... العجز الجنسي (1)

فيصل جعفر المحروس comments [at] alwasatnews.com

طبيب استشاري وباحث في أمراض السكري

أكدت العديد من الدراسات أن العجز الجنسي أصبح من أخطر مضاعفات داء السكري، حيث تشير آخر الإحصاءات الطبية إلى أن السكري يصيب أكثر من 300 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم. ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.

وفي هذا الصدد، تؤكد الدراسات أن زيادة أعداد مرضى السكر على مستوى العالم يرجع إلى التوتر وعدم ممارسة الرياضة والتاريخ العائلي والأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم نتيجة العادات الغذائية الخاطئة.

إن الإصابة الطويلة للسكري تؤدي إلى انخفاض التوصيل الشرياني للدم للأعضاء التناسلية وبالتالي يتأثر الانتصاب بصورة كلية أو نسبية، أما المرضى الذين لديهم انضباط في نسبة السكر بالدم وكذلك المصابون بالسكري حديثاً يكون احتمال إصابتهم بالعجز الجنسي التام أقل بكثير. كما تشير الدراسات العلمية إلى أن الضعف الجنسي أصبح من أخطر مضاعفات داء السكري لما يترتب عليه من مشاكل نفسية واجتماعية وتهديد للأمان الأسري.

كيف يؤثر داء السكري على القدرة الجنسية ويؤدي في النهاية إلى الضعف؟

وهل الضعف الجنسي نتيجة السكري قاصر على الذكور أم أن الإناث يصبن بالضعف الجنسي أيضاً؟ وكيف يمكن الوقاية من الضعف الجنسي عند المصابين بداء السكري؟

لا يكاد يوجد بيت في الوقت الراهن في أي مجتمع في العالم، إلا ويوجد فيه شخص يعاني من مرض السكري، وأن الإحصائيات تبين أن دول مجلس التعاون هي من أكثر دول العالم انتشاراً لمرض السكري، حيث تبلغ نسبة انتشار هذا المرض نحو 25 في المئة بعد سن الثلاثين من العمر. وترجع الأسباب في ذلك إلى النمط الحياتي السلبي الذي أصبح عليه الفرد في المملكة بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

وتشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة المصابين بالضعف الجنسي نتيجة مرض السكري، وأن الإصابة بالضعف الجنسي تحدث نحو 10-15 سنة مبكراً عن باقي المرضى، وأن أكثر من 50 في المئة ممن هم فوق سن الخمسين، مصابون بالسكري، وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر، وتصل إلى 90 في المئة بعد سن السبعين.

وما يزيد الأمر تعقيداً هو أن عدداً كبيراً من المصابين بالضعف الجنسي لا يفصحون عن حالتهم للطبيب المعالج، ما يؤخر فرصة التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة. وهذا الأمر يمكن أن يترتب عليه ضغط نفسي وتوتر واكتئاب وعدم ثقة بالنفس، ما يعكر صفو الحياة الزوجية ويؤدي إلى التفكك الأسري. أن كثيراً من الرجال يلجأون إلى استخدام مستحضرات غير طبية في محاولة منهم للتغلب على هذه الحالة، ومن أكثر هذه المستحضرات شيوعاً الأقراص وكريمات التحفيز الجنسي وبعض الأعشاب. وهذه بلاشك سلوكيات خاطئة، حيث إن بعضها قد يشكل خطورة على الصحة لما يسببه من آثار جانبية غير موثقة علمياً.

ومن هذا المنطلق، يأتي دور التثقيف الصحي للأسرة، وبالأخص الزوجة، بشأن أهمية تشجيع ودعم المصاب بالضعف الجنسي على طلب الاستشارة الطبية، والحصول على العلاج المبكر.

كيف يؤثر مرض السكري على القدرة الجنسية لدى الرجال والنساء؟

إقرأ أيضا لـ "فيصل جعفر المحروس"

العدد 4262 - الخميس 08 مايو 2014م الموافق 09 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 8:34 ص

      جزيل الشكر لك دكتورنا العزيز للمساهمة في تثقيف الناس بهذا المرض

      أرجو منك الاستمرار

    • زائر 2 | 5:01 ص

      شكرًا

      بوركت يا دكتور على هذه المعلومات استمر.......

    • زائر 1 | 4:35 ص

      مطلوب من الطبيب المعالج ،،،،،،

      مطلوب من الطبيب المعالج تعريف المريض بالمرض واثاره وطريقة تعاطيه مع المرض وطريفة اخد الدواء كمية وموعدا اي تكون الجلسة التولى تثفيفية حتى يساعد تلمريض ااطليل في العلاج لا ان يكتم ولت يوصح المريض مت يجب ان يعرفه عن المرض وانما بحتفظ بالمعلومات لنفسه لان تثفيف اامريض جزؤ مهم في العلتج وات يحرث الطليل على عدد المرصى بل على نوعية العلاج اامقدم لهم

اقرأ ايضاً