العدد 4270 - الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 17 رجب 1435هـ

مواجهات في ليبيا توقع 24 قتيلاً

الثني يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع جادالله في طرابلس-afp
الثني يتحدث أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع جادالله في طرابلس-afp

قُتل 24 شخصاً على الأقل، وأصيب 146 آخرون في مواجهات عنيفة في بنغازي شرق ليبيا بين ميلشيات إسلامية ومجموعة مسلحة موالية للواء متقاعد، وشاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية.

وقصفت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس (الجمعة)، مواقع لمجموعات من المسلحين الإسلاميين في بنغازي (شرق)، بحسب شهود تحدّثوا عن مواجهات عنيفة.

إلا أن رئيس هيئة أركان الجيش الليبي عبدالسلام جاد الله، نفى أي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات.

وفي تصريح للتلفزيون الوطني، دعا جاد الله «الجيش والثوار إلى التصدي لأية مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح».

وأفادت مصادر طبية أن 24 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 146 آخرون بجروح في بنغازي شرق ليبيا في مواجهات بين قوة مسلحة مؤيدة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر وميلشيات إسلامية.


مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة في بنغازي

بنغازي، الجزائر - أ ف ب، رويترز

قصفت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية للواء متقاعد، أمس الجمعة (16 مايو/ أيار 2014) مواقع لمجموعات من المسلحين الإسلاميين في بنغازي (شرق)، بحسب شهود تحدثوا عن مواجهات عنيفة في هذا المعقل للإسلاميين المتشددين.

إلا أن رئيس هيئة أركان الجيش الليبي عبدالسلام جادالله نفى أي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات. وفي تصريح للتلفزيون الوطني، دعا جادالله «الجيش والثوار إلى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح».

من جهته، أعلن اللواء الركن المتقاعد خليفة حفتر الذي كان قائداً سابقاً في حركة التمرد التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، إن هذه العملية ترمي إلى «تطهير» بنغازي من «المجموعات الإرهابية»، بحسب ما أعلن متحدث باسم القوة التي يقودها ويطلق عليها اسم «الجيش الوطني».

وأعلن هذا المتحدث محمد الحجازي وهو ضابط سابق في الجيش النظامي «هذه ليست حرب أهلية. إنها عملية للجيش ضد المجموعات الإرهابية». ووصف رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله الثني في مؤتمر صحافي قوة حفتر بأنها «مجموعة خارجة عن القانون».

واتهم الثني هذه المجموعة بـ «محاولة الاستفادة من الوضع الأمني (الهش) لإجهاض ثورة 17 فبراير» التي أطاحت بنظام الزعيم المخلوع معمر القذافي في العام 2011.

ودعا الثوار السابقين وسكان بنغازي إلى ضبط النفس، مؤكداً أن الجيش الليبي «يسيطر على الوضع في الأرض». واندلعت المواجهات صباح أمس في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية. وبحسب حصيلة مؤقتة من مصادر طبية، فقد أسفرت الصدامات عن ثمانية قتلى على الأقل.

وحظيت قوات حفتر بدعم طائرات ومروحيات قتالية استهدفت مواقع تحتلها مجموعات إسلامية تقدم نفسها على أنها «ثورية». وبحسب شهود، فإن المقر العام «للواء 17 فبراير»، وهو ميليشيا إسلامية، كان هدفاً لغارات جوية. وردت الميليشيا بإطلاق مضاداتها الأرضية، بحسب المصدر نفسه.

وأكد رئيس هيئة الأركان ومصدر داخل «لواء 17 فبراير» عمليات القصف هذه. وأقر جادالله من جهة أخرى بأن ضباطاً ووحدات من الجيش النظامي انضموا إلى قوة اللواء حفتر. وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» إن مواجهات عنيفة تدور أيضا بين المجموعتين في محيط مواقع تحتلها مليشيات في منطقة سيدي فرج جنوب بنغازي.

وأفاد شهود عيان إن القوة التابعة لحفتر سيطرت على المقر العام للمليشيا الإسلامية بقيادة راف الله السحاتي.

وفي طرابلس، عقدت الحكومة الانتقالية بعد ظهر أمس «اجتماع أزمة» وستناقش أحداث بنغازي، بحسب مصدر في الحكومة. وأمام موجة الاغتيالات والهجمات التي تستهدف الجيش في الشرق الليبي، تحالفت قبائل وعسكريون مع قوة حفتر التي يدعمها أيضاً ثوار انفصاليون.

وخليفة حفتر المتحدر من الشرق الليبي، انشق عن جيش القذافي في نهاية الثمانينيات. وعاد إلى ليبيا للمشاركة في ثورة 2011 بعدما أمضى قرابة عشرين عاماً في الولايات المتحدة.

وفي شريط فيديو نشر على الانترنت، أعلن حفتر «مبادرة» تنص على تعليق السلطات الانتقالية. ويحمل هذا الإعلان تفسيرات عدة واعتبره بعض المسئولين الليبيين بمثابة محاولة انقلابية.

إلى ذلك، قال مصدر أمني امس إن الجزائر أجلت سفيرها وموظفين في سفارتها بليبيا بسبب تهديد من متشددين وأعادتهم على متن طائرة عسكرية بصحبة القوات الخاصة الجزائرية.

العدد 4270 - الجمعة 16 مايو 2014م الموافق 17 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً