اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، برئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي، ودعاه إلى زيارة واشنطن في وقت يناسب الطرفين.
وأفاد البيت الأبيض عن اتصال أوباما بمودي لتهنئته بفوز حزبه (بهاراتيا جاناتا) في الانتخابات الهندية التاريخية.
وأشار أوباما إلى أنه يتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع مودي بغية الوفاء بالوعد الاستثنائي بإقامة شراكة أميركية ـ هندية.
واتفق الطرفان على الاستمرار في توسيع وتعميق التعاون واسع النطاق بين الديمقراطيتين، كما تقدم الرئيس الأميركي بدعوة لمودي ليزور واشنطن في وقت يتم الاتفاق عليه بشكل متبادل بغية تعزيز العلاقة الثنائية.
وحقق حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه مودي فوزاً ساحقاً في الانتخابات الهندية، ما مهَّد الطريق أمام توليه رئاسة الوزراء.
وكان مودي سبق أن منع من دخول الولايات المتحدة، ولم يتم إصدار تأشيرة دخول له في العام 2005 على خلفية مقتل آلاف المسلمين في ولاية كان يحكمها في العام 2002، لكن المحكمة رأت أنه لا يمكن إقامة قضية ضده ما جعله مؤهلاً للحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية.
نيودلهي - د ب أ
احتشد آلاف الهنود في شوارع العاصمة نيودلهي أمس السبت (17 مايو/ أيار 2014) للترحيب برئيس الوزراء المرشح ناريندرا مودي، بعد أن فاز حزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي في الانتخابات البرلمانية بغالبية ساحقة.
ورفع مودي (63 عاماً) علامة النصر أثناء تقدمه موكب الاحتفال بفوزه، والذي انطلق من مطار دلهي إلى مقر حزبه بهاراتيا جاناتا، بينما ألقى مؤيدوه الورود عليه وعزفت مجموعات من الفرق موسيقى راقصة ابتهاجاً بفوزه.
وقال مودي لدى وصوله إلى مقر الحزب «إن زهرة اللوتس أينعت في دلهي ، في إشارة إلى رمز حزبه الانتخابي. وفي أعقاب ترؤسه آخر اجتماع للحكومة، قدم رئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي مني حزبه المؤتمر الوطني الهندي بخسارة فادحة في الانتخابات استقالته، وذلك بعد أن أمضى نحو عشرة أعوام في الحكم.
وتعهد حزب بهاراتيا جاناتا بأن تضع الحكومة القادمة الاقتصاد على مسار النمو. وقال رئيس حزب بهارتيا جاناتا، راجنات سينغ «إننا نتعهد أن نبني دولة الهند القوية، وأن تحظى باحترام العالم، وأن تعتمد على سواعد أبنائها».
ومن المقرر أن يشكل الحزب الحكومة بعد أن فاز بغالبية برلمانية هي الأولى من نوعها التي يحصل عليها حزب هندي باستثناء حكومة حزب المؤتمر منذ استقلال الهند العام 1947، وحصل بهاراتيا جاناتا على 282 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 543 مقعداً، كما أن حصيلته من المقاعد تعد أكثر من ضعف المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة.
ومن بين دوافع فوز الحزب استياء الناخبين من أداء حزب المؤتمر ومن المزاعم بحدوث فساد على نطاق واسع، ومما بدا أنه ضعف في قياداته، إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم.
ونتيجة لهذه العوامل أسفرت الانتخابات عن تراجع حصة حزب المؤتمر من المقاعد البرلمانية لأقل من ربع حصيلته في البرلمان السابق، حيث حصل على 44 مقعداً فقط.
وأضاف راجنات سينغ أن نواب بهارتيا جاناتا الجدد سيعقدون اجتماعاً يوم الثلثاء القادم لانتخاب مودي زعيماً للمجموعة البرلمانية للحزب، وسيتم بعد ذلك تحديد موعد أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة.
والتقى زعماء الحزب الفائز بعد انتهاء موكب الفوز من أجل التشاور بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وتحديد جدول أعمالها.
وفي ختام الاجتماع قرأ راجنات بيانا جاء فيه «إن الهند بحاجة إلى حكومة تعمل بشكل فعال، ويمكنها أن تضع اقتصاد البلاد على مسار النمو، وتجعل البلاد آمنة وأن تلتزم الحكومة بأعلى معايير النزاهة».
وكان الرئيس الهندي براناب موخيرجي قد قبل استقالة حكومة مانموهان سينغ، ولكنه طلب منها الاستمرار في تسيير الأعمال إلى حين تولي الحكومة الجديدة مهامها.
العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ
