العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ

انتصار «مودي» في الهند

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحزب القومي الهندوسي «بهاراتيا جاناتا» بزعامة «ناريندرا مودي» سيتسلم رئاسة الوزراء على خلفيَّةِ فوزٍ ساحقٍ، يُعدُّ هو الأكثر حسماً في الانتخابات الهنديَّة خلال العقود الثلاثة الماضية. رئيس الوزراء الجديد «مودي» يثير المخاوف لدى المسلمين، بسبب مزاعم بعدم قيامه بدورٍ كافٍ لوقف أعمال الشغب الطائفيَّة في ولاية غوجُرات العام 2002، التي خلَّفت ما لا يقل عن 1000 قتيل، غالبيَّتهم من المسلمين. كما أنَّ الحزبَ الهندوسيَّ قد يعامل المسلمين الهنود كأقليَّة، وذلك بدلاً من النَّهج المتَّبع إلى الآن والذي يعاملهم كمواطنين.

«مودي» انتصر على حزب المؤتمر، وذلك بعد أن عجز رئيس الوزراء المنتهية ولايته «مانموهان سينغ» عن مواجهة الفساد الذي استشرى، كما لم يستطع المحافظة على النُّمو الاقتصادي الذي كانت تتمتَّع به الهند قبل عشر سنوات. غير أنَّ الحزب اليميني «بهاراتيا جاناتا» لديه تطلعات نحو سياسة خارجيَّة أكثر صرامة، ولربما ينظر إلى تطوير علاقاته الخاصَّة مع إسرائيل واليابان لمواجهة باكستان (المرتبطة بالعالم الإسلامي) والصين.

حزب بهاراتيا جاناتا وعد الهنود «بعهدٍ جديدٍ» وببدء «الأيَّام الجميلة» من خلال مكافحة الفساد وإنعاش الاقتصاد، وقد سجَّلت الأسواق الماليَّة ارتفاعاً بنحو 5 في المئة بسبب تفاؤل المستثمرين بقدرة رئيس الوزراء الجديد على «إخراج الهند من المشكلات التي تعاني منها، وفي طليعتها البُنى التَّحتيَّة المتهالكة والتضخُّم المتسارع».

أميركا وبريطانيا كانتا وضعتا «مودي» على قائمة الأشخاص الذين لا يستطيعون زيارتهما بعدما حدث في غوجرات العام 2002، لكنّهما سارعتا إلى إزالة التحفُّظات ورحبتا به. كما أنَّ إسرائيل من أكثر الذين فرحوا بوصول «مودي» إلى أعلى منصبٍ تنفيذيٍّ في الهند، ولاسيما أنَّ الإسرائيليين لا يرتاحون لمواقف حزب المؤتمر الذي سيطر على السياسة الهنديَّة منذ الاستقلال في العام 1947، إذ كان يُصرُّ على سياسة عدم الانحياز. أما الحزب القومي الهندوسي فيعتقد أنَّه ينظر بإعجاب إلى القوة العسكريَّة الإسرائيليَّة و»المزايا الحضاريَّة» التي يشترك فيها الهندوس مع اليهود، وهذه جميعها لها تبعاتٌ على منطقتنا؛ لما للهند من ثقلٍ استراتيجيٍّ وترابطٍ وتداخل اجتماعيٍّ واقتصاديٍّ مع دول الخليج.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:43 ص

      هذه هي نهاية المطاف

      سوف لن تكتفي الهند بعد هذا اليوم بتوظيف مواطنيها فقط في دول الخليج ولكن ستبدا معاملة هذه الدول كما يعاملها الغرب ....... اي لتستعد دول الخليج لكل انواع الابتزاز الذي سيدفع ثمنه المواطن الخليجي

    • زائر 4 | 3:35 ص

      يعني الم تتبدل الوجوه

      إنتخابات وشفافية ووجوه تتغيرا دائما لذلك تبقى الحيوية في المجتمع وتتطور البلد ويقل فيها حينها الفساد بشكل كبير جدا.

    • زائر 3 | 2:28 ص

      ضاعت الطاسة

      نقدم تعازينا الحارة لكم راااحت عليكم يا أهل الخليج

    • زائر 2 | 12:50 ص

      حماية الهنود في الخليج قد يتم استخدام القوة العسكرية فيها

      لاتستبعدون ممن يستضعف الهنود في الخليج ويسلبهم حقوقهم أن يتم التدخل العسكري من قبل الهند لحماية مواطنيها وفي المحصلة أي منصب ليس مخلدا

    • زائر 1 | 12:13 ص

      الهند

      طريق الحق لابد ان يظهر ولو بعد الف سنه
      الله يهنيهم لهنود

اقرأ ايضاً