العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ

الكورونا وشلل الأطفال على قائمة جدول أعمال الاجتماع التحضيري لإقليم شرق المتوسط

الجفير – وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك وفد مملكة البحرين برئاسة رئيس بعثة البحرين الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى بجنيف السفير يوسف بوجيري في اجتماع إقليم شرق المتوسط التحضيري، والذي يسبق اجتماع الجمعية العمومية السابعة والستون لمنظمة الصحة العالمية.

وترأس الاجتماع وزير الصحة بسلطنة عمان أحمد السعيدي ، وتناول الاجتماع ثلاثة محاور هامة، وشملت انتشار شلل الأطفال في الإقليم ومتلازمة كورونا والأهداف الإنمائية ما بعد 2015م.

وفي محور شلل الأطفال تم استعراض وضع الوباء خلال الستة أشهر الماضية، حيث بيّن التقرير أن 87% من الحالات في العالم سجلت في إقليم شرق المتوسط. إذ تم تسجيل 61 حالة في باكستان و4 في أفغانستان وحالة واحدة في كل من العراق وسوريا , كما تم استعراض التحديات التي تواجه جهود حملات التطعيم ومنها الاعتداء على العاملين الصحيين.

وعلى الرغم من تلك التحديات إلا أن هناك تقدماً ملحوظاً، حيث تم السيطرة على انتشار الوباء في سوريا من خلال تنفيذ المرحلة الأولى لحلات التطعيم كما ارتفع عدد الأطفال المطعمين في باكستان.

وخلص الاجتماع إلى اعتبار شلل الأطفال حالة طوارىء وأخذ مسالة استمرار حملات التطعيم بكل جدية، وأهمية التأكد من تطعيم جميع الأطفال حتى في الدول التي تشهد صراعات سياسية وحروب، والتعاون مع المنظمات الإسلامية والجهات الداعمة لمكافحة شلل الأطفال، وتقوية نظام الترصد الوبائي وتقييم خطورة الوضع وتحديد متطلبات الوقاية.

وفي مجال المحور الثاني، متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) تم استعراض الوضع الإقليمي الراهن، والذي يشير إلى وجود انتشار حاد في عدد لحالات الكورونا المؤكدة مختبرياً في العالم.

ومنذ منتصف مارس 2014 سجلت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أعلى عدد من الحالات والتي تعود في غالبها إلى ازدياد عدد الحالات التي انتقلت في داخل المرافق الصحية شكلت 57% أكثر من الحالات التي انتقلت عبر الانتشار المجتمعي. وتم تسجيل عشرة دول من دول الإقليم ظهرت بها الحالات وتشمل مصر والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن.

وتم تسجيل علاقة بين معظم الإصابات بين القادمين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وبلغ عدد الحالات الكلية 614 حالة حتى تاريخه. مع انخفاض ملحوظ يبلغ 40% من حالات الوفيات من المرض.

وعلى الرغم من كون الجمال المشتبه الأساسي الحامل للفيروس إلا أن طريقة الانتقال المباشر وغير المباشر لا زالت غير معروفة. ولا زالت التحريات مستمرة بهذا الشأن.

وقدمت كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات تقريرا عن الوضع الراهن. كما استعرضت مملكة البحرين الإجراءات التي اتخذتها للاستعداد لمجابهة فيروس الكورونا وأكدت خلو البحرين من المرض حتى الآن.

وشملت توصيات الاجتماع إلى أهمية تحسين السياسات الوطنية الخاصة بالوقاية من العدوى ومكافحتها، وتنفيذ هذه السياسات في مرافق الرعاية الصحية في البلدان كافة، وهذه هي أعجل خطوة بالنسبة إلى البلدان المتضررة؛ وتعزيز نم الترصد الوطنية وتحديد الحالات والمخالطين وتعزيز تدبيرها العلاجي؛ وأهمية تعزيز الوعي بصورة كبيرة، وإبلاغ الجمهور والمهنيين الصحيين والفئات المعرضة للمخاطر وراسمي السياسات عن مخاطر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وفي المحور الثالث، أجندة الصحة بعد 2015 والتنمية المستدامة، تم مناقشة الأهداف الإنمائية التي يجب إدراجها على أجندة الصحة بعد 2015 لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تم التأكيد على استمرار إدراج خفض معدلات وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات ومكافحة السل والملاريا والإيدز على أجندة التنمية. والتوصية باعتبار الوقاية ومكافحة الأمراض غير السارية على أولويات التنمية الصحية، بالإضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وإدراج المحددات البيئية للصحة.

الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع اجتماعاً تنسيقياً لمجموعة دول إقليم شرق المتوسط يسبق الجمعية العمومية، وذلك بغرض توحيد الرؤى والمواقف حيال مواضيع أجندة الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية.

شارك في الاجتماع كل من الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة ، ومديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري ، ومدير إدارة المالية محمد العطاوي ، واستشارية الباطنية والأمراض المعدية صفاء الخواجه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً