العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ

«أزمة 2011» تفرز تنظيمات شبابية لا تحمل صفة رسمية

من بينها «شباب الفاتح» و«ائتلاف 14 فبراير»

فعالية تضامنية مع محافظة الأنبار العراقية نظمها «تجمع شباب الوطن» أمام جامع كانو في المحرق             (أرشيفية)
فعالية تضامنية مع محافظة الأنبار العراقية نظمها «تجمع شباب الوطن» أمام جامع كانو في المحرق (أرشيفية)

أفرزت الأزمة السياسية، التي بدأت في البحرين في شهر فبراير/ شباط من العام 2011، العديد من التنظيمات الشبابية التي تعتبر «موالية» وأخرى «معارضة»، إلا أنها لا تحمل صفة رسمية، وغير مسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية في سجل المنظمات الأهلية، أو في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ضمن الجمعيات السياسية.

وخلال شهر فبراير من العام المذكور، برز «ائتلاف 14 فبراير»، الذي دعا إلى التظاهر والاعتصامات في يوم الإثنين (14 فبراير2011)، واستمر في إعلانه عن دعوات لمسيرات واعتصامات حتى الآن، وأقام فعاليات مختلفة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حتى ورد ذكره في قضايا أعلنت عنها وزارة الداخلية، ومن بينها ما يُعرف بـ «خلية 14 فبراير»، التي صدرت بحقهم أحكام بالسجن تصل إلى 15 عاماً.

كما ظهر تنظيم شبابي باسم «تجمع شباب الفاتح»، وهو الذي انبثق من تجمع الوحدة الوطنية، بعد أن اصطدم مؤسسو التجمع الشبابي مع آراء ووجهات نظر مؤسسي تجمع الوحدة الوطنية.

ويعود تاريخ تأسيس «ائتلاف شباب الفاتح» إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول 2012، وذلك بعد أن وصل مؤسسو الائتلاف إلى قناعة بعدم مقدرتهم على الاستمرار في جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وبحسب القيادي في ائتلاف شباب الفاتح يعقوب سليس، فإنهم انفصلوا عن التجمع لأن وجودهم لن يكون مؤثراً، ولن يلبي طموحاتهم، «وبالتالي رتبنا صفوفنا من جديد بعد تقديم استقالاتنا من الجمعية، وقمنا بعمل مشروع سياسي كان نتاج جهد شباب وطني واعٍ، يحب وطنه».

ومن تجمع الفاتح أيضاً، اعلن مجموعة من الشباب في شهر ديسمبر من العام 2011، عن تجمع جديد سُمّي بـ «صحوة شباب الفاتح»، وأقام أولى فعاليات في ساحة جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بعد صلاة الجمعة، بتاريخ 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011.

ونظم «صحوة الفاتح» فعاليات ومسيرات احتجاجية، وقال في بيان إحدى تجمعاته: «تيار الفاتح صحا، ولن يعود للسبات... ولهذا نقولها مرة أخرى: لا للحوار لا للحوار لا للحوار»، ورفضوا «أي حوار يجرى من أجل استرضاء الخارج، «وأن يصاغ وفق الأهواء الأميركية التي لم تتوقف لحظة واحدة عن التدخل في شئون البحرين»، وكان ذلك في شهر مارس/ آذار من العام 2012.

ومن بين التجمعات التي ظهرت، ما عُرف بـ «ساحة الشرفاء»، وهي ساحة تقع في منطقة البسيتين، وكانت تحتض فعاليات مختلفة، في خيمة نُصبت منذ العام 2011 إلى أن تم إزالتها في (17 مارس / آذار 2014)، وهي ساحة كان يقودها مسئول أمني متقاعد.

وإلى جانب الفعاليات التي تُقام في «ساحة الشرفاء»، فإن القائمين على الساحة كانوا يضعون يافطات كبيرة ضد شخصيات سياسية ودينية من إيران وسورية ولبنان.

ومن تجمع «ساحة الشرفاء»، ولد تجمع شبابي آخر، عُرف باسم «تجمع شباب الوطن»، وهو التجمع الذي يقوده الشيخ محمد الحسيني، وأقام قبل نحو شهر فعالية تضامنية مع محافظة الأنبار العراقية، وذلك في جامع كانو بالمحرق، وهي الفعالية التي شارك فيها تجمع الوحدة الوطنية، و«ائتلاف شباب الفاتح»، إلى جانب نواب سابقين وحاليين.

و»تجمع شباب الوطن» يتخذ من «ساحة الشرفاء» أيضاً موقعاً له، إذ نصب القائمون على التجمع خيمة حجمها أصغر من خيمة تجمع «ساحة الشرفاء»، تقام فيها محاضرات وندوات تتحدث عن موضوعات مختلفة، كما إن «شباب الوطن» يجمع تبرعات ومساعدات للشعب السوري.

ومن بين التنظيمات الشبابية، التي ظهرت بعد فبراير 2011، تنظيم إعلامي يُعرف بـ «مواطنون من أجل البحرين»، وهو تنظيم نشط في نشر معلومات وأخبار عن البحرين باللغة الإنجليزية، والمعنيون بالتنظيم ينشرون تصريحات بالإنجليزية في صحف إنجليزية محلية.

ويُعرّف القائمون على التنظيم، أنفسهم بأنهم بحرينيون جاؤوا معاً ليوصلوا صوتهم إلى العالم، ويعربون عن قلقهم إزاء ما يجري من أحداث في البحرين. ومن بين التجمعات التي أفرزتها أحداث العام 2011، ما عُرف بـ «التجمع الشبابي الوطني».

وقبل أسابيع ظهر تجمع جديد يقوده عدد من الإعلاميين، تحت مسمى «الاتحاد الوطني المستقل»، ويهدف بحسب ما نشر في وسائل إعلان إلى أن «مواكبة تطورات المرحلة الراهنة والاستحقاقات القادمة في البحرين، والعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الدولة المدنية ودعم العملية الإصلاحية وتعزيز الديمقراطية، وبلورة فكر حر مستقل، يعمل على الحفاظ على المكتسبات الوطنية والدفاع عن الثوابت الراسخة لشعب البحرين وهويته العربية الإسلامية».

كما يهدف التجمع المذكور إلى «صد المحاولات التي تريد النيل من منجزاتنا الوطنية وتعزيز اللحمة الوطنية بين نسيج المجتمع الواحد ورفض كل المحاولات التي تريد النيل والطعن من سيادة الوطن وهويته أو تنتقص مما حققته المملكة في ظل مشروعها النهضوي الإصلاحي الرائد».

العدد 4272 - الأحد 18 مايو 2014م الموافق 19 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:19 ص

      ابراهيم الدوسري

      حلو تجمعات سنية بس لا قطو مولوتوف ولا حرقوا وين جماعة الاشتر الارهابية ما تذكرونها

    • زائر 5 زائر 4 | 12:26 م

      جماعة الاشتر هي

      في مخيلتك انت واذنابك لتمزيق الوطن راجع ادبيات وخطابات الكراهية راح تشوف جماعة الاشتر المزعومة مع من

    • زائر 3 | 12:33 ص

      وأذا زرعت فأحصد...

      البذور بدأت تنبت ... فمن زرع حصد...فمن مهدد في العراق الى مهددِ هنا...والمسالم عندنا هو المخرب...عالم غريب.

    • زائر 2 | 12:25 ص

      الهرار

      هرار مجمع تعال اتسمع

    • زائر 1 | 12:19 ص

      والله طرطرة

      ثنين قرعان ومصدقين روحهم

اقرأ ايضاً