العدد 4275 - الأربعاء 21 مايو 2014م الموافق 22 رجب 1435هـ

منظمة الصحة العالمية: 3.3 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب الكحول

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

أطلقت منظمة الصحة العالمية تقريرا جديدا حول تأثير تناول الكحول على نحو الضار على صحة الإنسان والمجتمع، ركز على حاجة الحكومات إلى وضع سياسات لحد من استخدام الكحول على نحو ضار، ورفع مستوى الوعي حول المشكلة وتوفير خدمات الوقاية والعلاج.

ونجمت 3.3 ملايين حالة وفاة في العالم عام 2012 عن تعاطي الكحول على نحو ضار، حسبما ورد في تقرير جديد صدر عن منظمة الصحة العالمية.

وقد لا يؤدي استهلاك الكحول إلى الإدمان فحسب بل يزيد أيضا خطر تطور أكثر من 200 مرض لدى الأشخاص بما في ذلك تشمع الكبد وبعض السرطانات.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يسبب تعاطي الكحول على نحو ضار أعمال العنف والإصابات.

مدير دائرة الصحة النفسية ومعاقرة مواد الإدمان بمنظمة الصحة العالمية شيخار ساكسينا، أوضح الغرض من التقرير الجديد:

"يقدم التقرير معلومات حول كيفية محاولة البلدان التعامل مع مشاكل الكحول في علاقتها بالصحة العامة.

كما يقدم بيانات عن الكيفية التي يتم بها تغيير السياسات، بحيث يتم إعطاء الآثار الصحية للكحول أهمية أكبر من الجوانب التجارية والتي من الواضح أنها يمكن أن تكون مختلفة جدا."

ويستنتج التقرير أيضا أن تعاطي الكحول على نحو ضار يجعل الأشخاص أكثر عرضة للأمراض المعدية مثل السل والالتهاب الرئوي.

ويعرض التقرير العالمي المعنون "تقرير الحالة العالمي عن الكحول والصحة في عام 2014"، المرتسمات القطرية لاستهلاك الكحول في 194 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة وأثر استهلاك الكحول على الصحة وسياسات الاستجابة القطرية.

ويشير التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن مستويات استهلاك الكحول مرتفعة في بعض أجزاءَ من أوروبا وأمريكا، إلا أن السنوات القليلة الماضية أظهرت هذه المستويات ميلا إلى الانخفاض.

في نفس الوقت في بعض أجزاء من العالم، مثل بلدان آسيا المكتظة بالسكان، والتي كانت مستويات استهلاكها للكحول منخفضة، الاتجاه الآن إلى ارتفاع هذا الاستهلاك.

وقد حدد منسق إدارة إساءة استخدام المواد بمنظمة الصحة العالمية ،فلاديمير بوزنياك طريقتين من المرجح أن تجلبا الضرر للناس استهلاك الكحول.

"هناك عدة عوامل رئيسية: الأول، هو المستوى العام للاستهلاك. فكلما شرب الناس الكحول،كلما تأذوا أكثر وعرضوا صحتهم للمخاطر.

والثاني، المهم جدا، هو كيف يشرب الناس الكحول. والشرب بنهم هو واحد من الأمثلة الكلاسيكية عندما يتم استهلاك الكثير من الكحول في مناسبات معينة، مما يؤدي إلى التسمم. ويرتبط هذا بالعديد من الأمراض القلبية الوعائية، وبالعديد من الإصابات والعنف."

ويعرّف تعاطي الكحول على نحو ضار على أنه الشرب الذي يلحق أضرارا بصحة شاربه ويفسد علاقاته بالمجتمع ويضرّ بالأفراد المحيطين به وبالمجتمع ككل، وكذلك أنماط شربه المقترنة بزيادة احتمال حدوث هذه النتائج الصحية الضارة.

وتقوم بعض البلدان بالفعل بتعزيز تدابيرها لحماية الناس. وتشمل هذه التدابير زيادة الضرائب على الكحول، مما يحد من توافر الكحول عن طريق رفع الحد الأدنى للسن المسموح بتناول الكحول، وتنظيم تسويق المشروبات الكحولية، كما يوضح ساكسينا:

"عموما، يبين التقرير أن الالتزام الذي تعهدت به البلدان للحد من تعاطي الكحول بنسبة 10 ٪ قبل عام 2025 ليس على المسار الصحيح. لذلك يجب على العالم أن يفعل المزيد إذا أراد أن يحقق الالتزامات التي تعهد بها."

وتدعم المنظمة عبر شبكة عالمية البلدان في سعيها إلى وضع السياسات وتنفيذها للحد من تعاطي الكحول على نحو ضار.

وتم تأييد الحاجة إلى تكثيف العمل في الاجتماع التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد عام 2011 وحدّد الكحول كعامل من عوامل الخطر الأربعة الشائعة التي تسهم في وباء الأمراض غير السارية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً