العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ

الديمقراطية وحقوق الإنسان ليست إجراءات فقط

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بيان منظمة العفو الدولية حول زيارة وفدها للبحرين ما بين (3 و9 مايو/ أيار 2014)، تحدّث عن «مؤشرات مشجعة لانفتاح الحكومة» خلال المناقشات المتعلقة بحقوق الإنسان، ولكن المنظمة أشارت إلى عدة قضايا تتطلب التصحيح، لأن احترام حقوق الإنسان لا يتم عبر إجراءات ومؤسسات فقط، وإنما تحتاج هذه الأطر إلى محتوى فاعل وحقيقي.

هذه الملاحظة لا تنطبق فقط على مجال حقوق الإنسان، وإنما حتى على المؤسسات التي تأخذ من الديمقراطية «الشكل» فقط. لقد انتشرت في المنطقة «الديمقراطية الإجرائية»، التي تحتوي على انتخابات دورية وتشكيل برلمان وغيرها من المؤسسات، ولكنها لا تؤثر في الواقع شيئاً.

«الديمقراطية الإجرائية» تسمح بالانتخابات وإقامة هيئات ومؤسسات، ولكنها في الوقت ذاته تعمل على إحباط جوهر العملية الديمقراطية، وذلك من خلال منع المشاركة العادلة لجميع فئات المجتمع في العملية السياسية، وتمنع احترام حقوق الفئات والمكوّنات المتنوعة للمجتمع، وفوق كل ذلك لا تلتزم بضوابط ومتطلبات القانون الدولي لحقوق الإنسان.

لقد أشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها عن زيارتها للبحرين هذا الشهر، إلى أن «الجهود الراهنة لحقوق الإنسان يجب أن تكون أكثر وضوحاً»، وأن يتم «إجراء مراجعة شاملة للقوانين التي تخرق التزامات البحرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».

إن الدساتير والممارسات الديمقراطية توجب ضمانات أساسية من شأنها حماية المواطنين من جميع أنواع الانتهاكات، وتوجب الاحتكام لسيادة القانون الملتزم بحقوق الإنسان المنصوص عليها في المعاهدات الدولية، مع ضمان تطبيق هذه المعاهدات، والتقاضي على أساسها أمام المحاكم بصورة ملموسة ومباشرة، وهذا يختلف عن التغنّي فقط بتوقيع الصكوك الدولية، وترديد الوعود النظرية التي لا تجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع.

إن سمو القانون الدولي لحقوق الإنسان على القانون المحلي المخالف لحقوق الإنسان سيضمن سيادة حكم القانون، وسيفسح المجال للمحاكم لفرض بيئة متساوية للمواطنين في جميع المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وسيضمن حرية التعبير عن الرأي، وتشكيل الجمعيات والتجمّع السلمي، وسيزيل القيود المفروضة على المجتمع، والتي تخالف القانون الدولي والمعايير المرتبطة به بصورة مباشرة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4277 - الجمعة 23 مايو 2014م الموافق 24 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 9:57 ص

      مهدورة دمائهم من أيام صدام و الحرب العراقية الايرانية... ام محمود

      لقد تم اعطاء الضوء الاخضر لقتل طائفة معينة من سنوات طويلة و من قبل استلام صدام للحكم هناك تصفيات و اغتيالات و طرد و تشريد
      الدول الكبرى تخاف من هذه الطائفة و هي التي أسست الحروب الطائفية و التطهيرية و القتل بالحزام الناسف و غيره و المنظمات العالمية تدرك ذلك جيدا .. لقد تكلمت د. عن الديمقراطية الاجرائية الشكلية التي تراعي الفئة القوية و الفئات الضعيفة يتم تهميشها وارضائها بالقليل و بالمشاريع الوهمية و هناك الديمقراطية التنافسية التسلطيه و الديمقراطية الليبرالية التي تقف مع الشعب كما حدث في ج افريقيا

    • زائر 17 | 9:25 ص

      المنظمات الحقوقية غير مفعاه للدول العالم 3،،،

      لايغير شي في اللعبه الدوليه مادام شيكات تدفع اللملوك اروبا ورائسها في مايجري للدول العالم 3 ، المنظمات الحقوقية غير مفعله لدولنا ، ولاهم يرغبون ان يصتلح حالنا يادكتور ،،،

    • زائر 16 | 7:45 ص

      للتنبيه فقط

      يا جماعة حقوق ألإنسان والمنضمات ماسووها حقنا إحنا هذي بس للبشر إلي في أوربا والسنانير إلي عندهم فقط حتى سنانيرنا ما تشملهم ماتغطيهم يقصون علينا هيومن رايس قالت وأشتون قالت عشان يغطون على علاقتهم بالانظمة القمعية والقبلية الإستبدادية وشكرا.........

    • زائر 15 | 6:43 ص

      سيدي الكريم

      المتابع لما يحدث في بعض الدول العربية والبحرين واحدة منها يجد هبة لإنتهاك حقوق البشر من قبل السلطات فقتل الناس بدم بارد أطفال ونساء كما بهية وشيوخ وشباب تصفيات وإغتيالات ملفات لا يمكن أن تفتح في أي حوار لأن الدم له أولياء والقصاص من القاتل عاجلا أم آجل سوف يدفع الثمن باهض ومنضمات حقوق الإنسان لم تشكل لنا..

    • زائر 14 | 5:41 ص

      حكومة

      حكومة البحرين امدام امريكا وحلافائها عاتطنهه الضوء الاخضر تفعل فى الشعب ماتريد من قتل او تشريد اوتعذيب او اعتقالات من الاطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب الحكومة فعلت كل شى فى الشعب هل قدرت ان توقف الحراك طبعا كلا ولن تقدر ان توقف الحراك الى ادا اراد الشعب ذالك عند تحقيق مطالبه والايام بيننا بس اقول لشعبى صبرا انه الله مع المظلومين

    • زائر 13 | 2:33 ص

      عبد علي البصري

      العبوديه هي تسخير قوى انسانيه خلقت حره , وهذا التسخير تم بمنهجين خبيثين المنهج السلطوي بحكم القوي على الضعيف والمنهج الثاني منهج فكري والاخير اخبثهم واقذرهم , شعوب سخرت ..........و الاستعمار أعانتها أقلام قذره وعقول عفنه همها المال والجاه او الكره والبغضاء أو عباده غير الله . ملايين من البشر زجوا في جحيم الحروب كالعبيد , بسبب ما سبق .



      , دعمت هذا المنهج كتّاب خونه وعقول عفنه .

    • زائر 12 | 2:21 ص

      كلها منظمات تجارية ما فيها فايدة

      سؤال يطرح نفسة .....يعني هالوفد اللي زار البحرين ومنظمة حقوق الانسان معقولة ما يدرون ان القوانين موجودة على الورق بس عشان السلطة تراويها المنظمات الحقوقية, اكيد يدرون 100% , اذاً ليش ما جدولة ومحاسبة للتجاوزات اكثر من 160 شهيد والاف الجرحى والمفصولين ولا ندري ماذا تخفي الايام القادمة والسلطة لا زالت تتبجح باصدار القوانين على الورق ووعود مل الناس منها كل ذلك يجعلنا نبصم بالعشر ان هذة المنظمات منظمات تجارية تتعيش من هذة المهنة

    • زائر 11 | 2:16 ص

      عبد علي البصري

      كذلك لا يمكن تفعيل الديموقراطيه وحقوق النسان حتى يكون هناك راعي وحامي صادق . وللاسف لما يكون هناك فساد في السلطه التشريعيه و التنفيذيه و القضائيه و محاوله تكبيل ايادي علماء الدين و المصلحين و المؤسسات و الجمعيات السياسيه و المهنيه , وجعلها مضموره الاعضاء تختفي ملامح الديموقراطيه و حقوق الانسان وحتى البيئه , نعم الظلم لو بقى دمر والعدل لو بقى عمر .

    • زائر 10 | 2:09 ص

      عبد علي البصري

      الديموقراطيه وحقوق الانسان بشكل عام و على نطاق العالم , لا يمكن تحققه الا بعده شروط اساسيه منها , المعرفه التامه بالديموقراطيه و بالحقوق ويتطلب ذلك معرفه المنهجين المتلازمين السماوي و الوضعي , ثانيا : وجود جو يتقبل هذا المبدأ , أعني لا يمكن تطبيق فلسفه او مبدأ لا أحد يؤمن به , اساسا , بعض الشعوب لا تأمن اساسا بالديموقراطيه وبالحريه شعوب تحب العبوديه ! هذه يصعب تطبيق الديموقراطيه فيها . تكمله

    • زائر 9 | 1:48 ص

      ديمقراطية الديكوريشن

      ديمقراطية الديكوريشن والشكليات هي السائدة في هذا البلد واقولها لن يحقّقوا لهذا الشعب اقل القليل من الديمقراطية الحقيقية والبلد يعج بالفساد والمفسدين الذين من المفروض ان تنتظرهم محاكم المحاسبة لو حصل بعض الديمقراطية الحقيقية

    • زائر 8 | 1:03 ص

      تلك قولتهم لدينا من التشريعات وسوف ياتي المزيد

      . الواقع يخالف مكتوب في كل الجوانب . اعلام محايد وهو يشتم او ينقل للشتائم والتهم ويخون من يخالف الراي الرسمي ( اعلام كداب .) اداة تقتل وهي تحت عنوان حماية المواطن تصريحات يكدبها الواقع ( اسرة واحدة حقوق متساوية توزيع عادل للثروة خدمات ميسرة للجميع وظائف للجميع بعثات للجميع الاراض تحجز لاشخاص بمساحات تكفي عشرات المدن ووووو ولدينا تشريعات وقضاء مستقل يحكم بعشرات السنين باحكام لاعدل فيه او قتل واغتيال قاتل الله كل قاتل وكداب ومنافق وقاضي وداعم لكل باطل

    • زائر 7 | 1:00 ص

      سينفقون المليارات على عمل الديكورات ولكن لن يلامسوا الجوهر هذا محال

      لن يلامسوا الحقيقة وجوهرها وهي اعطاء هذا الشعب الحق في المشاركة في صنع القرار في البلد. هذا ما يعرفه القاصي والداني ولا يعقل ان يعطوا لهذا الشعب مفاتيح المحاسبة والتدقيق على بلد يعجّ بالفساد والسرقات والاختلاسات والظلم والجور وكما يقول المثل البحراني وين ما تضرب الاقرع يسيل دمه

    • زائر 6 | 12:28 ص

      المحتوى الفاعل و الحقيقي لا وجود له ... ام محمود

      مثل ما حدث التفاف و حرف للثورات العربية و تغيير أهدافها و تخوين من قام بها .. هناك التفاف على القوانين و الدساتير أثناء تطبيقها على الشعوب و الديمقراطية أصبحت اسم لامع فقط في حين نرى ان الديكتاتوريات هي السائدة و غلق لجميع أبواب الحوار و الحريات حتى التصويت في الإنتخابات مثلا زائف و تتدخل فيه عوامل من الطبقات العليا لقد رجعنا لزمن العصور الحجرية و الجليدية التي جعلت من الانسان عبدا مسيرا

    • زائر 5 | 11:52 م

      الشكلية لتفادي تبعات الرفض الصريح

      مجتمع المدينة ايام الرسول عرف بشرائح اجبرها الواقع على اظهار تبنيها الدين الجديد دون ان تكون مؤمنة به حقا لذلك كانت تعمل وفق قناعاتها سرا وليس وفق القناعة الظاهرية الشكلية كذلك الانظمة التي لا تؤمن بالديمقراطية كنهج ولكن مجبرة للتظاهر به و تتصرف بناء على قناعاتها وليس ما اجبرت على ابدائه

    • زائر 3 | 11:27 م

      الديموكتاتورية

      باختصار نحن نعيش الديكتاتورية بمكياج الديمقراطية، و هي أخطر من الديكتاتورية فقط.

    • زائر 2 | 11:00 م

      ماء بارد.

      نعم كلامك فى الصميم. ولكن جميع هذه المنظمات الت تأتى الى البحرين .عندما يصلون ال البلد يرش فى وجوههم ماء بارد ومن ثم يتكلون معهم وبرودة الماء لا زالت تأخذ فى جسدهم من البروده فيصدقون ماتقوله الحكومه وتوابعها بأنها عملت وتعمل كل ماهو قانونى ومتفق عليه.

    • زائر 1 | 10:28 م

      شبعنا كلام في الظلام ... وبدنا وبدنا حرية

      بدنا حرية قبل العيد
      ليل وقتل ومساجين
      مبعدين و مفنشين .....
      وبدنا وبدنا وظائف دون تمييز
      وبدنا وبدنا وبدنا
      هيا
      وبدن اسكان انظيف
      وبدنا نعيش زي زمان
      حب و مساوة و سهر وتزويج
      لا نعرف سنة ولا شيعية و لا حتى
      وبدنا وبدنا
      بدنا بطولة وسمعة كويسه
      وبدنا أمن وسلام ومحبة
      وبدنا وبدنا هيه هيه هيه

اقرأ ايضاً