العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ

العاشرة... العودة للعرين

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

بعد غياب 12 عاماً، ابتسمت كل الجماهير المدريدية بعودة فريقها لتحقيق البطولة المُحببة للفريق وهي دوري أبطال أوروبا التي يمتلك الملوك كل الأرقام القياسية فيها من ناحية عدد الانتصارات والأهداف والوصول للنهائي وقبل النهائي، واستعصاء البطولة على الفريق لمدة 12 عاماً لا تعني تقليلاً من الفريق، صحيح أنها سنوات كانت صعبة للغاية على عشاق ريال مدريد لكن كل تلك المعاناة زالت بعد الرباعية التاريخية في مرمى الجار أتلتيكو مدريد السبت الماضي، والتي أعلنت انتهاء العناء، وأعتقد أن طريقة الفوز المدريدية وإحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع أعطت للبطولة طعماً آخر، وأيضاً جعلت كل من لا يريد لريال مدريد البطولة غصة، لأن الكل كان يحتفل حتى الدقيقة 92 و48 ثانية.

أتحدث من باب الواقع الذي ربما لا يرضي الكثيرين، وهو أن أغلب فرق أوروبا الكبيرة لم تكن تُريد عودة ريال مدريد لتحقيق هذه البطولة لسبب واحد وهو أن ذلك يصب في مصلحتها، كون عودته لها تعني زيادة صعوبة البطولة على كل الفرق الأخرى في النسخ القادمة، فالضغوطات الآن أصبحت أقل على ريال مدريد، فبالتالي سيخوض البطولات القادمة ابتداءً من الموسم القادم بأريحية أكثر ولكن هذا لا يعني أنه سيكون بطلاً لها!، لأن هنالك أيضاً فرقاً أخرى تُريد العودة بشكل أقوى وهذا من حقها، ولن ترضى بخسارة البطولة لسنوات أخرى أيضاً مثلما حصل لريال مدريد.

صحيح أن الفرحة المدريدية كانت مُبالغا فيها لدى البعض، لكنها من الممكن أن تكون طبيعية إذا ما علمنا أنها جاءت بعد عناء 12 عاماً، وأكرر أن طريقة الفوز بها هي التي جعلت الفرحة أكبر، وهذا الأمر انتشر كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، وشاهدنا (فيديوهات) من كل دول العالم لردات الفعل بعد تسجيل سيرجيو راموس هدف التعادل، والذي كان بمثابة هدف البطولة، حتى أن المدافع السابق المعروف فيرناندو هييرو وصفه بأغلى هدف في تاريخ ريال مدريد الحديث!.

الآن البطولة حُسمت والكأس عادت لعرينها في مدريد، وبالتالي بتنا على أعتاب نسخ قادمة أقوى من ذي قبل لدوري أبطال أوروبا، وهذا سيكون من صالحنا نحن كمشاهدين ومتابعين على اختلاف ميولنا، فنحن في النهاية ننشد مشاهدة مستويات أفضل وأرفع من كل الفرق، ودخول أتلتيكو مدريد هذا الموسم كفريق منافس قوي للغاية في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا زاد من حلاوة المنافسة ورفع من درجة حرارتها، ففي الدوري الاسباني بعد أن كُنا نشاهد تنافس فريقين فقط على البطولة، الآن دخل طرف ثالث على الخط وحقق اللقب، ومثلما شاهدنا ذلك هذا الموسم، فإننا نطمح لدخول فرق أخرى على خط المنافسة في جميع الدوريات الكبرى بالمواسم القادمة وهو ما سيزيد من مستوى التنافس فيها وسينتقل لدوري الأبطال بكل تأكيد.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4284 - الجمعة 30 مايو 2014م الموافق 01 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً