قال زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار إن جماعته قدمت تنازلات من أجل السلام أثناء اجتماعه مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في نيروبي أمس الجمعة (30 مايو/ أيار2014).
وأضاف مشار انه ملتزم بخارطة الطريق من أجل السلام التي وقعها في أديس أبابا أوائل الشهر الجاري.
وأردف قائلا "أريد أن أؤكد التزامنا بها. وقعناها بلا إكراه .. شعرنا انها وثيقة تسوية.
على الرغم من انها لم تلب كل مطالبنا.. لكنك تقدم تنازلات في السلام. لذلك قدمنا تنازلات وسنستمر من أجل السلام. لنواصل تقديم تنازلات ليتسنى عودة السلام الى جنوب السودان."
واندلع القتال في جنوب السودان في ديسمبر كانون الأول بعد أشهر من التوتر الناجم عن قرار الرئيس سلفا كير إقالة منافسه ريك مشار من منصب نائب الرئيس.
وأذكت الانقسامات العرقية العميقة ايضا العنف واضعة قبيلة الدنكا التي ينتمي اليها كير في مواجهة قبيلة النوير التي ينتمي اليها مشار.
وفي تقرير لها هذا الشهر اتهمت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام الحكومة والقوات المتمردة في جنوب السودان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك القتل والاغتصاب واعمال عنف اخرى اثناء القتال الذي أزهق أرواح آلاف الأشخاص وأجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.
وكان طرفا الصراع في الدولة التي أعلنت الاستقلال عن السودان في 2011 اتفقا مرتين على وقف اطلاق النار في يناير كانون الثاني ثم في وقت سابق هذا الشهر.
ومن المقرر ان يستأنف الجانبان محادثات السلام التي تتوسط فيها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيجاد) الأسبوع المقبل.
ورحب كينياتا بالتزام مشار بالاتفاق.
وقال "تشجعنا بالتزامكم بانجاز النظام الحكومي الذي سيحقق سلاما دائما وتنمية في جنوب السودان. إنه بالتالي لأمر ضروري جدا وحاسم أن تلتزم كل الأطراف بالمفاوضات التي تقودها إيجاد وبالاتفاق وبتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية."
وحذرت الأمم المتحدة من أن اربعة ملايين شخص قد يكونون على حافة المجاعة بحلول نهاية العام بسبب العنف الذي عطل موسم زراعة المحاصيل.