العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ

سرطان الثدي يجمع صديقتين مع بعضهما لتقديم الدعم النفسي خلال العلاج

صديقتان جمعهما المرض منذ أعوام، اليوم تساند كل منهما الأخرى، فالمرض يحتاج إلى دعم نفسي، وهذا ما قامت به كل من أحلام جعفر وصديقتها التي فضلت عدم ذكر اسمها في مساندة بعضهما خلال مرحلة العلاج، على رغم معرفتهما ببعضهما بعد اكتشاف إصابتهما بالمرض.

جعفر أصيبت بنوعين من السرطان، إذ نجت من سرطان الثدي قبل عام، عندما اكتشفته أثناء فحص دوري كانت تقوم به، إذ أوضحت أنها اكتشفت المرض وحاولت أن تتعايش معه، فنصف علاج المرض هو التكيف، إذ بدأت في التكيف مع عملية استئصال الثدي، ومرحلة العلاج الكيماوي.

وأوضحت جعفر أن سبب نجاحها في التغلب على سرطان الثدي هو الدعم النفسي الذي كانت تقدمه لنفسها، قبل أن يقدمه الآخرون لها.

أما النوع الثاني من السرطان الذي تعاني منه الآن فهو سرطان الكبد، إذ إنه بعد أن شكت من وجود ماء على الرئة والقلب، أجريت الأشعة النووية وتبين أن المرض عاد من جديد إلا أنه في هذه المرة في منطقة الكبد.

وقالت جعفر: «أخشى اليوم أن أعيد التجربة وخصوصاً تجربة الكيماوي فهي مرحلة صعبة، وقد بدأت حالياً مرحلة العلاج الهرموني، وقد أتلقى العلاج الإشعاعي بعد ذلك، إلا أن مَن حولي يشكلون دافعاً في المضي قدماً، فنحن مجموعة من مرضى السرطان المتفائلين كوَّنا مجموعة نستضيف فيها كل مرة مريضة وذلك لبث الأمل في نفوس المرضى».

وأضافت قائلة: «من خلال هذه المجموعة يمكن أن يعبر المرضى عما يجول بخاطرهم، إذ أحياناً لا يمكن أن نعبر عن شعورنا للأهل، لذا نحن مرضى نساند بعضنا ونعطي الأمل لبعضنا».

وأكدت جعفر أن هذا المرض ليس نقمة كما يعتقد البعض، بل هو نعمة يقرب العبد من الله ومن الأهل، مشيرة إلى أن ما يخاف منه الإنسان العادي اليوم لا يخاف منه مريض السرطان، إذ إن المريض أصبح على علاقة أقوى مع الله. أما صديقتها التي فضلت عدم ذكر اسمها فكانت تعاني من سرطان الثدي، إذ أوضحت أنها قامت بعملية الاستئصال قبل ثلاث سنوات، في الوقت الذي بدأت بعد ذلك مرحلة العلاج الكيماوي.

وتحدثت عن تجربتها خلال المرض في تعزيز ثقتها بالله وبنفسها وبالمحيطين بها، مؤكدة أن الابتلاء يكون لمعرفة مدى قدرة الإنسان على التحمل وليس عذابا أو عقابا كما يعتقد البعض.

وانتقدت الفكرة السائدة في المجتمع في أن المرض قاتل، إذ إن هذا المرض يحتاج لدعم نفسي من الشخص نفسه، قبل الحصول على دعم من المحيطين، رافضة نظرة الاستعطاف التي ينظر بها المجتمع إلى مريض السرطان، مشيرة إلى أن هذه النظرة تظل موجودة حتى بعد تعافي المريض، منوهة إلى أن المريض لا يحتاج إلى ذلك، وإنما يحتاج إلى نظرة مشرقة تعطيه الأمل للمواصلة في الحياة.

العدد 4285 - السبت 31 مايو 2014م الموافق 02 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:45 ص

      فخورة بك اختي حتى الممات

      كم انا فخورة بك يا اختي العزيزة ياريحة امي الحنونة كم تعلمنا منك الصبر وببركات الاقمار وسيد الكونين وام البنين ستتعافين بأذن الله الواحد الاحد وكله محسوب عند اللله اجر وعافية يااغلى اخت .

    • زائر 6 | 9:31 ص

      تستحقين لقب رائعة بمعنى الكلمة

      انتي أمرأة رائعة بتحديك للمرض مع انه انتقل الى مكان اخر ولكن ليس بعسيرة على رب العالمين ان تتعافي وتتماثلي للشفاء حقا انك رائعة

    • زائر 5 | 7:42 ص

      اجر وعافية

      لا تهتمي اختي فهذا مرض العصر عسى يشفيك بحق ام البنين يارب

    • زائر 4 | 4:41 ص

      الله يكون في عونك

      رزقك الله العافية وماتشوفين شر

    • زائر 3 | 4:23 ص

      #لنهزم _مرض_السرطان

      تضامنوا معنا في فعالية ماراثون الناجين من مرض السرطان
      يوم السبت 7 يونيو 2014م
      #لنهزم _مرض_السرطان
      Lets Beat Cancer#

    • زائر 2 | 3:56 ص

      أختي كوني قوية

      الله يمن عليك نعمة الصحة والعافية ، اختي كوني قوية فعرفنا دائما عنك بانك صبورة وايمانك بالله قوي .

    • زائر 1 | 1:00 ص

      نعيمي

      ما تشوفون شر ان شاءالله

اقرأ ايضاً