نفى وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي لـ«الوسط» وجود أي تداعيات أو تأثيرات لـ«الخلاف الخليجي»، وسحب سفراء البحرين والإمارات والسعودية من قطر على مشروع الجسر الرابط بين البحرين وقطر (جسر المحبة).

وقال السليطي، على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المقام حاليّاً في العاصمة القطرية الدوحة: «لا شك أن جسر المحبة الذي سيربط قطر بالبحرين من الأمور المهمة والضرورية، وأن اللجان التي شكلت مستمرة في عملها، عبر شركة جسر قطر والبحرين».

ورفض الوزير القطري الربط بين «الخلاف الخليجي» وتأخر تنفيذ مشروع الجسر، مؤكداً أنه لا توجد خلافات، وما حدث مؤخراً هي أمور «وليدة لحظتها»، ولا يمكن ربطها بمشروع الجسر، مشدداً على أن «المشاريع بين دول مجلس التعاون لا تتأثر بأي تباينات».

إلى ذلك، ناقش الاتحاد الدولي للنقل الجوي أمس (الإثنين) ما وصفه بـ«الأزمة الخليجية» في إدارة وتنسيق الملاحة الجوية.

وزير المواصلات القطري لـ «الوسط»: «الخلاف الخليجي» لم يؤثر على مشروع «جسر المحبة»

الدوحة - هاني الفردان

نفى وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، لـ «الوسط» وجود أي تداعيات أو تأثيرات لـ «الخلاف الخليجي» وسحب سفراء البحرين والإمارات والسعودية من قطر، على مشروع الجسر الرابط بين البحرين وقطر (جسر المحبة).

وقال السليطي: «لا شك أن جسر المحبة الذي سيربط قطر بالبحرين من الأمور المهمة والضرورية، وأن اللجان التي شكلت على إثره مستمرة في عملها، عبر شركة جسر قطر والبحرين». ورفض الوزير القطري الربط بين «الخلاف الخليجي» وتأخر تنفيذ مشروع الجسر، مؤكداً أنه لا توجد خلافات، وما حدث مؤخراً هي أمور «وليدة لحظتها»، ولا يمكن ربطها بمشروع الجسر.

وقال السليطي: «دائماً المشاريع بين طول مجلس التعاون لا تتأثر بأي تباينات».

وتحدث الوزير على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) المقام حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، عن مسروع الربط الخليجي (قطار الخليج) مؤكداً أن دول الخليج متفقة على تدشينه في 2018، إلا أنه لم يستبعد حدوث أي تأثير في ظل كونه مشروعاً عملاقاً، وأن لكل دولة خاصيتها وبنيتها التحتية.

كما نفى وزير المواصلات القطري وجود أي خلاف خليجي على مشروع الربط، مؤكداً أن كل الدول ملتزمة به.

ورفض الوزير الحديث عن الموازنة التقديرية للمشروع، متعذراً بعدم طرحه بعد ضمن المناقصات، إذ أن الإعلان عن الموازنة قد يؤثر على المناقصات وقيمتها لاحقاً.

وعاد مشروع «جسر المحبة»، الذي سيربط قطر بالبحرين إلى الواجهة من جديد بعد أن أرجئ لأكثر من 4 سنوات، حيث كان البلدان قررا إنشاء جسر يربطهما في العام 2009، لكن المفاوضات توقفت آنذاك.

«جسر المحبة»، بالإضافة إلى أنه سيكون أطول جسر في العالم، أيضاً يحتوي على سكة للقطارات، وسيختصر مسافات لطالما كان يراها بعض المواطنين الخليجيين طويلة، حيث إن الذهاب من مدينة الخبر السعودية إلى قطر، وبالعكس، سيكون أقرب بالذهاب عن طريق جسر الملك فهد مروراً بالبحرين وأخيراً بجسر المحبة، كما أنه سيختصر أيضاً المسافة للقادمين من الإمارات وعُمان إلى البحرين والشرقية والرياض في السعودية.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير المواصلات القطري، قوله: إن بلاده «ملتزمة شأن الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بالجدول الزمني لتنفيذ مشروع الربط الخليجي بشبكة السكك الحديد، والمقرر أن يتم تنفيذه في 2018».

وأضاف أن «التصاميم الهندسية للمشروع ينتظر أن تكتمل هذا العام».

ويبدأ مسار سكة حديد دول المجلس من الكويت مروراً بالدمام في السعودية إلى قطر عن طريق منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، ثم من السعودية إلى الإمارات وصولاً إلى أبوظبي والعين ومن ثم إلى مسقط عبر صحار.

واتفقت الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون على خطة عمل وبرنامج زمني لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال هذا العام، ومن المتوقع أن يستكمل تنفيذه وتشغيله خلال العام 2018.

وقال السليطي إن الدول الخليجية تعمل على تنفيذ المشروع وفق الجدول المحدد له «لكن لكل دولة ظروفها الخاصة».

وأشار إلى أن السعوديين والإماراتيين وصلوا بالفعل إلى مراحل متقدمة في تنفيذ المشروع، بينما توجد دول أخرى في مراحل طرح المناقصات والدراسات الفنية.

وتشمل مشاريع الشبكة الخليجية القطار الخليجي الممتد من الكويت شمالاً حتى عمان جنوباً بكلفة 25 مليار دولار، وينتظر أن يشمل، في مرحلة لاحقة، ربط شبكة السكة الحديد الخليجية مع الشبكة اليمنية بكلفة 3.5 مليارات دولار.