العدد 4287 - الإثنين 02 يونيو 2014م الموافق 04 شعبان 1435هـ

وليد المعلم: "مسار الحل السياسي في سوريا يبدأ" مع الانتخابات الرئاسية

صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان مسار الحل السياسي للازمة في البلاد "يبدأ اليوم"، وذلك عقب ادلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية في اول ظهور علني له عقب خضوعه لجراحة في القلب في اذار/مارس.

وقال المعلم "اليوم تبدأ سوريا بالعودة الى الامن والامان من اجل اعادة الاعمار ومن اجل اجراء المصالحة الشاملة، اليوم يبدا مسار الحل السياسي للازمة في سوريا".

وراى ان الشعب السوري "اليوم يبرهن مرة اخرى على صموده وصلابته ورؤيته لمستقبل افضل"، مشيرا الى ان "لا احد سوى الشعب السوري لا احد يمنح الشرعية الا الشعب السوري".

واضاف "نجدد ما قلناه في جنيف بان لا احد، لا احد في الدنيا يفرض على الشعب السوري ارادته".

وعقدت في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير جولتا مفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة السورييتين باشراف الامم المتحدة في جنيف في محاولة لايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات، من دون تحقيق اي نتيجة.

واصطدمت العملية بخلاف اساسي حول مصير الرئيس بشار الاسد، اذ تمسكت المعارضة بتنحيه عن الحكم، بينما رفض النظام طرح هذه المسالة على البحث، مشيرا الى ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.

وقال المعلم من مقر وزارة الخارجية في دمشق حيث اقيم مركز اقتراع ان السوريين "يسجلون اليوم ارادتهم الحرة في انتخابات ديموقراطية شفافة تعددية، يسطرون من سيقودهم في المستقبل، يسطرون مستقبلهم بكل حرية وبكل نزاهة".

واضاف ان "حلف العدوان سيرى انه باء بالفشل وان الطريق امامه مسدود".

ولا تقر السلطات السورية بوجود حركة احتجاجية ضد النظام، بل تؤكد ان هناك "حربا ارهابية" ضمن اطار "مؤامرة كونية" على سوريا بتمويل خارجي.

وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة (4,00 ت غ)، ويستمر توافد الناخبين للمشاركة في انتخابات رئاسية محسومة لصالح بشار الاسد الذي يخوضها الى جانب مرشحين اثنين هما عضو مجلس الشعب ماهر الحجار والعضو السابق في المجلس حسان النوري.

نظريا، هي الانتخابات التعددية الاولى في سوريا منذ نصف قرن، تاريخ وصول حزب البعث الى الحكم. وقد تعاقب على راس السلطة منذ مطلع السبعينات الرئيس حافظ الاسد ومن بعده نجله بشار عبر استفتاءات شعبية كانت نسبة التاييد فيها باستمرار تتجاوز 97%.

وتجري الانتخابات بموجب قانون يقفل الباب عمليا على ترشح اي معارض مقيم في الخارج، اذ ينص على ضرورة ان يكون المرشح مقيما في سوريا خلال السنوات العشر الاخيرة.

وخضع المعلم (73 عاما) وهو من ابرز شخصيات النظام السوري، في اذار/مارس لعملية تغيير شرايين في القلب في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت الذي نقل اليه اثر وعكة صحية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً