العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ

«الشباب» نموذج للنادي النموذجي

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

يوما بعد يوم يدلل أبناء نادي الشباب أنهم برعوا في التألق والنجومية وقيادة ناديهم إلى المقدمة والقمة ومنصات التتويج، على رغم المدة غير الطويلة التي انطلقت فيها فكرة دمج هذا الكيان، -على الأقل- لدى الفتات المتبقي للأندية النموذجية.

نعم إنهم أبناء الديه والسنابس وجدحفص والنعيم والقرى المجاورة الذين قدموا صورة ناصعة وجميلة في الترابط الجميل بين الإدارات المندمجة وإن حصل الاختلاف، والبقاء على قلب واحد يحمل في طياته هم الشباب فقط، من دون الدخول إلى الأهواء والمطامع التي تغلّف البعض من الكيانات التي تم دمجها قبل سنوات، وها هي الآن تعاني الأمرين اليوم بين فشل إداراتها وسقوط فرقها الرياضية في وحل الهزيمة.

نادي الشباب وبقلب واحد تمكن من تحقيق طفرة أكبر في الموسم الحالي، بدخول فرقه في صلب المنافسة على البطولات المختلفة، فتحقيق فرق النادي لكأس التفوق في كرة اليد وصعوده لمنصة تتويج فرق كرة القدم، ودخوله حتى بطلا في مسابقات الكرة الطائرة، دليل واضح على نجاح الخطة التي بدأت قبل سنوات من الآن، بفضل التكاتف الرائع الذي تبديه الإدارة والقلب الكبير الذي يحمله لاعبوه، في هذا الموسم حقق الشبابيون بطولتين في مسابقات كرة القدم، و5 في اليد، وواحدة في الطائرة صعدوا بها للدوري الممتاز، بمعنى أن التتويج حدث في كل الألعاب التي يحتضنها النادي، وكانوا الحصان الأسود في دوري كبار اليد، والأكبر من ذلك بالتأكيد محافظته على البقاء في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

هذه الإنجازات بالتأكيد تخلف وراءها الكثير من الأسئلة حول ماهيتها وطبيعتها والأسباب التي قادت هذا النادي للدخول طرفا في المنافسة مع أبرز الأندية وأكثرها تتويجا للبطولات هذا الموسم إلى جانب كل من الرفاع والأهلي والمنامة والبقية الأبطال.

جلسة واحدة مع أصحاب الشأن في هذا النادي يعطيك الجواب، زيارة واحدة إلى المبنى النموذجي للنادي تعرف الحل، فتواجد الفكر الصحيح في إدارة النادي بإدارته الواعية جدا بقيادة ميرزا أحمد، والتي تمكنت من البقاء على قلب واحد على رغم اختلاف أفكار القرى المندمجة، أمر جدا مهم في أي عملية إدارة، قادت النادي للدخول طرفا في المنافسة في جميع الألعاب، على عكس الأندية البقية المندمجة التي بقيت محافظة على مسمى الدمج كمسمى فقط، وهي تعاني الأمرين من جراء سوء تفاهم الأعضاء وحتى المصالح، وفي الأخير تأثير ذلك على مستويات فرقها الرياضية. إضافة لما سبق، فالمنشأة التي يمتلكها النادي أعطته الأفضلية للدخول طرفا صعبا في عملية المنافسة على جائزة أكثر الأندية تتويجا بالموسم في مختلف البطولات، زيارة واحدة تجعل حيرة المتابع المتعجب من الإنجازات الشبابية الأخيرة تتحول إلى تأكيدات بفعالية المنشأة في عملية الانتصارات، المنشأة التي عبرت بهؤلاء اللاعبين لتحقيق ما عجزت عنه أندية كثيرة في سنوات، الملاعب والصالات التي مهدت الطريق لمثل هذه الإنجازات، وها هم الآن يسعون ويضغطون لبناء صالة جديدة، لمعرفتهم بأنها ستساهم في تطوير ألعاب الصالات بشكل أكبر.

نستنتج إذاً ممَّا سبق أنَّ الإدارة الواعية والمنشأة والملاعب النموذجية اجتمعت معا في قالب واحد، فكانت سبباً من أسباب رقي نادي الشباب ودخوله طرفا في معادلة المنافسة لكبار الأندية، ما يتطلب من الأندية البقية الاقتداء بمثل هذه التجارب للدخول أيضا في مسار المتقدمين ليس فقط رياضيا، بل حتى إداريا وهو الأهم.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:20 ص

      شكر

      شكراً للكاتب المتالق ع المقال الذي يوضح أن ف الاتحاد قوة وف الفرقة والاختلاف ضعف وتشتت من خلال نادي الشباب النموذجية.

    • زائر 1 | 12:08 ص

      يا استاذ ميرزا

      شكرا للكاتب بس الفكر الصحيح لا يكتمل إلا بالاستثمار يجب على الادارة تحريك هذا الملف مثلا هل يستطيع النادي تعويض السلاطنة والصياد وكذلك تعويض سيد احمد كريمي في القدم والعديد من اللاعبين الصاعدين المتميزين امثال ايمن عبدالامير وعلي مدن كيف يستطيع المحافظة عليهم وتعويضهم الى متى نصدر لاعبينه الى الانديه الاخرى ومن قبلهم بيليه واعيال سلمان .. لو هاللاعبين موجودين فأن نادي الشباب بأمكانه تحقيق الدوري .. وشكرا لجهودكم الجباره في دعم ابناء النادي وفق الميزانيه المحدوده

    • زائر 2 زائر 1 | 3:29 ص

      اوافقك الرأي ...لكن

      اعتقد انك تعرف باطن النادي من خلال تعليقك و لهذا كان عليك معرفة ان الاستاذ ميرزا يعلم ذلك و لكن الاطراف التي تحارب هذا الكيان هي من تقف عقبة للاستثمار فالادارة تسعى منذ عامين و اكثر ان تحصل على وثائق الاراضي التي هي بالنادي اصلا لكن المسؤولون عن ذلك ما زالوا يماطلون و ذلك السبب الذي يجعل الادارة تستغني عن بعض المواهب لضعف الميزانية و شحة الموارد المادية و لو كان النادي يملك نصف ميزانية الاندية الكبيرة لكانت اكثر بطولات الالعاب في نادي الشباب

اقرأ ايضاً