يفتتح الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة اياد ابو مغلي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة وذلك في الساعة الخامسة من مساء يوم غد الجمعة (6 يونيو/ حزيران 2014) بمجمع السيتي سنتر بوابة رقم واحد.

وقد كرس اليوم العالمي هذه السنة 2014 لنشر الوعي العام حول أهمية الجزر الصغيرة بما فيها مملكة البحرين وضرورة تعاضد المجتمع الدولي لحمايتها في ظلّ التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة بشكل رئيسي عن تغير المناخ.

ويهدف الاحتفال الذي يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة وينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) الى رفع مستوى الوعي العام حول الثروات الطبيعية الفريدة والغنية التي تتميّز بها الجزر الصغيرة والمخاطر التي يمكن ان تهدد الحياة عليها جرّاء التعرض للآثار الناجمة عن تغيّر المناخ وخصوصاً ارتفاع مستوى سطح البحر وتدهور النظم الحيوية.

وتحتل مملكة البحرين المرتبة الثانية والثلاثين عالميا من حيث المساحة من أصل ستة وأربعين جزيرة تتوزع على قارات العالم، وتتمتع بتنوع حيوي زاخر موزّع على 44 جزيرة صغيرة، خصوصا أن أحد جزر الأرخبيل وهي جزيرة حوار قد اعلنت محمية طبيعية عالمية عام 1996 لما تتميز به هذه الجزيرة من بيئة فريدة تعتمد فيها الحياة النباتية والحيوانية بشكل أساسي على البيئة البحرية.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة تواجه الجزر الصغيرة مجموعة فريدة من التحديات بسبب صغر حجمها، وهي أيضاً معرّضة بدرجة كبيرة لآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وفي تقرير صدر عن برنامج الامم المتحدة للبيئة حديثاً ، ذكر أن الاحترار العالمي سيؤدي إلى ارتفاع سطح البحر بمعدّل 59 سنتيمتراً بحلول 2100 م، غير أن دراسات جديدة تؤكّد على ان هذا المعدل سيتضاعف ليصل إلى مترين، وقد يصبح العيش على بعض الجزر الصغيرة مستحيلاً، وللحدّ من تلك الظاهرة، تدعو الأمم المتحدة وخاصة برنامج الأمم المتحدة للبيئة الحكومات وقطاع الاعمال الى توحيد وتكثيف الجهود للتكيف مع تغير المناخ من خلال متابعة العمل للحد من تلوث الكربون واعتماد اقتصاد الطاقة النظيفة.