أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالله الدوسري أن مملكة البحرين تدعم كافة أشكال التعاون والتضامن العربي، وتحرص على تطوير العلاقات وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، مشددا على أهمية تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، والذي لن يتحقق إلا عبر المشاركة في مؤسسات الدولة، والسعي الدائم والمستمر للإصلاح والتطوير، بما يحقق تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل آمن ومزدهر ومستقر.

جاء ذلك خلال مشاركة انائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله خلف الدوسري، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في الدورة الرابعة عشرة، التي اختتمت في مدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة امس .

وأشار النائب عبدالله الدوسري أن الدورة بحثت في جلستها الأولى تقرير اللجنة المصغرة حيث تم مناقشة الهيكل التنظيمي للأمانة العامة بالاتحاد، ومعايير انتخاب الأمين العام الجديد، وبحث آلية عمل لجنة منح جائزة التمييز البرلماني، وتمت الموافقة على مقترحات مملكة البحرين في هذا الموضوع، كما بحثت الدورة في اجتماعها الوضع المالي للاتحاد، ومتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر السابق، وتحديد جدول أعمال الاجتماع القادم للجنة التنفيذية والمؤتمر العام للاتحاد البرلماني العربي، والموعد والمقر المقترح.

وحول أهداف الاتحاد البرلماني العربي أوضح النائب عبدالله الدوسري أن ميثاق الاتحاد حدد الأهداف التي يعمل من أجلها والتي من أبرزها تعزيز اللقاءات والحوار بين المجالس البرلمانية العربية وفيما بين البرلمانيين العرب في سبيل العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وتبادل الخبرات التشريعية، مع تنسيق جهود المجالس النيابية في مختلف المحافل والمجالات والمنظمات الدولية، وخاصة في نطاق الاتحاد البرلماني الدولي بالنسبة للبرلمانات العربية المشتركة فيه، بجانب بحث القضايا العربية المشتركة في النطاق القومي والدولي واتخاذ التوصيات والقرارات بشأنها، بالإضافة إلى العمل على تعميق المفاهيم والقيم الديمقراطية في الوطن العربي، والعمل على تنسيق التشريع في الدول العربية وتوحيده، والعمل على تدعيم التعاون بين شعوب العالم من اجل سلام قائم على العدل.

وعن أنشطة الاتحاد على الصعيد العربي والدولي أكد النائب عبدالله الدوسري أن الاتحاد البرلماني العربي يعمل على توسيع عضوية الاتحاد، وتعزيز التضامن العربي، وتطوير العلاقة مع جامعة الدول العربية والمنظمات العربية الأخرى، وتنظيم الندوات البرلمانية والملتقيات وتبادل الخبرات التشريعية العربية، كما يقوم الاتحاد بدور بارز ومتابعة مستمرة للتنسيق البرلماني العربي داخل الاتحاد البرلماني الدولي، واستطاع الاتحاد البرلماني العربي، بالتعاون الوثيق مع الشعب البرلمانية العربية الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، أن يحقق نجاحا في أمور كثيرة، منها: قبول المجلس الوطني الفلسطيني عضوا ملاحظا في الاتحاد البرلماني الدولي، وطرح القضية الفلسطينية على جداول أعمال مجالس الاتحاد ومؤتمراته، وإقامة وتعزيز العلاقات مع البرلمانيين المشاركين في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في عدد البرلمانيين المؤيدين للقضايا العربية العادلة. كما حققت الوفود العربية نجاحات كثيرة في تولي العديد من المناصب الإدارية القيادية في أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي، منها: رئاسة الاتحاد، عضوية اللجنة التنفيذية، رئاسة عدد من اللجان، ورئاسة لجنة التنسيق للنساء البرلمانيات، بجانب إدخال اللغة العربية كلغة رسمية في الاتحاد البرلماني الدولي.

وأضاف الدوسري أن الاتحاد البرلماني العربي تمكن من عقد سلسلة من اجتماعات الحوار مع البرلمانات والمنظمات البرلمانية، مثل الحوار البرلماني العربي الأفريقي، والحوار البرلماني العربي الأوروبي. وتعزيز العلاقات مع الجمعية البرلمانية لمجلس التعاون الاقتصادي في دول البحر الأسود ومع البرلمان الاتحاد الروسي. وهناك علاقات وثيقة مع برلمان أمريكا اللاتينية. وإقامة علاقات مع البرلمان الياباني.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرلماني العربي منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية العربية ومجالس الشورى العربية، وقد تأسس الاتحاد في يونيو 1974 نتيجة لمبادرات التضامن والعمل العربي المشترك الذي عاشته الأمة العربية في تلك الفترة، والذي وفر مناخا مؤاتيا لنمو التعاون العربي، وأصبح الاتحاد الآن يضم في عضويته اثنتين وعشرين شعبة برلمانية تمثل البرلمانات العربية.