العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ

توجُّه عالمي وإقليمي نحو إنجاح الحلول الدبلوماسية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الملفات الإقليمية الكبرى بدأت تتحرك نحول الوصول إلى الاتفاق مع منتصف العام الجاري كما كان متوقعاً، ويوم أمس قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشئون الشرق الأدنى السفيرة آن باترسون إن بلادها تعمل على تعزيز العلاقات مع إيران، موضحة في تصريحات صحافية نقلتها وكالات الأنباء، «إن الرئيس الإيراني حسن روحاني يسعى إلى تعزيز العلاقات الدائمة».

الملف النووي الإيراني يُعتبر واحداً من أهم الملفات التي تعيق حلحلة الملفات الأخرى المرتبطة بأمن المنطقة، وحالياً فإن المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران تختبر نوايا الطرفين، وعند اجتياز هذه المرحلة فإن المنطقة ربما تنفتح على حلول دبلوماسية للأوضاع الخطيرة والمتوترة فيها.

وكانت أميركا قد أعادت تشغيل الأعضاء الرئيسيين في فريقها الدبلوماسي الذي كان قد توصل إلى اتفاق سري أولي مع إيران حول برنامجها النووي، وتواجد هذا الفريق مع الإيرانيين حالياً (الإثنين والثلثاء) في جنيف لإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة ومعلن عنها (لأول مرة)... وبعد المحادثات في جنيف من المقرر أن يعقد الإيرانيون لقاءً ثنائياً أيضاً مع روسيا الأربعاء والخميس في روما.

يتزامن ذلك مع زيارة روحاني لتركيا، وتعهُّد قيادتي البلدين بالتعاون من أجل «وضع حدٍّ للنزاعات التي تهز منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها النزاع في سورية»، وعزمهما «على مكافحة التطرف والإرهاب». ولا يمكن الاستهانة بالتقارب الإيراني - التركي؛ لأن إيران تُعَدُّ الحليف الرئيسي لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة، ولذلك فإن الحديث عن التعاون والحلول الدبلوماسية سيكون له أثره المساند للاتفاق حول البرنامج النووي الذي قد يحقق اختراقاً من خلال إحراز تسوية شاملة، ربما بحلول 20 يوليو/ تموز 2014.

القوى العالمية والإقليمية تتجه نحو الحلول الدبلوماسية ليس فقط بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني، وأنما أيضاً حول أوكرانيا وشمال كوريا وباكستان وأفغانستان، وهذا التوجه يحتاج إلى انتصارات توافقية لكي تتحرك الجهود على مختلف الجهات بصورة أكثر إيجابية. كل هذا له تأثيراته على مختلف القضايا العالقة في كل مكان، ومن الأفضل لكل بلد التوجه لحل المشكلات بدلاً من «تضييع الوقت» والاستمرار في «استراتيجية استنزاف الطرف الآخر».

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 4:37 ص

      الشركاء وين

      نعم الحلول السياسية العقلانية هي الأساس ! لكننا نريد ان نرى شركاء جادين ومسؤولين ، اما ألعاب الجهالوه وزيارات وتقديم دروع" الصمو" و"الثورة " وووو كلها مظاهر لمستوى من يفترض ان يكون شريك مسك العصا من النصف لا يفيد على المدى المتوسط والطويل ، يجب التصدي لهؤلاء المنفلتين والغوغاء ، والتوقف عن تجميدهم والتقرب لهم ، النار ستحرق من يلعب بها ، والبحرين بحاجة لحكماء وليس " الجهالوه"

    • زائر 13 | 4:20 ص

      امريكا لا امان لها ستبيعكم

      المصالح تتطلب مراجعة المواقف سيتم الإتفاق فيما بينهم امريكا وايران وسيقومون برعاية مصالحهم أما أنتم دول مجلسنا التعاوني العتيد فليس مستبعدا أن تبيعكم امريكا برخص التراب لانها باعت جميع الدكتاتوريات فيجميع أنحاء العالم خد مثلا ايران والأرجنتين وفنزويلا والكثير الكثير من الدول وتبقى امريكا ليس لها صديق دائم

    • زائر 12 | 2:20 ص

      وزير خارجية دولة قطر الشقيقة

      طالب مجلس الامن بالامس استصدار قرار دولي بوقف الحرب في سوريا وهذه بادرة طيبة لنزع فتيل الفتن والارهاب بالمنطقة وبالتأكيد هذا القرار سيأخذ الجدية الاسبوع القادم كون امريكا وروسيا متفقتان على هذا القرار سريا واصبح حال لسانهم قطر اعلنته بالامس وفى الكواليس ايضا ان اوباما قد يزور طهران قبل نهاية هذا العام وماضاقت الا وفرجت الغرب بامس الحاجة لتنفيذ سياساته للاستقرار الدائم بالمنطقة لاجل مصالحهم طبعا ونأمل الخير لان سياسة الشطرنج الايرانية ع الدوام هي الكاسب من العملية لاجل سلام دائم

    • زائر 11 | 2:15 ص

      الى من توجه كلامك؟

      اذا كان الكلام للشعب ومعارضته فما قلته هو هدفهم من أوّل يوم لأنهم يرون فيه منطق العقل والحكمة واختزال وحفاظا على الوطن وخيراته خوفا منهم كخوف الام على جنينها .ولكن الطرف الآخر يرى عكس ذلك ويتصرف عكس ذلك حتى لو ادخل البلد في حرب استنزاف اوصلت ديونه الى اكثر من 5 مليارات ومئات الضحايا ولا زال الحبل على الجرّار

    • زائر 10 | 1:27 ص

      بقاء الحال من المحال

      الكل يسعا للحلول الدبلماسية الا هالبلد يعتقدون بالقمع وبالقبضة الحديدية التي تجعل المواطن يركع لغير الله

    • زائر 9 | 1:10 ص

      القلوب يا دكتور

      دكتور انت تنادى أناس في الصورة ولكن في الحقيقة القلوب حيوانية هؤلاء هم الذين لا يخافون الله تعالى فلا تفيد فيهم النصيحة ولا الذكرى يا دكتور

    • زائر 8 | 1:04 ص

      القلوب وحشية

      احسنت يا دكتور على هذا المقال الرائع ولكن قلوب الرجال وحشية والكل في هذا الزمان يتألفها فكيف وانت تنادي في موتى نسأل الله الفرج القريب للأمة الإسلامية

    • زائر 6 | 11:43 م

      كل الطيور طارت أو ستطير، إلا طيرنا.. فيا رب عجل بالفرج وأزح الحجر التي تقف في طريقنا..

      القوى العالمية والإقليمية تتجه نحو الحلول الدبلوماسية ليس فقط بالنسبة إلى الملف النووي الإيراني، وأنما أيضاً حول أوكرانيا وشمال كوريا وباكستان وأفغانستان ...
      فمن الأفضل لكل بلد التوجه لحل المشكلات بدلاً من «تضييع الوقت» والاستمرار في «استراتيجية استنزاف الطرف الآخر» ...

    • زائر 5 | 10:53 م

      لاتدري سيدي ماذا يخبئ المستقبل

      بخصوص وضعنا لا ارغبها إلا تقريرا للمصير بشروطها لاندري سيدي ماذا يخبئ المستقبل لنا الكثير ممن هم في موقع القرار يجب تقديمهم للمحاكم فلا توجد في قاموسنا كلمة عفا الله عما سلف

    • زائر 4 | 10:42 م

      8

      الميت لاتجدي فيه الطعنات ..

    • زائر 3 | 10:37 م

      رؤية_ _ _ _

      صباح الخير .. تعقيبا على السطر الأخير
      الدول السباقة عالميادائما ليس هذا حالها و لكنها هي التي تنشر الأمراض السياسية و الاجتماعية في داخلها من أجل تحقيق أهداف (....... ) الى أن تصل الأمور لأن يصفع الأخ أخاه وعندها تتحرك عاطفة الأمومة لتنشأ لجان ومؤسسات " ورقية " يضحك بها على ( ....... ) .
      * أي بلد يخفق في تحقيق انجاز أقصر الأهداف فانه مؤشر خطير -من عمرها -يقرأه القاصي قبل الداني ولذلك تصبح الحاجة ملحة لشراء الانجازات الوهمية التي لا يستطيع حتى الطفل تصديقها !

    • زائر 2 | 10:19 م

      الشياطين ما ترضى ،والشيطان ما يكسر مواعينه

      ماذا بقي له من عمل ، ولكن هذه جولة من الجولات التكتيكية ربما تنجح لاطالة الوقت حتى تنضج الطبخة المعدة للاكل ،حتى تنقض عليها الشياطين تأكلها بالهناء والعافية .
      المشكلة لا توجد ثقة بين الاطراف المتحاورة لكثرة النكوض والنكوث بالعهود واللعب والدوران على مليون حبل من الاسفل والاعلى .

اقرأ ايضاً