العدد 4296 - الأربعاء 11 يونيو 2014م الموافق 13 شعبان 1435هـ

بين البحيرات والأسواق والمتاحف اكتشف سحر وكنوز الشارقة

الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 (4-4)

الشارقة هي إحدى الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحتضن هذه الإمارة العديد من المقومات السياحية التي تجعلها تستحق وصفها بالواحة الآسرة، فتلك الجبال الشاهقة مروراً بالمناظر الطبيعية الصحراوية، وانتهاء بالشواطئ الساحرة توفر للإمارة تناغماً فريداً بين أصالة التاريخ ومقومات الحداثة، وتحقق مزجاً رائعاً بين أصالة الشرق وحداثة الغرب، حيث تضم عشرين متحفاً، ومركزاً للحياة البرية ومرافق رائعة للألعاب والأنشطة الرياضية وأسواقاً قديمة وعصرية، وفنادق ومنتجعات فاخرة، إضافة إلى المطاعم والمناطق الترفيهية.

“مناهل الوسط” في يومها الأخير في الشارقة قامت بجولة سريعة ولكنها مفيدة، للاطلاع على أبرز معالم تلك الإمارة، والتي ننقل لكم منها اليوم جزءاً يسيراً.

البحيرات ومسجد النور

تتألق ضفاف بحيرات الشارقة الثلاث، بأشجار النخيل وناطحات السحاب، كما تتهادى على صفحة مياهها القوارب والدراجات المائية، ويزدان قلب المدينة النابض بالحياة ببحيرة خالد التي تكتمل روعتها بمسجد النور الرائع على شاطئها الشرقي. وتتوسط البحيرة ثالث أطول نافورة في العالم، حيث تشق الفضاء بارتفاع 100 متر نحو السماء في عرض مذهل من الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء لتكحل عين المشاهد بانعكاس الألوان في الأمسيات الجميلة. وفي تلك الأجواء يجوب المشاة والرياضيون الأرصفة الآمنة حول هذه البحيرة، ويمكن للمرء استئجار أحد القوارب الراسية في أماكن معينة على جانب البحيرة، أو إحدى الدراجات المائية في الجانب الغربي لبحيرة الممزر.

أما مسجد النور في بحيرة خالد فيعد تحفة معمارية عثمانية الطابع، يساهم في تعزيز التفاهم الثقافي والحوار الحضاري بين البشر.

القصباء و “عين الإمارات”

القصباء قلب الشارقة الحديثة ومحورها الثقافي، وهي مركز دائم لأهم الفعاليات والأحداث الثقافية، مثل الملتقيات الشعرية وعروض الأفلام والفعاليات الموسيقية. في هذه المنطقة حضور كثيف للمقاهي الثقافية، ملتقى العائلات وطلاب العلم والثقافة. وهناك مطاعم عديدة في القصباء التي تعتبر مزاراً للمتسوقين ورواد المعارض الفنية. وعندما يركب المرء في إحدى المقصورات المكيفة في عجلة “عين الإمارات” الدوارة التي ترتفع 60 متراً، فإنه يشاهد مناظر بانورامية رائعة.

“الأكواريوم”... مربى الشارقة للأحياء المائية

يجتذب مربى الشارقة للأحياء المائية “الأكواريوم” حشوداً كبيرة من الزوار بفضل ما يوفره من بيئة مثيرة للإعجاب تقع مباشرة على البحر، حيث تقام عروض عبر الأنفاق، وفوق الجسور وبمحاذاة حوض الأسماك المذهل تستقطب الناس بمختلف أعمارهم. ويروي حوض الأسماك هذا قصة كاملة لعالم الأحياء المائية في الشارقة من خلال ما يربو على 250 نوعاً من الكائنات البحرية. هذا ويضفي المقهى الذي يضم مطعماً ومحلاً لبيع الهدايا مزيداً من الجاذبية.

روعة الأسواق الشعبية

للتسوق في الشارقة سحر خاص نجده حاضراً في ممرات وأركان أسواقها الشعبية القديمة، والتي تجسد روح التراث والتقاليد، وتوفر فرصة فريدة لالتقاط الصور الرائعة وشراء الهدايا التذكارية المصنوعة بعناية. استمتعنا بزيارة السوق المركزي أو سوق العرصة ووجدنا خيارات لا تنتهي من السجاد الفاخر والمنسوجات والمجوهرات والمقتنيات القيمة الأخرى.

اكتشف سحر الشارقة القديمة

على مقربة من خور الشارقة تقع منطقة التراث الشهيرة، وتكفي جولة قصيرة بين أروقتها التي بنيت بالأحجار المرجانية وممراتها المتعرجة لتعود بك في رحلة عبر الزمن إلى نحو 200 عام خلت، قبل اكتشاف النفط، حين كانت الشارقة آنذاك أهم ميناء في المنطقة يلعب دوراً كبيراً في ازدهار التجارة والملاحة البحرية وصيد اللؤلؤ.

كنوز الشارقة الثقافية

تحتضن الشارقة مجموعة من المتاحف العالمية وصالات العرض الفنية ومرافق الجذب التي تعزز من ازدهارها الثقافي، ما يجعلها بوابة تطل بزائرها على عالم غني بألوان الثقافة والفنون، وسواء كنت من عشاق الفنون الكلاسيكية أو المعاصرة، فستجد مبتغاك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة للفنون ومركز مرايا للفنون.

مهرجانات حافلة بالتشويق

الشارقة مدينة حافلة بالمهرجانات الاحتفالية على مدار العام، ابتداء بمهرجان أضواء الشارقة في شهر فبراير/ شباط، وانتهاء بمهرجان الشارقة المائي في شهر ديسمبر/ كانون الأول. لقد تم تنظيم هذه الفعاليات الاحتفالية بكل عناية لتستقبل الجميع بعالم من التشويق، حيث توفر لروادها مجموعة من الأنشطة والفعاليات والمرافق الترفيهية، علاوة على أكشاك ومحال بيع السلع، إلى جانب الفعاليات الرياضية والعروض الترفيهية المثيرة.

أخيراً... أنصحكم أصدقائي بزيارة الشارقة مع عائلاتكم فهي وجهة عائلية بامتياز، حيث سيجد فيها الجميع من كبار وصغار، نساء ورجال، فتيات وفتيان، ثقافة ومتعة وترفيهاً بلا حدود.

العدد 4296 - الأربعاء 11 يونيو 2014م الموافق 13 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً