العدد 4298 - الجمعة 13 يونيو 2014م الموافق 15 شعبان 1435هـ

قاسم: المعارضة حريصة على الحوار الجاد المنقذ للأوضاع والمفضي للإصلاح الحقيقي

الشيخ عيسى قاسم
الشيخ عيسى قاسم

قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى قاسم، إن المعارضة حريصة على الحوار الجاد والهادف، المنقذ للأوضاع، والمفضي للإصلاح الحقيقي، مشدداً على حرص المعارضة أن تكون البحرين مصدر استقرار للمنطقة.

وتساءل قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (13 يونيو/ حزيران 2014)، عمّا إذا كان هناك حوار فعلاً بين السلطة والجمعيات المعارضة، «وإن كان هذا مطلوباً جداً إذا كانت للإصلاح والتوّصل إلى حلٍّ يتسمّ بالعدل والمصداقية، إلا أنه لا وجود له لحدّ الآن والله العالم إلى ما تصير إليه الأمور».

ورأى أن «الموجود الآن ليس حواراً حول موضوعات الحوار، وإنما ما هو حاصلٌ فعلاً كلامٌ لو سمّيته حواراً ولو بنحو المجاز، وهو حول الحوار المقصود نفسه، الحوار حول قضية الحوار وليس في موضوعات الحوار، فهو حول الحوار المقصود نفسه من غير ما يشير إلى التفاؤل بوجود الحوار، وهذا أمرٌ أقرب من الهروب إلى الحوار من إظهار إرادة الدخول فيه، فضلاً عن جدّيته واستهداف الوصول عن طريقه إلى حلّ».

وأوضح أن «الكلام الجاري يتركز فيما يظهر ولحد الآن، على أن الحوار المطلوب هو حوار بنتيجة محسومة في صالح تثبيت الوضع الحاضر، الذي يشتكي الشعب من ظلمه، أو حوارٌ يُراد له أن يُخرج الوطن من ظلمة هذا الوضع؟. طرفٌ يريد حواراً من النوع الأول وآخر يريد حواراً من النوع الثاني».

وأضاف أن «الكلام الجاري هو كلامٌ حول هذا الأمر، الحوار المطلوب حوارٌ نتيجته المضمونة تقرر عدم الوزن للشعب، أو نتيجته تحترم الشعب وتقرّ له بوزنه ومكانته. حوارٌ يريده هذا الطرف لا يريده الطرف الثاني من الطرفين، وهكذا تتكرر اللقاءات ويتكرر الطرح نفسه، ولا خطوة واحدة لها معنى».

وأشار إلى أن «ما هو مؤكدٌ أن المعارضة حريصة على أن يكون حوارٌ من النوع الجاد الهادف والقادر على إنتاج الحل المُنقذ للأوضاع من الترّدي والمفضي للإصلاح الحقيقي والآخذ بالوطن إلى شاطئ الأمان، وأن تكون البحرين مصدر استقرار للمنطقة لا مصدر إقلاقٍ وإتعابٍ لها بما تعجّ به من أزمات، وهذا ما يحتاج إلى أن يبادل هذا التوجه توجهٌ مماثل من قبل السلطة وهو الشيء الذي يظهر الموقف العملي لها ما هو على خلافه».

ودعا ما وصفه «الطرف المتشدد» إلى أن «يتجاوز نفسية الاستئثار، ويُدرك ضرورة التسريع في الخروج من الخلافات الداخلية للوطن».

وبيّن قاسم أن مستوى الحس السياسي لدى الشعوب ارتفع، علاوة على ارتفاع وعيها وتمسكها بحقوقها، وأدركت موقعها الكبير والطبيعي في قضية الحكم، وصارت تتابع أخبار السياسة والحاكمين، وتراقب تصرّفاتهم، وتتطلع على أخبار الداخل والخارج القريب والبعيد منهم، ممّا هو متصلٌ بواقع السياسة وحركات الشعوب وثوراتها».

وأضاف «صارت (الشعوب) تملك من إرادة الثورة والإصلاح، وروح التضحية، من أجل تصحيح أوضاعها والتخلّص من الظلم، واسترداد حقّها في الكرامة والحرية الشيء الكثير مما يدفع بها للمطالبة بالإصلاح والتغيير».

وتابع «من جهة أخرى وجدت السلطات، من قلقها على كراسيها، ما يدفعها إلى أن تبحث عن ضمانة الاحتفاظ بالموقع العزيز على نفوسهم، بكل وسيلة من أي نوعٍ من الحيلة والخداع، والتضليل الإعلامي الواسع، والبطش والإسراف في القوة، وعقد التحالفات التي تحميها».

ولفت إلى أن «السالكين طريق العدل، ورعاية مصالح الشعوب من حكومات الأمة لنيل ثقة شعوبها مما يوفر راحة الطرفين، قليلٌ من القليل، بل هو الشيء النادر كل الندرة».

العدد 4298 - الجمعة 13 يونيو 2014م الموافق 15 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:28 ص

      جفظك الله

      عندنا مثل يقول العارف لا يعرف وان هذا الحوار ما يسمي وطني لانه من ابناء الوطن وبس المعارضه هم من ابناء الوطن وفي المقابل ابناء الوطن الموالين للحكومه فان المعارضه تحاور من من هم الخصوم الفعليين فهؤلاء محامين فقط للحكومه فتحاور من ؟ وانا الي اشافه انها مسرحيه بطلها الحكومه لانه هي الخصم الفعلي وان المعارضه عندما طالبت بحكومه منتخبه طالبت من الحكومه المنتخبه من الشعب فيجب ان نعلم ان الحوار الان هو بين سنه وشيعه فقط كأنهم هم المتخاصمين بمعني المتهاويشين والحكومه تتفرج فأصحوا من النوم يا ممن تحاورون

    • زائر 6 | 3:25 ص

      الى متى يا يسار البحرين ستقبلون الشيخ ينطق بلسانكم ......

      أنا بصراحة ما أعرف هو رجل دين أو هو قائد للمعارضة التي من بين صفوفها العلماني والليبرالي والشيوعي هؤلاء لا يتفق معهم الشيخ ولا هم يتفقون معه قد يقبلون بعضهم مرحليا تكتيكيا لكن لا أظن يقبلون ينطق بأسمهم . ان تصريحات الشيخ وتدخلاته في السياسة هي التي جعلت اليسار ينشقون على بعضهم بعض وهي التي خسر الناس بسببها الكثير فالى متى يبقى الشيخ ينطق بأسم المعارضة والى متى يبقى يتدخل في السياسة وينطق بها أكثر من أن يتكلم في الدين المجال الأساسي له

    • زائر 5 | 1:58 ص

      البجرين

      يجب شد الرحال الى العراق! شيخ لم تصدر توجيهاتك السديدة للشيعة للدفع المقدس ؟ ارض العراق تناديكم ؟؟ كربلاء تناديكم ؟؟ شيخ نحن رهن اشارتك! بعد ايام سيتوجه الف الشيعة للدفع عن المراقد في العراق.

    • زائر 3 | 12:19 ص

      فسر الماء بعد الجهد بالماء

      أي كلام وأي ............يقوله هذا الرجل ، فقد شبعنا من الكلام وأبناؤنا عاطلين عن العمل والسبب هذا الكلام الفارغ، فقد فسر الماء بعد الجهد بالماء، ياريت أن .............هذا الرجل عن ..................

    • زائر 2 | 10:31 م

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،جزاكم الله خير شيخنا الكريم ،،لا زالت الحكومه تساوم على هذا الشعب الصابر والمتأمل لمستقبل افضل ،،ولكن .............. وللأسف لا تهم إلا تلك البهرجه الملونة { الجافه والمقرفه } و...................

    • زائر 1 | 9:52 م

      نحتاج الى رجل رشيد

      لا جديد يذكر نفس الخطب السابقة اين هي الحلول لديك؟ مللنا من الكلام اللي لا يسمن ولا يغني من جوع ، نريد رجل رشيد ينقذ البلاد والعباد من الازمة.
      واهم من يقول ان المعارضة تريد الحوار.

اقرأ ايضاً