العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ

آل إبراهيم... ما تبقى من بحرنة بالزراعة في بوري

احتضنت البحرين سابقاً المئات من المزارعين بمختلف المناطق والقرى، إلا أنه ومع الوقت تقلصت تلك الأعداد وبدأت بالانحسار تدريجياً مع مرور الوقت لتبقى صفحة في طيات الزمن، لكن قرية بوري مازالت تنفرد بنوع لا مثيل له من البحرنة في هذه المهنة، هم آل إبراهيم الذين مازالوا يواظبون على الذهاب بشكل شبه يومي إلى المزرعة والعمل، وقد رصدت «الوسط» الحاج عطية آل إبراهيم واخوته خلال مزاولتهم الزراعة والتقطت عدة صور، فهو أمر تكاد لا تراه الأعين إلا نادراً، وليرقى إلى موروث الاصالة والعراقة البحرينية.

الزراعة عشق من نوع آخر يأبى الأفول

لايزال الحاج عطية واخوته من آل إبراهيم متعلقين بالزراعة، التي بدأت تتقلص مساحاتها الخضراء بالبحرين التي كانت تعرف ببلد المليون نخلة، ورغم إقبال الاجيال الحالية على مزاولة مثل هذه المهنة، فأن أحفاد وأولاد آل إبراهيم مازال لديهم بعض الاقبال الجيد كما وصفه الحاج عباس عطية- على مزاولة الزراعة.

وقال لنا الحاج عطية آل إبراهيم خلال مرافقتنا له وهو يمارس الزراعة «هذه الأرض الطيبة مليئة بالخضرة، وأجد نفسي عاشقاً لها، وهذا حال اخوتي أيضاً، لكن مع ذلك فإن تقلص المساحات الزراعية في البحرين يحزنني جداً».

ويقوم جواد آل إبراهيم بالتقاط حزمة من البقدونس، ليقول لنا «لا أتصور يوماً من الايام وأكون بعيداً عن ممارسة الزراعة، فهو كالسحر يلهمني ويدخلني في عالم أعشقه بجنون ويعشقني».

ولا تختلف وجهة نظر المزارع البحريني عباس حبيب، عن وجهات نظر من سبقوه، ليقول «تميزت بوري بالعديد من المهن ومن أهمها الزراعة، واحتضنت على ترابها مئات المزارعين المشهود لهم بالكفاءة، ومازالت تأوي هذا النشاط، ورغم قلة المدخول فيه، إلا أنه تبقى للزراعة وتدخين النارجيلة نكهة ليس لها مثيل».

لذة «النارجيلة» من حلاوة العمل ولكن...!

تعلق كبار السن بـ «النارجيلة» سر لا يفقهه الكثيرون، ويصل إلى حد الإدمان، إذ يدخن عطية واخوته عدة مرات صباحاً ومرات أقل في الفترة المسائية، فمن دونها لا يكتمل العمل ويكون دون طعم بحسب ما وصف ذلك الحاج إبراهيم آل عطية لـ «الوسط». ولتدخين النارجيلة طقوس مازال عشاقها محافظين على إقامتها.

وفي المقابل نجد أن الحاج عطية آل إبراهيم يتعب في العودة من مسافة لا يستهان بطولها، ليس لشيء إلا أنه من أجل النارجيلة، بلونها الداكن، فلقد جرت العادة أن تكون هي الزاد لهم لمواصلة عناء التعب مع هذا الجو الحار.

ورغم التحذيرات من خطورة تدخين النارجيلة، إلا أن آل إبراهيم واخوته ليسوا أفضل حالاً من الكهول وكبار السن بقرية بوري، الذين نشأوا وترعرعوا على تدخين النارجيلة ولا يأبهون لمثل هذه التحذيرات.

لايزال الحاج عطية وإخوته من آل إبراهيم متعلقين بالزراعة التي بدأت تتقلص مساحاتها الخضراء بالبحرين
لايزال الحاج عطية وإخوته من آل إبراهيم متعلقين بالزراعة التي بدأت تتقلص مساحاتها الخضراء بالبحرين

العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:27 ص

      ولد الشيخ

      عائلة ال ابراهيم عائلة عريقة في القرية يتميزون بأخلاقهم العالية وتفوقهم في الدراسة والمشاراكات في الأعمال الخيرية والتطوعية الله يحفظهم جميعا

    • زائر 5 | 3:13 ص

      الله يحفظهم

      الله يحفظهم ويطول أعمارهم ناس عن جد طيبيين

    • زائر 4 | 2:58 ص

      نقبل الأقدام الحافية

      علموا هالجيل معنى العمل
      معنى ان تحب ارضك ووطنك بالعمل
      اي عمل شريف شرف للانسان ولارضه
      و اليد العاطلة نجسة.

    • زائر 3 | 2:54 ص

      ابوعلي

      اصبح حال المزارع في المملكة كحال المحلات التجارية من حيث تحويلها للأجانب . فبالنسبة للمزارع اصبحت الارض تقسم الي قطع صغيرة ويتم تضمينها للبنقال ويقتنع صاحب الارض أو صاحب الاجار البحريني بما يتحصل عليه من ايجار هذه القطع . الخطورة في هذا الوضع أن المستأجرين الاجانب يعتمدون على زراعة المحاصيل الورقية سريعة العائد ، وفي هذا الامر اهدار شديد للمياه لأن هذه المحاصيل تروى عن طريق الري بالغمر .

    • زائر 2 | 1:43 ص

      رمز الحضارة

      الله يحفظهم ويطول بعمرهم ويعطيهم الصحة والعافية

    • زائر 1 | 1:39 ص

      الله يحفظهم

      الله يطول بأعمارهم الله يخليهم على طول على هدرب

اقرأ ايضاً