العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ

بسيوني يذكِّر بما ينبغي فعله

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق محمود شريف بسيوني يطلُّ علينا مرة أخرى في مقابلة موسعة، أجرتها معه الصحيفة الإلكترونية الأميركية «المونيتور»، أوضح فيها أن أمام المسئولين الكثير للقيام به لتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير الذي سُلِّم رسميّاً في (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2011). ذلك التقرير كان - وربما لايزال - فرصة البحرين الذهبيَّة لطي صفحة الماضي من خلال معالجة الشقِّ الحقوقيِّ المترتب على ما حدث في مطلع 2011، ومن ثم الانطلاق لمعالجة جذور الأزمة لمنع تكرارها مستقبلاً.

بسيوني أشار إِلى أنَّ «ما يُؤخذ على تنفيذ التوصيات، هو التعامل معها بأسلوب جزئي، وهو ما لا يخلق الأثر التراكمي لتنفيذها. يمكن القول إِنَّ هذا الأمر تمَّ القيام به، لكنه يفقد أثره التراكمي حين يتم تمييعه على مدى فترة أطول من الزمن، وحين لا يتمُّ ربط الأمور مع بعضها بعضاً».

إِنَّ هذه المقابلة التَّفصيليَّة، التي تأتي بعد أكثر من سنتين ونصف، من إصدار التَّقرير، توضِّح أننا في عالم صغير جدّاً، وأنه مهما طال الزمن، فإِنَّ هناك قضايا لا يمكن بأي حال تركها لعامل النِّسيان وكأنَّها عولجت.

وقبيل مقابلة بسيوني، أصدرت 47 دولة بياناً مشتركاً في مجلس حقوق الإنسان، انتقدت فيه السلبيَّة الرسميَّة في التَّعاطي مع الوعود بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق الصادرة في 2011، وكذلك توصيات جنيف الصادرة في 2012، والتي ستتم مراجعتها في (سبتمبر / ايلول المقبل 2014) ضمن أعمال الدورة السابعة والعشرين (المقبلة) لمجلس حقوق الإنسان.

المشكلة أنَّ البيانات الرسميَّة ترفض كل هذه التصريحات، وتعتبرها غير منصفة، وفي الوقت ذاته تمنع، مثلاً، مقرري الأمم المُتَّحدة، الذين يطالبون بزيارة البحرين من زيارة البحرين. فلو كان هناك تفكير هادئ حول هذا الموضوع لما ألغيت زيارة مقرر التَّعذيب العام الماضي، ولما ألغيت زيارات المنظمَّات الدولية التي تؤثر في هذا الاتجاه. إِنَّ الانفتاح على الحقائق أسهل وأفضل طريق لمعالجة الوضع.

إن الملف الحقوقي مرتبط، بصورة وثيقة، بالملف السياسي، والملفان لايزالان بحاجة إلى التعامل معهما بصورة منفتحة على المستقبل، فأمنُ المجتمع يتحقق من خلال تماسك جميع فئاته، ومن خلال دمج جميع الفئات في الحياة العامة، بدلاً من السعي الحثيث لمأسسة عزل هذه الفئة أو تلك، ولاسيما أنَّنا نشهد ما يحدث في المنطقة من تقلبات مذهلة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4299 - السبت 14 يونيو 2014م الموافق 16 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 12:41 م

      معلومات مغلوطه وتقارير أحادية الجانب

      الرد الرسمي والمكرر على كل البيانات والتصريحات هو ان المعلومات مغلوطة وهي أحادية الجانب علماً بأن معظم الوفود التي تأتي الى البحرين للتحري والتقصي يظهر لها تصوير مع كبار المسؤلين وتسجل ملاحظاتهم اللهم إلا ان كان هؤلاء المسؤلين ليست لديهم مقدرة على الإقناع ..!!!!

    • زائر 16 | 5:46 ص

      السلام عليكم

      السلام عليكم ورحمة الله دكتور نحن طالبات تربية رياضية ولاعبات الطائرة وكرة القدم ممكن تنشرون لنا في الريتضة عن كأس العالم مثل اليوم اللاعبات

    • زائر 15 | 2:45 ص

      فترة و عدت

      بسيوني رجل عمل بأجره و مضى الى حال سبيله لم يغير شيئ على ارض البحرين

    • زائر 12 | 1:34 ص

      قالوا في العراق الخير فيما وقع

      ربما يأبى الله لنا أن نعطي بيعة مذلة للحكام إن هم قاموا ببعض الإصلاحات الصورية، لتبقى بيعتنا منتظرة الشخص المناسب ويبدو ذلك قريبا بالنظر لما يجري في الجوار من تحولات.

    • زائر 11 | 1:13 ص

      قال الشهيد عمر المختار رحمه الله (ما اردتم السلام ابدا)

      قاله للطليان انكم لم تريدوا السلام وانما اردتم الوقت وهكذا في البحرين لم يجلب بسيوني ولم يطلب تقريره من اجل معرفة الحقيقة فقد كانت ظاهرة وواضحة ولا يلامسها غبار ابدا . بل جيء به ليقول براءة براءة براءة للبعض من مجزرة الخميس الدامي وما قبلها وما تلاها من قتل برصاص حي لمحتجين عزّل الامر الذي كان القانون الدولي يدين ويعاقب على ذلك فكان مجيئه لتبرئة من يراد تبرئتهم وانتهى تقريره بذلك وكفى

    • زائر 9 | 12:57 ص

      بسيوني قال جزءا من الحقّ من اجل جزءا من البراءة

      ما جاء من اجله بسيوني هو تبرئة لبعض القتلة ولما تحقّق الأمر لم يعد هناك لزوم لباقي تقريره وانتفى سبب تقريره. فهل من جاء ببسيوني لم يعرف ما حصل؟

    • زائر 10 زائر 9 | 1:02 ص

      أصبت عين الحقيقة

      واختصرت السالفة في سطرين صحيح لقد اختاروا صك براءتهم والباقي ليس مهم ولكن ليس بسيوني هو الذي سيحق الحق ويرجعه لأهله بل الله جل جلاله وإن غذا لناظره قريب ( وبشر الصابرين )

    • زائر 5 | 11:25 م

      هناك قول بأن «الغافل ينتظر صفعة لإفاقته»....

      أمنُ المجتمع يتحقق من خلال تماسك جميع فئاته، ومن خلال دمج جميع الفئات في الحياة العامة، بدلاً من السعي الحثيث لمأسسة عزل هذه الفئة أو تلك، ولاسيما أنَّنا نشهد ما يحدث في المنطقة من تقلبات مذهلة ...

    • زائر 4 | 11:02 م

      لو جاء بسيوني من جديد

      لو جاء بسيوني من جديد لراى أكثر مما راى ولصرخ باعلى صوته اضعتم جهدي وبدرتم اموالكم وارهقتم شعبكم واضعتم فرصة قد لا تجئ ثانية

    • زائر 6 زائر 4 | 12:16 ص

      قال بسيوني عكس ما أرادو ا

      عندما قال بسيوني كلمة الحق خرج بعض المنافقين من القمقم وقالوا توصيات بسيوني ليست ملزمة وينفذ منها ما يناسب فقط ( نقوة لوز لوكنار ) وطبعا كلهم مدفوعي الأجر والمصيبة أنهم أغراب ودخلاء على البلد إذن لماذا جاء بسيوني وقال ما قال هل كلامه أصبح مجرد حبر على ورق ولكن ليس لنا إلا أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    • زائر 3 | 11:01 م

      8

      دكتور .. لا نقص على روحنا .. الواقع يقول عدم لا يوجد شي لا مجزأ .. ولا تراكمي .. على العكس زاد الوضع سوء

    • زائر 2 | 10:24 م

      تقلبات مذهلة

      هي فعلا تقلبات (مذهلة) سوف تغير من يتعامون عن رؤية الحق حينما يعشيهم اشعاعه وإن غدا لناظره قريب كل ماعليكم مراقبة عقارب الساعة

    • زائر 1 | 10:19 م

      ويفعل الله ما يشاء

      يا دكتور مهما كثرت الأقاويل والتصريحات فلن يغير في الأمر شيئ التغيير لن يكون إلا بقدرة الواحد الأحد ومشيئته فوق كل شيئ فصبر جميل والله قادر على كل شيئ ولنا في التاريخ والحياة عبر وحكايات ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وشكرا لكم جميعاً

اقرأ ايضاً