العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

ما لا يُذكَر في العراق هو هذا

محمد عبدالله محمد Mohd.Abdulla [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أزمة العراق أعمق مما يتصوَّر البعض. ولأنها كذلك، فهي لم تبدأ يوم العاشر من يونيو، عندما انهار آلاف الجنود والشرطة في محافظة نينوى أمام مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومعهم مسلحو الطريقة النقشبندية وآخرون، بعد فرار قيادات الفرق العسكرية من الثكنات إلى أربيل ثم إلى بغداد، ليُقاد 1700 من جنودهم بعد تركهم في العراء إلى مقصلة الإرهاب، في مشهد هولوكوستي لا يستوعبه عقل ولا ضمير.

كيف يمكننا أن نقول بأن أزمة العراق أعمق مما يجري؟ دعونا نُوسِّع من مجهر المشهد العراقي، ونستعيد شيئاً من الذاكرة. فأنا مؤمن بأنه إذا كان الحاضر سيُصبح ماضياً، فهذا يعني أن الماضي كان في يوم من الأيام حاضراً وله مفاعيل وظروف نشأة وتطور وحركة وسكون، وبالتالي جذور وقواعد اجتماعية وسياسية واقتصادية وأيدلوجية.

عندما جاء الأميركيون إلى العراق بعد هجومهم «الكارثي» على بلد ذي سيادة، وله مقاعد في المنظمات الدولية، عملوا جاهدين، على محو كل ما له صلة بالنظام السابق. ومن أهم عمليات المحو تلك، إصدارهم القرار رقم (2) في 23 مايو/ أيار 2003 والذي قضى بحلّ الجيش العراقي. كان هذا القرار من أسوأ القرارات التي اتخذها الأميركيون وحلفاؤهم في العراق.

دعونا أولاً نتأمل في هذه الخارطة العسكرية للجيش العراقي قبل حله. فعند دخول القوات الأميركية والبريطانية إلى بغداد في التاسع من إبريل/ نيسان 2003 كان لدى الجيش العراقي خمسة فيالق. الفيلق الأول ويضم ثلاث فرق مشاة وفرقة آلية، وتتمركز في كركوك. الفيلق الثاني يضم فرقة مدرعة وفرقتين مشاة، ويتمركز في ديالى ومندلي.

الفيلق الثالث يتكوّن من فرقة مدرعة وفرقة آلية وفرقة مشاة، ويتمركز في البصرة والناصرية. الفيلق الرابع يضم فرقة مدرعة وفرقتي مشاة ومن مهامه التمركز في العمارة وقلعة صالح. الفيلق الخامس يتكون من أربع فرق ثلاث مشاة وواحدة آلية، يتمركز في الموصل. هذه التشكيلات هي التشكيلات البرية في الجيش فقط.

أما الحرس الجمهوري، فكان يتألف من فيلقين، الأول ويتألف من ثلاث، فرقة واحدة في كركوك، وفرقة مشاة آلية في الموصل، وفرقة مدرعة في بغداد، يُضاف إليها لواء مهمات خاصة رقم 26. أما الفيلق الثاني فكان يضم ثلاث فرق، واحدة مدرعة في الصويرة والمسلم والمحاويل، وثانية في ديالى وبعقوبة، وثالثة فرقة مشاة راجلة في الكوت حسب إفادة قائد الحرس الجمهوري نفسه.

لنا أن نتخيّل الآن كيف أن تلك الخارطة العسكرية، التي تضم كل تلك التشكيلات باتت خارج معادلة الدولة بجرَّة قلم. والأكثر خطورة، هو أنه وبعد هذا القرار أصبح 400 ألف جندي عراقي ومعهم 2.5 مليون مع أسرهم بلا عمل ولا أرزاق، وباتت مداخل العراق وحدوده بلا رقيب، وأصبح الفضاء الاجتماعي والسلوك البشري بلا ضابط ولا مسئولية.

لقد نسي الأميركيون ومن معهم أن العديد من الضباط الكبار في الجيش العراقي السابق لم يكونوا مؤيدين للنظام البعثي، بل إن بعضهم قد دخل في محاولات انقلاب ضده كما حصل للشهواني والياسري والجبوري والخزرجي وغيرهم كثيرون.

وقد زاد الوضع سوءًا قرار منع البعثيين من تقلد أي مناصب في الدولة، ما يعني إزاحة ثمانية ملايين عراقي من مواقعهم، الأمر الذي جعل الوزارات والمؤسسات الدستورية والقضائية والتنفيذية والتشريعية والمالية والعسكرية العراقية خالية، وتُدار بأشخاص ليس لديهم الخبرة الكافية، فضلاً عن تضرر آلاف العوائل التي باتت بلا عائل.

وكنتيجة طبيعية لذلك، توقفت الدورة الدموية في الدولة. في الجامعات، لم يستطع الطلاب إكمال دراساتهم لأن الاجتثاث طال الهيئة التعليمية والأكاديمية فيها. في المصانع ومحطات التوليد وفي الدوائر الحكومية كالمستشفيات والمؤسسات التعليمية تكرر الأمر أيضاً، فانهار الجانب المدني من الدولة أو ما تبقى منها.

وعندما بدأ الأميركيون ينسجون المؤسسة العسكرية العراقية الجديدة بعد حل الجيش السابق كانوا غافلين، عن أن مَنْ تمَّ تسريحهم قد دخلوا في «مشاعر النقمة الشاملة» ضدهم وضد ما يجري والتي كانت تؤهلهم لأن يتحولوا إلى معارضين. في حين بَقِيَت مساعي إنشاء جيش عراقي جديد تسير وفق منهج عسكري وعقيدي أعوج، تداخلت فيه السياسة والطائفية والفساد حتى شحمة الأذن.

اللفتنانت جنرال جيم دوبيك الذي درَّب القوات العراقية بطلب من واشنطن وحلف شمال الأطلسي بين عامي 2007 و2008 ويعمل اليوم باحثاً بمعهد دراسة الحرب في واشنطن، قال بأن الجيش العراقي «اصطبغ بدرجة كبيرة بصبغة سياسية. إذا كنت مقاتلاً وكنت تعتقد أن فريقك سيخسر فأنت لا تحارب حتى آخر رجل. بل تنقذ نفسك».

مسئول أميركي سابق قال بأن الجنود العراقيين «يستنزفهم ضباطهم الذين يسرقون مخصصاتهم ويستغلون مناصبهم القيادية كوسيلة لتكوين ثروة شخصية». إن «الاحتيال في التعاقدات العسكرية والابتزاز في نقاط التفتيش والسيطرة وملء قوائم الأجور بجنود لا وجود لهم» حسب تقرير لـ «رويترز» هي من سمات الجيش العرقي الجديد.

لذا، فعندما قام الأميركيون وبعض الساسة العراقيين بإرجاع بعض الضباط السابقين إلى الخدمة، كانت أجواء المؤسسة العسكرية العراقية التي أنشأها الأميركيون قد أفسِدَت، وتغلغلت فيها قيادات الأحزاب (أو المحسوبين عليها) والميليشيات، وباتت عقيدة الجيش مجتزأة، ولا تعبِّر عن معادلة (كركوك – البصرة) لذا، فشِلَ أولئك الضباط أو انغمسوا في وحل ما هو موجود وانتهى الأمر.

هذا الأمر نقوله ليس لأننا نؤيد النظام السابق، ولا لأننا من المغرمين بعقيدته، فظلمه لا يُحصى، لكن الموضوعية تقتضي أن نتفكر في هذا الأمر جيداً وننقذ ما يجري من ممارسات وسياسات. فلا توجد دولة في العالم قامت بما قام بها هؤلاء في العراق، بما فيها إيران التي قاتلت خلال الحرب مع العراق بجيش الشاه، التي حافظت على قوامه وهيكلته وتراتبيته.

العراق اليوم بحاجة ماسة لإعادة تفسير معنى المواطنة والشراكة قبل أي شيء آخر.

إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"

العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 10:34 ص

      ياناس

      ياناس مايحتاج اتعورون راسكم المسئلة واضحة امدام الحكم فى العراق شيعي العالم كله رايح احارب الحكم مثل ماحاربو ايران لان الحكم شيعى انظروا مذا كتب الكتاب الماجورين اعلنوهه ثورة فى العراق يعلنوهه امام الجميع انهم انصار داعش بس الشيعة ماتحكم هادى هى المسئلة انهم اعداء اهل البيت من زمان لوكانو احبون اهل البيت شان ماتهمو زوار الحسين بالكفار لمجرد زيارة فبورهم

    • زائر 33 | 7:54 ص

      هل هذا منطق ؟!

      "وقد زاد الوضع سوءًا قرار منع البعثيين من تقلد أي مناصب في الدولة، ما يعني إزاحة ثمانية ملايين عراقي من مواقعهم، الأمر الذي جعل الوزارات والمؤسسات الدستورية والقضائية والتنفيذية والتشريعية والمالية والعسكرية العراقية خالية، وتُدار بأشخاص ليس لديهم الخبرة الكافية، فضلاً عن تضرر آلاف العوائل التي باتت بلا عائل".

      الاجتثاف واقصاء البعث هو الصحيح، وأما ما لم يذكره الكاتب من مسامات كتبعات هو المفترض أن تكون على الأقل جزء أساس من عموده...

    • زائر 32 | 6:55 ص

      البحرين ايضا

      في بلدك البحرين ايضا نصف المكون الثاني مهمش ولا يمكنه الانخراط في السلك العسكري لماذا لا نرى لك مقالا بخصوص هذا التهميش

    • زائر 29 | 6:51 ص

      زائر

      تحليل منطقي ابو عبد الله

    • زائر 27 | 4:59 ص

      و اخيراً احد يتكلم بعقل و منطق

      أشكرك اخي لانك تحترم عقولنا بعكس بعض الكتاب الذين يدغدغون العواطف الطائفية و يدافعون بكل قوة من أفتى بقتال العراقين لبعضهم

    • زائر 26 | 4:33 ص

      لا المالكي ولا غيره يستطيع قيادة سفينة دول الجوار تريد خرقها

      لن يملك المالكي العصى السحرية ليقاوم التخريب الخارجي من دول الجوار ومن بقايا حزب البعث.
      الدول التي لا يعجبها جوار أي ديمقراطية وتعمل باموال طائلة لافشالها
      وهناك بقايا وجراثيم حزب البعث تعمل على خرق السفينة العراقية فأيهما يستطيع المالكي مقاومته
      انا لست مع المالكي ولكن حتى لو اتى غير الرقعة اوسع من يرقعها المالكي او سواه ودولا وضعت ثقلها من قبل في سوريا والآن في العراق

    • زائر 25 | 4:29 ص

      ردا على تعليق رقم 17 هذا ليس كلام العاجزين

      انت هنا تنظّر فقط والكلام سهل وانا مستعد ان أملأ لك صفحات من الكلام المعسول ولكن حين اضعك في قفص المسؤولية في مكان مخرّب سترى كم انت عاجز وبعض من حولك ممن لديهم قوّة يخربون كل ما تنجز . ولعلمك انا لست مع المالكي ولكنني رأيت العراق عن قرب ورأيت الخراب والدمار والمفخخات التي ترسل يوميا لقتل الشيعة كونهم شيعة. هل من يقتل في العراق اتباع المالكي هل تفجير قبور الأئمة لضرب المالكي؟ هل سمعت تصريحات بعض المسؤولين الخليجين لن ندع العراق يحكم من الشيعة؟ هناك دول متى دخلت في مكان خربته

    • زائر 24 | 3:56 ص

      الكاتب المحترم

      اسمح لي ان اقول ان مقالك ليس له اي معنى ولم تاتي بجديد وماتقوله ايضا ليس له واقع على الارض..وليس صحيح ومقالك يدل على انك تحرض نوعا ما طائفيا..دائما تكتب مقالات ليس لها اي واقع او تكون مقتبسه من مقالات اخرين او بعض المثقفين..الكاتب العزيز نتمنى عليك ان تكتب مقالات واقعيه وتحليلها يكون واقعي يقبل كل عقل..ارجو ان تتقبل الانتقاد

    • زائر 23 | 3:27 ص

      المالكي المالكي كلام فقط اريد ارقام تتكلم

      من الذي اتي بالمالكي جاء بنفسه وعمل نفسه رئيساً ؟
      من يرأس البرلمان ؟
      كم نيابي للمالكي وكم وزير ؟ نريد نسب % للتعداد؟
      الجيش من يراس وكم ضابط للمالكي نريد ارقام،
      وهكذا وبعد ذلك نتكلم ؟
      ونريد اسقاطه على دول الجوار ؟!

    • زائر 21 | 2:48 ص

      لعلمك ولمعلوماتك

      النجف الاشرف يا طائفى كان ومازال منارة للعلم والتعلم كانت العاصمه الاسلاميه فى عهد امير المومنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه الكاتب ومقاله فى تشخيص الحاله العراقيه صحيح ومنطقى وكلامه جيد جدأ ولكن المشكله تقع فى المتخلف الدى لايفهم التقصير على المواطن الشيعى قبل المواطن السنى العراق ليس بلد طائفى كما يحاول ان يروج له البعض سمراء سنيه كيف يتعامل قانطيها من كرم واخلاق رفيعه للزوار الشيعه ابواب بيتوهم مفتوحه للزوار وهم يحرسون ويدافعون عن مقدسات الشيعه التاريخ شاهد عليهم

    • زائر 20 | 2:41 ص

      كلام مكرر من الماضي

      هذا الكلام اصبح من الماضي وكنا نسمعه من 12 سنة لتبرير القتل اليومي في العراقيين واستهداف عموم الشعب وخاصة الشيعة. كان يرددهم البعثيون الذين خسوا السلطة واليوم يستخدمونه لتبرير جريمة تحالفهم مع داعش وغير داعش. كلام مككرر والان القوة ستحسم الوضع بعدما تمادوا في القتل والارهاب.

    • زائر 19 | 2:15 ص

      الشعب العراقي أدرى بمصلحته

      اذا أكثر الشعب العراقي مع الحكومة الجديدة والمرجعية لا يهم أي قول ضد الحكومة.. المشكلة يا أستاذ ليست كما تتصور وتوضح ..المسألة هي ان السلطة في يد الشيعة وهذا الذي لا تريده من يريد اقصاء الشيعة... كفايه عليهم ايران دولة شيعية قوية .. ومن البديهي أن يحل الجيش ويؤسس جيش جديد وهو قرار صائب لمثل العراق...وأما صدام وجيشه كانوا نمور على ورق فقط.. نحن مع الشعب العراقي في جميع قراراته التي تؤدي الى استقراره ونموه..

    • زائر 18 | 1:53 ص

      ما لم تذكره انت في العراق

      ان هناك جماعة كانت تحكم العراق مئات السنين وهي غير مستعدة ان تتنازل عنه وعندما خسرته تريد ان تقاتل في سبيل استراجعه حتى لو ارقت العراق. الامور واضضحة جداً. البعث في مقدمة المؤامرة بالتحالف مع داعش والتكفيريين. هذه هي الحقيقة التي لا تريد ان تراها بعينينك

    • زائر 15 | 1:10 ص

      ما اسهل النقد والتنظير وما اصعب التنفيذ في ظل تعاون على افشال الديمقراطية

      ليس دفاعا عن المالكي ولن من منطق سليم . انت ايها الكاتب تنظّر وتنتقد وهذا شيء ممتاز ولكن اتوقع لو كنت انت مكان المالكي لما امكنك ان تفعل اكثر مما فعل فقد جاء لبلد مدمّر مخرّب . النفوس والانسان مخرّب قبل الارض والبنية التحتية فهل من السهل اعادة الاعمار وهناك دول تفشل كل جهد من اجل ان تثبت ان الشيعة لا يمكنهم حكم بلد؟
      تنظرون وتتكلمون من دون ان تضعوا كل الحيثيات في الحسبان . الكلام سهل لكن يوم يكون الانسان في موقع العمل سوف مدى المصاعب التي تواجه من قبله
      اقول هذا الكلام عن خبرة ومعرفة في الحياة

    • زائر 17 زائر 15 | 1:50 ص

      إلى الزائر رقم 15

      هذا كلام العاجزين عن التخلص من عبودية الأفراد والأفكار! نعلم بأن العمل يختلف عن القول لكن هذا لا يعني أن العمل ليس به خطأ والقول ليس به صح وأن هناك من حكموا مقابر فحولوها إلى بساتين زاهرة بسبب السياسات الايجابية وهناك من حكموا جنان الارض لكنهم حولوها إلى خرائب مثلما يجري اليوم في العراق على يد المالكي

    • زائر 13 | 12:49 ص

      محاربة ديمقراطية وليدة بهدف زعزعة الثقة فيها

      دولا تحارب أي حكم ديمقراطي من اجل اثبات ان الديمقراطية لا تصلح لذلك هذه الدول المتخلّفة اوقفت جزءا كبيرا من اموالها لمحاربة الديمقراطية في دول الجوار لكي تثبت لشعوبها ان الديمقراطية شيء سيء وان حكم الفرد افضل لكم من الديمقراطية المزعومة . كما يحاولون اشغال الجهلة من شعوبهم في حروب طائفية حتى لا ينتبهوا ويفيقوا من سباتهم ويفكّروا في حقوقهم وما يحصل لثروات بلادهم

    • زائر 12 | 12:45 ص

      ما اسهل النقد ولكن كونوا في موقع المسؤل لتروا صعوبة تربية المجتمع

      الفساد والافساد في المجتمعات سهل وسريع ولكن بعد هذا الافساد ولكي تصلح الامور وتعيدها الى نصابها ليس سهلا ذلك حتى مع تظافر كل الجهود فما بالكم بعراق تعمل المعاول الهدّامة من اجل عرقة الحركة الديمقراطية فيه لكي يثبتوا مساويء الديمقراطية

    • زائر 11 | 12:40 ص

      وهل تتوقع منا ان نقف مكتوفي الايدي لتزييفكم

      عقود من الفساد والافساد والتخريب في البلاد والعباد والعقول والنفوس. تخريب النفوس هو الأكثر خطرا وضراوة ولا يمكن اصلاح تخريب النفوس بعد ان تدمّر الا بصعوبة كبيرة جدا هذا مع تظافر الجهود ولكن الإعمار لا يمكن تحققه وهناك من يخرّب في الداخل والخارج ويعلنها صراحة لن ندع الشيعة يحكمون العراق بسلام فكيف تطلبون من بلد ان يتقدم ومعاول الهدم تشتغل عليه من دول الجوار التي
      احرقت سوريا وها هي تحاول احراق العراق

    • زائر 10 | 12:38 ص

      الاعمار ليس بسهولة التخريب والبناء ليس بسهولة الهدم يا عقلاء

      4 عقود من الفساد والافساد والتخريب في البلاد والعباد والعقول والنفوس. تخريب النفوس هو الأكثر خطرا وضراوة ولا يمكن اصلاح تخريب النفوس بعد ان تدمّر الا بصعوبة كبيرة جدا هذا مع تظافر الجهود ولكن الإعمار لا يمكن تحققه وهناك من يخرّب في الداخل والخارج ويعلنها صراحة لن ندع الشيعة يحكمون العراق بسلام فكيف تطلبون من بلد ان يتقدم ومعاول الهدم تشتغل عليه من دول الجوار التي
      احرقت سوريا وها هي تحاول احراق العراق

    • زائر 8 | 12:03 ص

      شكرا

      أحسنتم أستاذ محمد.. ما تدونه من حقائق في المقال، فإننا بحجمها نعيش الأسى.. وهي ما يسمى (الحقيقة المرة)..

    • زائر 7 | 11:21 م

      وهل بالإمكان الفرز بين قوى الجيش بهذه السهولة

      يعني فقط اوقف الجيش صفا وصنفهم هذا معي وهذا ضدي : المسألة اكبر مما انت تصورها، المشكلة هي ثلاثة عقود من التدمير والتخريب في النفسية العراقية وهذه المدّة الطويلة زرعت 3 اجيال على الفساد والخراب والدمار الفكري وليس من السهل اجتثاث ما قام به النظام بين عشية وضحاها.
      يقول المثل سبعين عمار ما قدروا على خرّاب واحد فكيف بك بنظام فاسد افسد شعب العراق بأكمله الا النذر اليسير. اضف الى الدول التي تصرح علنا اننا لن نسمح للشيعة ان يحكموا العراق وكأنهم اوصياء على خلق الله

    • زائر 6 | 11:09 م

      الأمريكان تعمدوا حل الجيش العراقي بدافع الذكاء

      أما النخب العراقية التي وافقت على حل الجيش العراقي فقد أخذت هذا القرار بدافع الحقد و العمى الطائفي .... اليوم هم يجنون ما زرعوه.

    • زائر 5 | 11:02 م

      صبااح الخير

      سلمت اناملك سيدي لقد اصبت وهذا فعلاً مايحدث الآن نتيجة التهميش الكامل مقالاتك تاريخ وارشيف

    • زائر 4 | 10:51 م

      الآ سيهاجمونك و يتهمونك بأنك بعثي

      لأن المغفلين أعماهم الحقد على صدام و لم يعودوا يرون فيه إلا سفاح و قتال و جزار ... نسوا أنه في عهده عاش العراقي مرفوع الرأس ... نسوا أن الطلبة كانوا يأتون من تونس و الجزائر ليدرسوا في جامعات العراق .... ماذا ترى اليوم في العراق ... حفنة من الوصوليين و الأقزام تحكم الغوغاء و تخدرهم بجرعات من الخرافات و الطائفية لتتحكم برقابهم. المشكلة في النخب الشيعية التي كانت تصدق أوهامها بأنها تستطيع إلغاء المكون السني و تهميشه ... فإن كانت لديهم الأعداد فإن لغيرهم الألباب.

    • زائر 9 زائر 4 | 12:35 ص

      وماذا صنعت الالباب ايها الفطحل؟

      البابك التي تتفاخر بها ادخلت العراق في حروب دامية احرقت الأخضر واليابس. والجهل الذي تتحدث عنه كانت الالباب التي تتفاخر بها هي من حارب تلك العقول فقتلت خيرة مراجعهم وعقولهم الفذّة واغلقت الحوزات وحاربتها على كل الصعد من اجل تجهيل الفكر الشيعي وابعاده عن معتقده الخطير على الحكام الظلمة الذين تتفاخر بهم. الألباب التي تتفاخر بها افقدت الأمة آلاف المليارات من حرب الى حرب
      ولا تخجلون ايها الاعراب لا زلتم قابعين في عظمة الزعيم الفذ القائد للضرورة
      يا امة ضحكت من جهلها الامم

    • زائر 14 زائر 4 | 12:59 ص

      المكون السني ممثلا في العراق اكثر من اي دولة خليجية

      الرئيس العراقي سني ووزير الخارجية سني وهناك وزراء آخرون وكبار مسؤلون سنة كبار في الدولة حسب نسبة الطائفة الشعبية ومقارنة بباقي دول الخليج ستجد الفارق بين السماء والارض فبعض بلاد الخليج لا يوجد وزير واحد شيعي بينما نسبة الشيعة اكثر من 20 % فأين بصرك وعقلك

    • زائر 22 زائر 4 | 3:08 ص

      ماذا قبل صدام؟

      لا اعلم ان كنت عالما بتاريخ العراق. صدام فعل ما فعله ابو جعفر المنصور. سفح الدماء. قتل اقرب زملائه، أقاربه و نسبانه. غرس وضعا هو ما تراه اليوم. او كان يموت طبيعيا لم يكن الوضع مغايرا. المؤسف هو الحكم العاطفي علي طاغية لم يترك فرصة الا و سفك الدماء.

    • زائر 31 زائر 4 | 6:55 ص

      جهلك مستفحل

      الفراعنة شيدوا أقوى الحضارات وإعتاها ، لكن الله سبحانه وتعالى إهلكهم لطغيانهم في الأرض.... قال جامعات ومدارس قال

    • زائر 34 زائر 4 | 9:16 ص

      وما الضير في اتهامه؟

      فكاتب العمود يتكلم خلاف المنطق، ويتشهى في ذكر أمور ويهمش أخرى..
      واضح وجلي وسهل الرد على ما يرتكز عليها عموده، فليس بالضرورة أن لا يعيها ولكننه يخاطب فئة قد يستهويها كلامه، وليس بالضرورة أن يكون بعثياً ولكن قد يكون بعثي الهوى
      الشواهد الشرعية والتاريخة كلها مع الاجتثاث إلا أيتام صدام ومن تستهويهم ساديته!

    • زائر 3 | 10:41 م

      ما نريد أن نعرفه

      ما نريد أن نعرفه ، هو هل سيكون الحسم سريعا أم لا ؟ أو ستتكرر مأساة سوريا من حيث دمار المدن والقرى بلا نتيجة وطول أمد الحرب . . . أيضا نريد أن نعرف هل فعلا السنة صاروا يؤيدون ما حدث ؟ هل كفروا بالنظام وآمنوا بداعش وعزة الدوري ؟ كل طرف يدعي أن الغالبية السنية معه . . . . آخ يا وجع الرأس من السياسة ، العالم الآخر مشغول بمونديال البرازيل و الأفراح ونحن مشغولون بقطع الرؤوس واللعب بها ككرة القدم !! . . . أحيانا يكره الانسان هذه الأمة التي ولد فيها ، ويتمنى لو كان ابن أمة أو منطقة أخرى . . .

    • زائر 16 زائر 3 | 1:31 ص

      لا تحاتي

      لا تقلق نفسك. احسب: اذا الوضع انتهي، من المستفيد؟ اذا ما انتهي من المستفيد؟ الان من من المستفيدين أقوي؟. هذا ما سيكون عليه الوضع للاقوي. القوي هنا اسرائيل. ماذا تتوقع؟

    • زائر 2 | 10:33 م

      شكرا علي المقال

      من يشير الي النواقص و العيوب و ينتقدها لا يقصد الإساءة. بل يهدف للخير و الاصلاح. طول التاريخ كان الفساد والظلم السببان الاساسيان لسقوط النظام و زوال الحكم. ما جاء في المقال صحيح. شاع الفساد. الكل انخرط فيه. هذه هي النتيجة. حصد ما زرع.

اقرأ ايضاً