العدد 4303 - الأربعاء 18 يونيو 2014م الموافق 20 شعبان 1435هـ

الخلافات بين هادي وصالح تؤدي إلى انشقاقات داخل التحالف الوطني باليمن

أعلنت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي في اليمن انسحاب الحزب من أحزاب التحالف الوطني المؤيدة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال بيان صدر أمس الاربعاء عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر القطري إنه يؤيد جميع الخطوات التي يقوم بها الرئيس عبده ربه منصور هادي.

وأوضح البيان أن بعض أصحاب رؤوس الأموال أخرجوا التحالف الوطني عن مساره وقاموا بإثارة الفوضى والمشاكل ووضع العراقيل أمام التسوية السياسية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتوجيهات رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي.كما أعلن البيان تجميد الأمين العام للحزب قاسم سلام وأنه سيحيل التقرير المقدم ضده إلى المؤتمر القطري القادم وذلك لما قاله البيان بأنه شارك في حملة التحريض ضد رئيس الجمهورية.

ويشغل الأمين العام للحزب قاسم سلام منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق الوطني.ونفى سكرتير الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي خالد عبد سيف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) انسحاب الحزب من أحزاب التحالف الوطني ، وقال إن البيان صدر عن شخص ولم يصدر عن الحزب، مشيراً إلى أنه لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام عن الانسحاب.

وقال عضو البرلمان اليمني عن حزب المؤتمر الشعبي العام محمد ناجي الشايف لـ (د.ب.أ) إن الأمين العام للحزب هو قاسم سلام وهو من يمثله ، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن توجد خلافات داخل أي حزب تؤدي إلى إصدار بعض الأشخاص بيانات لا تمثل الحزب.

وأوضح الشايف أن الانسحابات وتقديم الاستقالات من أي حزب لا تعني أن هناك انشقاقات داخل الحزب، مشيراً إلى أنه لا يوجد اي مؤشر بوجود انشقاقات داخل حزب المؤتمر على حد قوله.وتم إعلان التحالف الوطني الديمقراطي بين حزب المؤتمر الشعبي العام و 14 حزباً آخراً انضموا إليه في تموز/ يوليو 2008 وكان حزب البعث العربي الاشتراكي القومي من أوائل الأحزاب التي تحالفت مع المؤتمر.

وقال المحلل السياسي رئيس مركز بعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد لـ (د.ب.أ): "بغض النظر إذا كان البيان صدر عن حزب أو عن شخص ولكن من الواضح أن هناك استقطابات بين الرئيس هادي ورئيس المؤتمر الشعبي العام في إطار الذهاب للسيطرة على حزب المؤتمر".

وتوقع محمد حدوث انشقاقات في الحزب خلال الفترة القادمة والتي امتدت منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السابق في 2011.واشار إلى أن سيطرة صالح على رئاسة حزب المؤتمر وقيام الحزب بأعمال لا تتوافق مع مبدأ الوفاق وأيضاً تدخله في أمور الدولة هو من الأسباب التي ستؤدي إلى حدوث انشقاقات داخل الحزب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً