العدد 4306 - السبت 21 يونيو 2014م الموافق 23 شعبان 1435هـ

دروس العراق ماثلة أمام الجميع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في المقابلة التي أجرتها معه فضائية «سي إن إن» إِنَّ أميركا لا تستطيع حلَّ المشكلة في العراق عبر التدخُّل العسكري، وإِنَّ المستشارين العسكريين الذين وصلوا إلى بغداد أمس سيقومون بعدة أعمال، من بينها التأكد من وجود سنة وشيعة وأكراد في القيادتين العسكريَّة والسياسيَّة في البلاد، قبل اتخاذ أية خطوة أخرى.

لقد أوردت «الإيكونوميست» بياناتٍ أميركيةً تشير إلى أنَّ أكثر من نصف الأميركيين يعتقدون أَنَّ بلادهم ليست بالقوة التي كانت عليها قبل عشر سنوات، وإِنَّهم لا يحبذون لحكومة بلادهم أن تلعب دور«الشرطي العالمي»، وهذا كله انعكس في خطاب أوباما الذي كرر بأَنَّ أميركا لا يمكنها إصلاح العراق، وأن استخدام القوة العسكرية بصورة محدودة له ضوابط وشروط، وأنها لن تُستخدم بصورة واسعة إلا عندما يتم تهديد مصالح أميركا الجوهرية. لكنَّ حتى مفهوم المصالح الجوهرية أو الحيوية تكتب حاليّاً بقلم رصاص، ويمكن مسح ما يكتب وإعادة كتابته في ضوء المتغيرات والمستجدات في عوالم السياسة والنفط والاقتصاد.

لقد أصبح واضحاً الآن أَنَّ تنظيم «داعش» لم يكن سيحقق الانتصارات الخاطفة في شمال وغرب العراق لولا وجود حواضن في تلك المناطق، ولعلَّ هذا ما كان يشير إليه أوباما بأن على القادة العراقيين التوصل إِلى حلٍّ سياسيٍّ، وإنشاء هيكلية للسلطة (في الشقين السياسي والعسكري) تتضمن الشيعة والسنة والأكراد بصورة لا لبس فيها.

إِنَّ ما يحدث في العراق، وما حدث ويحدث في بلدان أخرى في المنطقة، يوضح أنَّ عزل فئات واسعة من الشعب عن الحياة العامة، ومنعهم من الوصول إلى مواقع القرار لا ينفع البلاد أو المجتمع مع اشتداد الأوضاع سوءاً.

إِنَّ العالم يتغير من حولنا، ولا يمكن لأية قوة في العالم أن تحلَّ مشاكل بلداننا، فنحن الوحيدون القادرون على ذلك من خلال تحكيم عقولنا وقبولنا ببعضنا الآخر، وإِلا فإنَّ النتيجة خراب ودمار، أو اضطراب وانعدام للاستقرار.

إِنَّ على من يعنيهم الأمر في كل بلدان المنطقة تفعيل المفهوم الصحيح للدولة الوطنية، وهذا سيعني وجوب تواجد جميع مكونات المجتمع في كل السلطات والهيئات النافذة في البلد، وعدم السعي الى تهميشهم وتصميم القوانين والإجراءات لمأسسة التمييز ضدهم، وإِلا فإِنَّ الفراغ والفجوة يسدان عن طريق المعارضة والمقاومة وربما العنف والعنف الدموي والإرهاب والانفصال النفسي والفعلي... وفي أقلِّ الدرجات، فإنَّ البلاد تصبح عرضة للاضطرابات المنهكة للمجتمع والاقتصاد، وتتحول الموارد نحو مصروفات لا تخدم البلاد في شيء ولا توفر أمناً لحاكمين أو محكومين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4306 - السبت 21 يونيو 2014م الموافق 23 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 9:37 ص

      نصيحة الى حكومة البحرين

      لبى طلبات شعبك واعتذرى للشعب الذى انت ضلمتيه وبثتين الطلئفيه على ايدى كتابك المصلحشيه العبيد لك والله راح البلد ازيد اسوى من دالك ويمكن فى المستقبل يدخل داعش الى حكومات الخليج تدعمه وبعدين ماينفع الصوت ياحكومة ابتعدى عن الشيطان واتجهى الى الله فى حكمك وستكون البلد بخير واخرجى الاجانب المجنسين من البلد لان ماوراهم الى الفساد الله افرج عن شعب البحرين وخلصنه من اتباع الشيطان

    • زائر 26 | 6:03 ص

      ليش الوفاق محصوره في الجنس الشيعي

      الوفاق مهمشه السنه مافيها ولا واحد حتى اوباما نصح المالكي بتشكيل حكومه تشمل السنه والاكراد وليس الشعه فقط كما هو عليه الان.
      انصحهم يافطين.

    • زائر 28 زائر 26 | 8:24 ص

      لأنها حزب طائفي

      و الغريبة أنهم دائما يقولون أنهم ضد الطائفية

    • زائر 30 زائر 26 | 10:28 ص

      لما الانكار

      قرائت كثيرا من التعليقات ولكن لم يتطرق احد الي ان صدام حسين كان الشخص المناسب لهؤلاء من شعب العراق يريد لهم شخصية قوية مؤممنة بمبادئ لاتفرق بين هدا شيعي وداك سني وشعارة المواطنة اولا لم يعرف العراق التفجيرات ولا داعش ولانصرة وجيش هر خرج هدة المجاميع من عبائة الامريكان وحتي الدين يدعون بالظلم جاؤا علي الدبابات الامريكية وقالها صدام سوف تكون العراق خرب بعدي والرجال صدق وهدة العراق اقتتال وحراب وتمزق وقتل علي الهوية موحكم صدام احسن من الحالي

    • زائر 25 | 5:35 ص

      الكوفة ستكون مقرا لقيادة الامام المهدي ع ... ام محمود

      العراق تعرض للكثير من الآلام و نزف الدم و الفتن و. الوقائع الكبيرة و التفجير و القتل المتواصل و المحن و الشعب مر بالهوائل من دون شعوب الكرة الأرضية و لحكام جور مثل صدام و غيره و كل ذلك امتحان و تمحيص للمؤمنين لان بصبرهم على البلاء فانهم غداً سيلبون النداء السماوي و يلتفون حول منقذ البشرية الذي سيطهر العالم من لوثة الظلم و الشر و الفجور و يضع حدا للجماعات الارهابية التي عاثت فسادا و قطعا للرؤوس

    • زائر 24 | 5:05 ص

      اوباما اكبر منافق

      ويكيل بخمسين الف مكيال فلا يغرك كلامه يادكتور وحكومة العراق من ارقى الحكومات العربية ديموقراطية ففيها السني والشيعي والتركماني والكردي وكل فآت المجتمع العرافي وهذا واضح للجميع وما كلام اوباما الا دعم للدواعش ومن يدعمهم من العربان

    • زائر 22 | 4:00 ص

      عشت والله

      هاي المقال يثلج الصدر نعم الكلام والرسالة قد تصل للذين يحكمون عقولهم
      بذاتهم بغيدا عن الهلوسات

    • زائر 21 | 3:34 ص

      كلام جميل

      صح لسانك دكتور .. هل معني ذلك...................

    • زائر 20 | 3:06 ص

      فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عظيمه ... ام محمود

      ما يفعله الجيش السفياني من جرائم وقتل وتدمير حيث ينطلق من الشام عندما تكون الشام يومئذ ساحة حرب بين ثلاث فئات هي الأبقع والأصهب والسفياني .. وهذه الفئات الثلاثة المنحرفة عن الحق كلها تريد الحكم لنفسها ، فتتقاتل فيما بينها فينتصر السفياني في النهاية . فيسيطر السفياني ويملك الشام ويتبعه أهلها بعد هذا القتال المستمر، وبعدها يغزو العراق ويسير إلى الكوفة ، فيبدأ بالقتل والجرائم التي لم يسبقه فيها أحدا من قبل .. . ثم ينادي مناديه في الكوفة من جاء برأس من شيعة علي فله ألف
      درهم فيقتل الاخ اخاه

    • زائر 17 | 2:53 ص

      حفيد بن مهزع

      شكر الله لك دكتور فلكل حادث حديث وهناك مؤيد ومعارض من درس العراق فأين ستصل الامور ؟

    • زائر 16 | 2:43 ص

      مافيه وجه مقارنه بين العراق والبحرين

      سبب سيطرة داعش على محافظه نينوى والانبار ان القايادات كانت بعثيه وسنية وهم اللي خانوا وسلموها لداعش لا يوجد تهميش في العراق رئيس البرلمان سني اسامه النجيفي ورئيس الدوله كردي والمالكي رئيس وزراء بالانتخابات والسنة موجودين في كل مفاصل الدوله وكل مايحصل ان السنه يريدون الحكم اللي كانوا يتمتعون فيه في السابق وهيهات ان تعود الساعة للوراء ولن يقيل الشيعة بالمذله وعودة المقابر الحماعيه على يد السنه والبعث من جديد بس التهميش في البحرين منذ ما يقارب 3 قرون ولا يوجد له مثيل في العالم كله

    • زائر 15 | 1:53 ص

      عمك اصمخ

      انه الغباء انه الحقد ماينتقدونه في العراق من تهميش المكون السني ويقومون بدعمه بالمال والسلاح والفتاوى لبعض دول مجلس التعاون يقومون بفعله في بلدانهم للمكون الشريك الاخر لديهم وخاصة لدينا نحن في البحرين ونقول سنتتزع حقوقنا

    • زائر 12 | 1:20 ص

      دول تتلاعب بأمن المنطقةمن اجل الهروب من استحقاقات شعبية

      هناك دول تحاول الهروب من الاستحقاقات الشعبية في المشاركة في ادارة شؤون بلدها الى تصدير الارهاب الى دول جوارها ومن بلد الى بلد وقد وجدوا لهم وقود من الجهلة والسذج واموال البترول جاهزة

    • زائر 11 | 1:04 ص

      دكتور هناك دول ترعى الارهاب والبعض ينصب لها افخاخا ستقع فيها

      بعض دول العالم سياستها استدراج الدول الراعية للارهاب لكي تبرز نفسها بوضوح ومن دون خوف انها تدعم الارهاب ولكن بعد فترة وجيزة سترى نفسها متهمة بدعم وتصدير الارهاب

    • زائر 10 | 12:53 ص

      أوباما يعتقد أن الشيعة ليسوا أوفياء ... و أن حياة جنوده أغلى من أن تهدر في العراق

      في التسعينات و بداية الألفية .... كانت المعارضة العراقية الشيعية المكونة من الجلبي و عبدالعزيز الحكيم و آخرون تحج سنويا إلى واشنطن و لندن لحث الدول الغربية على الإطاحة بنظام صدام حسين. بعد 11 سبتمبر تلاقت مصالح الغرب مع هذه المعارضة و تم لكل ما يريد ... المعارضة وصلت للحكم و الغرب حصل على النفط و أزال خطر صدام. و لكن بعد وصولهم إلى الحكم بدؤوا يتكلمون عن أمريكا التي أوصلتهم للكرسي على أنها (قوة احتلال) و صاروا يرددون شعارات الموت لأمريكا في كل مناسبة .... اليوم بعد كل هذا يريدون مساعدة أمريكا!

    • زائر 8 | 12:38 ص

      يا دكتور

      لو جاء العالم بأكمله وليس امريكا فقط لن تستطيع حل اي مشكلة ان لم يكن التوافق داخليا ، خاصة اذا كان التوازن البشري متساويا او مرجح لفكة على اخرى بنسبة بسيطة ، لن يستطيع احد في الدنيا ايقاف ما يشعر به الطرف المنتهكة حقوقة ، الا بالأتفاق او الذهاب الى القبضة الأمنية والتي يكون دائما مفعولها وقتي وان طالت سترهق الجميع والعراق خير مثال ليس اليوم ولكن على مدى العقود التي مضت وشراسة من حكموها في النهاية انتهوا وايران ومصر وليبيا ووو والبعض لا زال مصرا على نفس التوجه ( الحل في الأتفاق وغير ذلك مضيعة )

    • زائر 7 | 11:52 م

      وماذا نصنع مع هذه الفئة يادكتور

      بعضهم في كل البلاد العربيه يرحب بان يحكمه صهيوني ولايشاركه الحكم شيعي فوبيا الشيعه تطارده ليل نهار ماذا نصنع العراق كغيره من الدول نظرا للكثرة العدديه في الشيعه نتيجة طبيعيه ان تكون لهم اكثر المقاعد الحكوميه ..ذهبنا للعراق وايران ووجدنا كيف هي المناطق السنيه تنعم بخدمات وبنية تحتيه لاتتمع بها مناطق الشيعة ولكن التعصب الاعمى والتهويل الذي تعتاش عليه بعض الدول !!!

    • زائر 6 | 11:43 م

      7

      لا مقارنة دكتور بين البحرين والعراق .. العراق بلد لا يوجد في قاموسه سني شيعي .. الكل يعمل للعراق .. المشكة .. في الاجندات الخارجية التي تريد خطف الدولة .. مع المتاخاذلين .. اما البحرين التميز والاقصاء واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار ..

    • زائر 13 زائر 6 | 1:39 ص

      زائر رقم 6

      العراق بلد لا يوجد في قاموسه سني شيعي.. ؟؟؟
      روح يبه نام احسنلك . عجل الى ايصر فى العراق شنو اتسميه .. شوف المالكى اسوى فى السنه فى الفلوجه .. المالكى لا يحترم الشعب العراقى كونه سنى اوشيعى دمر العراق وقتل السنه وسجن النساء وقتل الابرياء وهو عميل إيرانى
      وبلا إهرار زايد

    • زائر 19 زائر 6 | 3:05 ص

      انت وين عايش يالحبيب؟ العراقيين ما عندهم طائفية؟

      العراقيين هم الذين اخترعوا الطائفية .... العراقيين هم أصل الطائفية .... العراقيين يتعلمون الطائفية قبل الأف باء .... العراقيين يستطيعون العيش من دون ماء أو أكسجين أو غذاء و لكنهم لا يستطيعون العيش من دون الطائفية.
      قال ما عندهم سني و شيعي.

    • زائر 5 | 11:36 م

      لكل مواطن أصيل

      صباح الخير ... الفكر الميكافيلي هو السائد في عالمنا !
      خلاصته تكمن في " الغدر " وعدم " الوفاء " للشعوب ، ولا يتأمل كل الذين انتهجوه بأنه قد غدر بهم - الفكر الميكافيلي - رغم تيقنهم بأنه صحيح .
      ( الغدر ) ميزته الوقتيه وهذا واقع كل شر وباطل كونه يقول لك أوصلني لهدفي اليوم وغرقني غدا ، أي استنفد كل السهام التي في جعبتك مهما كانت النتائج كارثية غدا على الوطن و المواطن !
      ( الغدر لايوصل صاحبه الا الى مزيد من الحلقات المفرغة !! )

    • زائر 4 | 11:00 م

      دكتور

      السمعه لين زاحت ماتعود عكس المال والعلم كيف تدمجهم وافعالهم دنيه والثقه معدومه فيهم

    • زائر 3 | 10:29 م

      خلها على الله يا دكتور

      أجبت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

    • زائر 2 | 9:58 م

      حلو ًو

      عميق و مفهوم. هل وصلت الرسالة؟؟

    • زائر 1 | 9:52 م

      حسين اوباما اينك عن الطائفية هنا الم تصرح بنفسك عن هدم المساجد

      لماذا لا يتاكد اوباما من وجود عناصر شيعة في الجيش البحريني قبل الدعم المطلق النظام .. قمة التناقض ، الامريكان يبحثون عن زوال هذه الامة وتفتيتها لا غير الرجاء وضع التعليق بشفافية ومن دون حذف ترا ماعاد في شي خافي على الشعوب ولا على الانظمة اليوم . العب مكشوف تماما

    • زائر 14 زائر 1 | 1:46 ص

      لا يهم ما يريد الأخرون

      نحن هنا مذا نريد. قد نجبر على الغناء لكننا ليس مجبورين ان نطرب.
      أمريكا لها مصالحها و نفوذها و امكانياتها و هي تعمل وفق ذلك.
      لايمكن ان نعلق كل مشاكلنا على الآخرين ونلومهم في ما يجري.
      اصبح العالم ملعب و العرب متفرجين .

اقرأ ايضاً