العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة: فجوات ومغالطات في تقرير بان كي مون

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

أشار السفير بشار الجعفري، المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، إلى الفجوات والمغالطات الخطيرة الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار 2139 حول الوضع الإنساني في بلاده، وقال إنها وصلت في بعض الأحيان إلى حد الفضائح.

وذكر الجعفري في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم الخميس (26 يونيو / حزيران 2014) حول الحالة في الشرق الأوسط، إن تقرير الأمين العام أشار إلى استمرار القتال في سوريا بين "جماعات المعارضة المسلحة والقوى المتطرفة"، وقال في هذا الصدد:
"داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قوائم مجلس الأمن ككيانات ارهابية، يصفها السيد الأمين العام بأنها جماعات معارضة مسلحة في سوريا، وطبعا هذا ليس سهوا غير مقصود، لأن الناطق الرسمي باسم الأمين العام دأب على استخدم نفس اللغة، على الرغم من توجيهنا عدة رسائل رسمية للأمانة العامة لفتنا فيها انتباهه عبثا إلى عدم جواز استخدام هذه اللغة. يحق لنا إذا أن نسأل السيدة وكيلة الأمين العام لماذا يغفل تقريرها تسمية هذه التنظيمات باسمها الحقيقي، وهو " كيانات ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة"، وما هي المعايير التي اعتمدتها في تصنيف هذه المجموعة بأنها " معارضة مسلحة" أو تلك المجموعة بأنها "مجموعات متطرفة"."
وقال الجعفري إن التقرير جاء بأرقام جديدة حول أعداد المحتاجين في سوريا مقارنة بالأرقام السابقة فقد زاد عدد المحتاجين بمقدار مليون ونصف المليون شخص كما زاد العدد في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بمليون ومئتي ألف شخص، مشيرا إلى أنها أرقام فلكية غير دقيقة وغير موثقة.
أما عن الانتخابات الرئاسية في سوريا، قال الجعفري:
" لقد تجاوز معدو التقرير ولايتهم الإنسانية بالتطرق إلى موضوع الانتخابات الرئاسية في سوريا. ونذكر هنا بأن هذه الانتخابات لا علاقة لها بالقرار 2139 وإنما هي استحقاق دستوري سيادي للدولة السورية، كما أن هذا الاستحقاق لا يتعارض مع بيان جنيف 1 كما ذكر التقرير، بل على العكس فإنه يتسق معه لجهة الحفاظ على المؤسسات الدستورية في سوريا."
وأكد الجعفري أن السبب الرئيسي لنشوء وتفاقم الاحتياجات الإنسانية في سوريا، هو بروز وتصاعد ظاهرة الإرهاب حيث استهدفت المجموعات الإرهابية المسلحة المناطق المدنية الآمنة وهجرت سكانها ودمرت البنية التحتية وخربت مؤسسات الدولة الخدمية.
ورفض السفير السوري استخدام دول بعينها لآليات الأمم المتحدة كأداة لتنفيذ أجندات سياسية ضيقة تتعارض مع مبادئ وأهداف الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن البعض يستسهل التلاعب بهذ المنظمة الدولية، طالما مرت جرائم غزو العراق وليبيا ودول أعضاء أخرى مرور الكرام حسب تعبيره.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً