العدد 4319 - الجمعة 04 يوليو 2014م الموافق 06 رمضان 1435هـ

الأقليات الدينية في العراق تعيش في خوف لاعتبارهم عبدة شيطان وكفار

يواجه أفراد الديانة اليزيدية والعقائد المسيحية الاضطهاد من قبل المتشددين في العراق، إذ يعتبرونهم عبدة الشيطان. وقد وجد العديد ملاذا في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية.

ينظر المجتمع اليزيدي لتشايري تشايدر حسين على انه قاضي، بينما ينظر إليه المتطرفون الإسلاميون الذين توغلوا في جميع أنحاء العراق على انه "أحد عبدة الشيطان" الموضوعين على قائمة الاغتيالات.

وينتمي حسين إلى العقيدة اليزيدية الكردية، وهي ديانة ترتبط بالزرادشتية.

 وتتعرض الأقليات الدينية مثله منذ أن سيطرت الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) على مساحة واسعة من البلاد ابتداء من حزيران/يونيو.

ويعلم حسين /45 عاما/ جيدا أن مسلحي داعش لا يفرقون في اضطهادهم لأولئك الذين لا يعتبرونهم معتنقين للدين الحق.

ويقول القاضي الذي كان جالسا في مكتبه في مبنى المحكمة في مدينة دهوك التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق: "إنهم يقتلون الجميع: اليزيديين والمسيحيين وحتى المسلمين".

ولا يؤمن أفراد ديانته بالله فقط، ولكن يؤمنون أيضا بالملائكة والطبيعة والإرادة الحرة والخير المتأصل في الإنسان، وتعتبر الشمس محورا رئيسيا في عقيدتهم. اما الجحيم فليس جزءا من منظومة معتقداتهم.

ويعيش غالبية اليزيديين الذي يقدر عددهم على مستوى العالم بـ 800 ألف في شمال العراق، وتقول منظمة العفو الدولية إن محاربي داعش اختطفوا العديد من اليزيديين في حزيران /يونيو وهم يحتجزونهم حاليا على امتداد الحدود مع سورية.

ويعتقد حسين أن 100 شخص من افراد مجتمعه لقوا مصرعهم في الأسابيع القليلة الماضية، ويضيف انه سعيد لأن البشمركة الكردية قد سيطرت حاليا على المناطق الرئيسية المحصنة لليزيديين، إذ تؤمنهم في الوقت الحاضر ضد هجمات الجهاديين.

 وتعيش الأقليات الأخرى أيضا في خوف على حياتها حيث فر ما يصل إلى 15 ألف شخص من بلدة قرقوش الآشورية القديمة إلى مدينة أربيل الكردية في أعقاب هجوم أخير بقذائف الهاون. وتم اقتيادهم إلى حي عنكاوا المسيحي.

وقد عاد العديد منهم حاليا إلى قرقوش، على الرغم من أن الوضع لا يزال غير آمن، حتى بالنسبة للمسيحيين المحليين.

ووفقا للويس رفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدانيين الكاثوليك العراقيين، فقد كان هناك حوالي 1.2 مليون مسيحي يعيشون في العراق قبل عام 2003، واليوم هناك، على الأكثر، 500 ألف.

وقال ساكو: "نحن نخسر مجتمعاتنا. إذا انتهت طريقة الحياة المسيحية في العراق، فإن تاريخنا سينقطع وستصبح هويتنا مهددة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:20 م

      ليش

      ليش ما نسمع كلام من تجمع الوحدة الوطنية يدافع عن هذه الأقليات المضطهدة ؟ أليس التجمع يضم المسيحيين والبهرة واليهود؟

اقرأ ايضاً