العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ

"التوعية" تختتم مسابقة "الأمل الموعود" وتعلن نتائجها

الوسط (فضاءات)- المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

فاز الفيلم القصير "سوريج" لمخرجه الشاب السيد هاشم شرف على المركز الأول"على رأي الجمهور" في مسابقة "الأمل الموعود" للأفلام القصيرة التي اعلنت نتائجها مساء أمس في جمعية التوعية الإسلامية.

وفيما إرتأت لجنة تحكيم المسابقة حجب الجائزتين الثانية والثالثة، حصل فيلم "قيد القلوب" لعلي عادل عمران على الجائزة التشجيعية الأولى، وحصل فيلم "تشتت" لسيد عدنان العلوي على الجائزة التشجيعية الثانية،  فيما حصل فيلم "حقيبتي" لصابر جاسم السعيد على جائزة القيمة البصرية.

وحصل شرف على جائزة المركز الأول لطرحه المختلف، ولخروجه عن التقليدية في طرح مفهوم الأمل والانتظار، ولشمولية الفكرة. أما فيلم "حقيبتي" فحصل على الجائزة لتميز عدسته وزواياها، ولجمالية لقطاته.

وتنظم جمعية التوعية الإسلامية هذه المسابقة للعام الثالث على التوالي، وقد نظمتها في هذا العام تحت شعار "أمل المستضعفين".

وقال مدير المسابقة محمد القصاب أن هذه المسابقة "تأتي ضمن الجهود التي تنجزها الجمعية في سياق وجودها ككيان مؤثر وفاعل في ساحة التوعية الإسلامية في البحرين. وتكمن أهميتها في تأصيل فكرة الانتظار الإيجابي وربط الجيل الحالي بشخصية المنقذ ودورها في تثبيت القيم الإيجابية في الحياة."

اشتملت مسابقة هذا العام على قسم رجالي وآخر نسائي، وتنافس فيها سبعة عشر فيلماً قصيراً.

ضمت لجنة تحكيم المسابقة كل من الكاتب محمد حميد السلمان، والمخرج محمد الصفار، والمخرج موسى الثنيان. وقد اعتمدت اللجنة في تقييم الأفلام المصورة على مجموعة من المعايير الفنية تتعلق بالنص والمضمون بما يشمله من أصالة الفكرة، وكذلك السيناريو و الأداء الفني في مجال التمثيل، والقيمة البصرية بما يشمل التصوير وجودة الصورة ، والإضاءة، والمونتاج، بالإضافة إلى القيمة السمعية بما يشمل تقنية الصوت، والموسيقى، والمؤثرات الصوتية. كذلك اهتمت اللجنة بالقيمة العامة بما يشمل عملية الإخراج، والالتزام بالعنوان والوقت المحدد للفيلم.

وأشارت اللجنة في بيانها لإعلان النتائج إلى أن "فوز أي عمل بأي مركز لا يعني أنه بلغ الكمال والعلا، كما لا يعني أن غيره، ممن لم يحالفه ذلك، قد قدم عملاً غير معتبر؛ بل هي كلها محاولات نتمنى أن تستمر بروح واعدة تتطلع لأن توصل أفكارها بطرق فنية متعددة للعالم من حولها، حتى لا يصبح الهدف هو الجائزة فقط".

ودعت اللجنة، عبر بيانها، المشاركين في مسابقة هذا العام والراغبين في المشاركة في الدورات المقبلة للمسابقة إلى "التأني في اختيار الفكرة، ورسمها فنياً عن طريق السيناريو، والحوار بشكل يجعلها مؤثرة في النفس والعقل بأقصر مدة زمنية ممكنة. عن طريق استخدام تقنية الصورة والصوت والمؤثرات بوعي فني مدروس. ولا عيب في الاستفادة من خبرات الآخرين، وعدم الترفع عن ذلك، مع الحذر في نفس الوقت من اللجوء للتقليد الأعمى".

وأشار البيان إلى أن اللجنة وبعد مشاهدتها وتحكيمها لجميع الأفلام المشاركة، خرجت بعدد من الملاحظات أهمها " ارتفاع عدد الأفلام المشاركة في المسابقة هذا العام مقارنة مع ما سبق، وهذا يعكس مستوى تفاعل الجمهور والمبدعين مع المسابقة عدا عن اتساع مشاركة قطاع الشباب في كافة الأعمال المقدمة، والاعتماد على الذات في الفكرة والتنفيذ، وهذا أمر مبهج وواعد".

كما أشار البيان إلى أنه "اتضح، للأسف، من مجموعة الأفلام المقدمة عدم وضوح الرؤية لعنوان المسابقة عند معظمها وصعوبة التعبير الفني الواعي عنه، وعدم التطور الفني فيما قُدم". وإلى أن بعض الأفلام "تناولت فكرة الأمل بشكل سطحي ومباشر أحياناً، مع التسرع في التنفيذ دون استخدام الأدوات الفنية بشكل مؤثر في الحدث"

كما إنه" تم الانشغال في بعض الأفلام بأطر الصورة على حساب القيمة الفنية، مما عاقها عن تقديم أفكارها وتوصيلها للمشاهد بشكل جيد"

وبناء على ملاحظاتها تلك فقد خرجت لجنة التحكيم بتوصيات بضرورة "مواصلة المسابقة كجزء من مشاريع الجمعية الثقافية وتخصيص كوادر فنية للعمل من أجل إنجاز المسابقة بشكل مستمر وفي إطار زمني ورؤية وميزانية و نتاجات أدبية وثقافية، والتدقيق أكثر في عنوان وفكرة المسابقة من قبل صانعي الأفلام من مؤلفين وممثلين ومخرجين، والالتزام بالجوانب الموضوعية وإثرائها وتعميقها فنيا وعدم الاقتصار على الجانب التقني، وإشراك الأفلام الفائزة في مسابقات ومهرجانات خارجية ذات ثقل وأهمية على الصعيد الفني والدولي.

ودعت اللجنة صانعي الأفلام للتواصل مع المتخصصين في المجال الفني؛ والاستفادة من طاقاتهم واستثمارها لإثراء هذه الأعمال سواء في مجال التمثيل والإخراج والإنتاج. كما أوصت بقد ورشة تطبيقية لقراءة الأفلام وتداولها نقديا وفنيا. كما وجهت اللجنة دعوة للجنة المنظمة لتبني فكرة اقتصار المسابقة في كل عام على جزئية فنية في صناعة الفيلم القصير".

 

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً