العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ

البحرين تحتضن ورشتي عمل لإدارة مخاطر «التمويل الإسلامي»

أقام مركز ديلويت لاستشارات التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، مؤخراً، وبالتعاون مع المعهد الإسلامي للتدريب والبحوث، العضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ورشتي عمل للرؤساء التنفيذيين والمستثمرين والمصدِّرين في هذا القطاع، وقد تناولتا موضوعات إدارة المخاطر وتطوير المواهب في التمويل الإسلامي، واستهدفتا خلق بيئة صديقة للحوار، والاتفاق على كيفية التقارب في وجهات النظر ومواجهة الصعوبات والتحديات في قطاع التمويل الإسلامي.

وتناولت ورشة العمل الأولى، التي استضافتها البحرين، وجاءت تحت عنوان «تعزيز حوكمة المخاطر في التمويل الإسلامي»، التحديات الواجب مواجهتها بهدف تعزيز حوكمة المخاطر في التمويل الإسلامي، وركزت على أهمية تعزيز استراتيجيات إدارة المخاطر ومناهجها لتتماشى مع متطلبات التشريعات القانونية والهيئات الناظمة، ولمناقشة الأفكار العملية بهدف توفيرهيكلية وإدارة فاعلة لاستراتيجيات حوكمة المخاطر.

من ناحيته، قال الشريك الإقليمي والمسئول عن قطاع الخدمات المالية في ديلويت الشرق الأوسط جوزيف الفضل: «تشكل إدارة المخاطر ضمن قطاع التمويل الاسلامي أحد الاهتمامات الرئيسية للعاملين كافة في هذا القطاع، إذ إن المخاطر المتعددة التي تواجهها المصارف الإسلامية، من حيث الامتثال للشريعة ومخاطر السيولة والائتمان والمخاطر التشغيلية والتنظيمية، كلها ذات تأثير كبير على استدامة الأعمال، وتشكل مصدر القلق الكامن في هذ القطاع»، معتبراً أن دور مجلس الإدارة المهم يكمن في الإشراف على المخاطر، وكيفية توفير الرؤية الواضحة بشأن اتخاذ التدابير التي تخفف من حدة هذه المخاطر.

بدوره، أشار المدير العام للمعهد الإسلامي للأبحاث والتدريب محمد عمر، إلى أن «عمليات التمويل الإسلامي، بدأت منذ أكثر من 40 سنة، إلا أنَّ هذا القطاع مازال يفتقر إلى معايير جيّدة لإدارة المخاطر، وتقييم المخاطر، وأدوات الحد من المخاطر المطلوبة والتي تتيح له التنافس على مستوى يتكافأ والمصارف التقليدية»، لافتاً إلى أن ورشة العمل عالجت هذه المسائل لمناقشة أفضل التطبيقات التي تقوم بها المصارف الإسلامية الرائدة.

إلى ذلك، تناولت ورشة العمل الثانية، والتي جاءت تحت عنوان «تطوير المهارات في التمويل الإسلامي»، تطوير المواهب واستبقائها في قطاع يشهد تغيرات متعددة، واشتملت على مسائل تتعلّق بوفرة الرأسمال البشري وكفاءته في القطاع المالي وسبل تعزيز تنمية المهارات، إضافة إلى كيفية تمكين العاملين في التمويل الإسلامي أن يضطلعوا بدور في المساهمة بتنمية هذا القطاع.

وبحسب الرئيس التنفيذي لهيئة الاعتمادات المالية في ماليزيا أمات تاب مانشور، فإن ورشة عمل ديلويت وهيئة الاعتمادات المالية والمعهد الإسلامي للتدريب والبحوث، تأتي في الوقت المناسب لمواجهة التحديات التي يواجهها التمويل الإسلامي العالمي في اليد العاملة، منوهاً بمستوى المشاركة والتفاعل من مختلف الأطراف المعنية، ومعرباً عن ضرورة تنظيم منابر مشابهة في أجزاء أخرى من العالم من أجل تعزيز إضافي للجهود الهادفة إلى تطوير المهارات عالمية المستوى في قطاع الخدمات المالية الإسلامية.

العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً