العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ

حرب غزة تزيد قلق اسرائيل من "حزب الله"

اثارت الصواريخ التي اطلقتها حركة "حماس" باتجاه تل ابيب وحيفا قلقا لدى اسرائيل التي لم يخف بعض مسؤوليها مفاجأتهم من رفع مستوى العمليات لدى الحركة الاسلامية في غزة، الى حد خرجت صحيفة "يديعوت احرونوت" بعنوان "حماس تتعلم من حزب الله"، لتتحدث عن الخطر الذي قد تواجهه اسرائيل في حال وقوع حرب ثالثة مع لبنان، على رغم استبعاد فتح الحزب اللبناني جبهة جديدة لمساندة "حماس".

 وانتقدت الصحيفة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية التي وافقت على عملية عسكرية في غزة من دون ان يكون لديها تقارير وافية او تصور فعلي للقدرات العسكرية لـ "حماس". ورأت ان "من يتابع الوضع في اسرائيل بعد سقوط الصواريخ المتطورة والبعيدة المدى، لا يمكنه الا ان يشعر بالقلق ازاء الشكل الذي ستكون عليه حرب لبنان الثالثة"، واعتبرت ان "المواطنين الاسرائيليين يدركون الآن ان الصواريخ العشرين الطويلة المدى التي كانت تمتلكها حماس في عملية عمود السحاب (2012) ليست نفسها الصواريخ الـ 400 التي تمتلكها الآن، وان هذه ليست الـ3000 التي يملكها حزب الله والموجهة الى تل ابيب، من ضمن 60 الف صاروخ يملكها. واذا كان المواطنون يتذمرون الآن، فكيف سيكون الحال في الحرب على الجبهة الشمالية؟".

 ورأت الصحيفة ان "حماس نشرت صواريخها الطويلة المدى قبل عملية عمود السحاب في مناطق مفتوحة، وكان عددها قليلا، ولذلك تمكنت اسرائيل من تدميرها في هجوم مفاجئ. لكن الحركة تعلمت الآن شيئا آخر من حزب الله، فأخفت الصواريخ الثقيلة تحت المباني المأهولة المتعددة الطبقات، ما يعني ان الهجوم على موقع كهذا سيخلف عشرات الضحايا، وسيكون على القيادة السياسية اتخاذ قرار بقصف احد هذه المباني وقتل العائلات والاولاد من عدمه، او شن حملة برية تنطوي على مخاطر عالية للقوات الإسرائيلية. هذا هو المأزق الذي تواجهه القيادة الآن، والتي يساعدها نظام القبة الحديد على تجاوزه حاليا".

 واضافت الصحيفة ان "المسألة الثانية هي ان الجيش لم يتمكن حتى الآن من الوصول الى القيادة العليا لحماس والجهاد الاسلامي. ففي عمليتي الرصاص المسكوب وعمود السحاب، تم الوصول اليهم في الضربة الافتتاحية المفاجئة، اما الآن فهم داخل المخابئ تحت الأرض، وينجحون في ادارة الحرب من هناك".

وتركزت الانتقادات الاسرائيلية اليوم على المعلومات الاستخبارية التي يملكها الجيش. ففي عملية "عمود السحاب" تم في البداية قصف مستودع السلاح المحدود الذي امتلكته "حماس". وفي حرب لبنان الثانية في 2006، خرج الجيش الى الحرب لتدمير الصواريخ المعدة لقصف تل ابيب، اما اليوم فيصعب على الاستخبارات تحديد مواقع القيادات العليا لحماس والجهاد الاسلامي، فيضطر الجيش الى الاكتفاء بقصف بيوت المسؤولين الفارغة.

 واكد مسؤول رفيع في سلاح الجو الاسرائيلي الحديث عن ان الطيران لا يمتلك في الهجوم الحالي المعلومات الضرورية لمهاجمة الصواريخ الطويلة المدى في غزة، والقى المسؤولية على كاهل الاستخبارات العسكرية ورئيسها الجنرال افيف كوخابي الذي تصل اليه الانتقادات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:59 ص

      منصورين يا أهل غزة بإذن الله

      اللهم إن اليهود والعملاء والخونة قد طغوا في الأرض واكثروا فيها الفساد فصب عليهم يا رب سوط عذاب وكن لهم بالمرصاد اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم اجعل كيدهم في تضليل اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم اللهم أفشل مخططاتهم وأتلف عتادهم وفرق كلمتهم وشملهم اللهم انصر المجاهدين وسدد رميهم وثبتهم واحفظهم وقوهم بقوتك يا عزيز اللهم أمدهم بحند من عندك تقاتل معهم... امين يارب

    • زائر 3 | 10:16 ص

      ...

      مادامت الجمهورية الإسلامية و سورية يدعمون المقاومة الفلسطينية فإنهم سبهرون العالم بصمودهم و شجاعتهم ،،

    • زائر 2 | 9:53 ص

      زيدو من ظرباتكم

      على اليهود وكثفو من اطلاق الصواريخ فهم لن يصمدو اكثر واليكم تجربه من حزب الله

    • زائر 1 | 8:31 ص

      اسرائيل لن تفلت من العقاب ... ام محمود

      اسرائيل تمادت في بطشها و غرورها و كشفت عن وجهها الإجرامي و قتلت المسلمين و المسلمات و الاطفال في شهر رمضان غضب الله عز وجل تضاعف على هذه الدولة الظالمة و اقترب عقابها من رجال الله و هذا سيعجل من زوالها لاحقا

اقرأ ايضاً