العدد 4328 - الأحد 13 يوليو 2014م الموافق 15 رمضان 1435هـ

المُغرِّد «Takrooz»... أُعلن اعتقاله قبل شهر وغابت كل التفاصيل عنه

لحق نبأ توقيفه انتشار صورة نُسبت إليه لكنها بلا اسم وغير مؤكدة

المُغرِّد صاحب حساب «تكروز» (Takrooz)، أُعلن اعتقاله في مطار البحرين الدولي في 17 يونيو/ حزيران 2014، وغابت كل التفاصيل عن قضيته وشخصيته على الرغم من مرور نحو شهر من اعتقاله.

وانتشرت صورة شخصية إبان إعلان نبأ اعتقاله، وقيل إنها لصالح الحساب المذكور، لكن لم تكن من مصدر رسمي، ولم يلحق الصورة أي اسم سواء للمتهم أو الشخصية الظاهرة في الصورة. والتفاصيل الوحيدة التي وردت إزاء هذا الموضوع هي إعلان النيابة العامة في 17 يونيو 2014 اعتقال مواطن بحريني عند قدومه من خارج البحرين واتهمته بإدارة حساب على موقع «تويتر».

وانتفت جميع المعلومات والتفاصيل عن شخصية صاحب الحساب، بما فيها تفاصيل القضية في النيابة العامة أو القضاء في حال تم إحالته. والأمر ذاته بالنسبة إلى المحامين، حيث لم يتبنَّ أي محامي قضيته أو جرى الحديث عنه وعنها في أي معرض حقوقي وسياسي واجتماعي، ولا كذلك من جانب أسرته.

ونشطت خلال الأسبوعين الأولين من إعلان اعتقال صاحب حساب «تكروز» حملات على موقع «تويتر» طالبت بالإفراج عنه واعتبرته في مجملها «معارضاً تبنى موقفاً حادّاً ورأياً جريئاً وأنه لا يجب محاكمته على رأيه». وفي المقابل طالب مغردون آخرون بضرورة محاكمته وإخضاعه لأقسى العقوبات «لما كان يلعبه حسابه من دور كبير في فرقة المجتمع وتأجيج الطائفية والتشهير والشتم وما إلى ذلك». إلا أن هذه التغريدات أو الحملات الافتراضية في الإنترنت تلاشت شيئاً فشيئاً، ولم تعد هناك أي تفاصل سواء عن الحساب أو صاحبه.

ومنذ اعتقال صاحب حساب «Takrooz»، أقفلت السلطات الرسمية حسابه على موقع «تويتر»، وحجبت المعلومات كافة المتعلقة به، سواء المعنية بعدد المتابعين له أم من يتابعهم، فضلاً عن عدد التغريدات وتفاصيلها وتاريخ استحداث الحساب وصورته التعريفية. علماً بأنه كان لديه نحو 18 ألف متابع، و100 ألف تغريدة تقريباً، ولديه أيضاً حساب على برنامج «الانستغرام» بعنوان «the_takrooz».

وعُرف حساب «Takrooz»، قبل حجبه، بنشر تغريدات سياسية وأمنية ساخرة وبألفاظ حادة تصل إلى مستوى الشتم والإسقاطات الشخصية والخدش المباشر، وهو الأمر الذي رآه البعض سبباً في انتشار حسابه بين المغردين وحقق رقماً عالياً من حيث عدد المتابعين له، باعتبار أنه كان لافتاً في أسلوب وطريقة التعليقات والردود الحادة التي يستهويها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي. واصطدم في الكثير من الأوقات، وبالتزامن مع المتغيرات السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد منذ العام 2011، بالكثير من الشخصيات البحرينية وغيرها التي تمتلك حسابات على موقع «تويتر»، بعضهم وزراء ومستشارون ونواب ومسئولون في الدولة، فيما تعمّد الإشارة بتعليقات إلى آخرين باستخدام ألفاظ وعبارات حادة ولاذعة خادشة للحياء علاوة على الشتم.

والتصريح الرسمي الوحيد الذي ورد إزاء صاحب حساب «Takrooz»، هو ما صرح به إبان اعتقاله المحامي العام لنيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي، بأن «النيابة العامة تلقت بلاغ الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، عن قيام أحد الأشخاص عبر حساب «تويتر» بالتحريض على كراهية نظام الحكم، وعبارات تدعو إلى الطائفية، وقد توصلت التحريات إلى شخص المتهم الحقيقي صاحب الحساب، وأنه يمتلك حسابات أخرى في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، فأصدرت النيابة العامة أمراً بضبطه، حيث تم القبض عليه بمطار البحرين الدولي حال قدومه من الخارج، وبمواجهته بمحضر الشرطة أقر بمسئوليته عن ذلك الحساب وما يتم نشره من خلاله، وأنه من قام بنشر تلك العبارات المسيئة، وباستجوابه بالنيابة أنكر صلته بالحساب المتضمن تلك العبارات بينما أقر بملكيته لحساب البريد الإلكتروني الذي تم التسجيل من خلاله، فأمرت النيابة بحبسه احتياطيّاً على ذمة القضية، وتفريغ الأجهزة الإلكترونية المضبوطة بحوزته، تمهيداً لتقديمه إلى المحاكمة الجنائية فور انتهاء التحقيقات.

العدد 4328 - الأحد 13 يوليو 2014م الموافق 15 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 2:40 ص

      يعاقبون الناس على النتيجة

      المحاكمات التي حصلت تعاقب الناس على التجمهر و التحريض و التغريد و مظاهر العنف و لكننا لا نرى أي دراسة لأصل المشكلة و كيف وصل الناس لهذه الحال، المسؤولين احتفلوا بتقرير بسيوني و شفافيتهم لكنهم لم يلجأوا إليه لتقييم الإنفجار الذي حصل نتيجة النكسة الانسانية التي عصفت بالبلاد

    • زائر 5 | 11:16 ص

      محد علق

      اجوف الا ساكتين محد علق.. المفروض اتعلقون مو هاي وطن الجميع المفروض نستنكر تصرفات الأخ وعدم التشهير بالوطن والتحريض على الطائفية كنا أسرة وحدة بنيت جسور المحبة بيننا رغم الفقر بين السنة والشيعة الا كانت قلبنا واحدة كنا نأكل في بيوت بعض لم نحس يوماً بفرقتنا عن بعض كانت امهاتهم كامهاتنا وابائهم كابائنا والعكس كذلك... أسفاً عميت الأبصار

اقرأ ايضاً