يرتفع عدد اللاجئين السوريين في لبنان بوتيرة أسرع مما يمكن للمجتمع الدولي جمع أموال كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، وفقا لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في لبنان، روس ماونتن.

 يقول ماونتن إن حوالي 12،000 لاجئ سوري جديد يدخلون لبنان كل أسبوع، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العام، وهو ما يمثل ثلث سكان البلاد.

 ماونتين الذي عقد اليوم مؤتمرا صحفيا في جنيف، أشار إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين تستضيفها المجتمعات المحلية الفقيرة في لبنان، ويحتمل أن يسبب التنافس على الموارد المتناقصة احتكاكا وتوترا بين المجموعتين.

 وأوضح ماونتين أن خطة الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان جمعت حتى الآن نحو 500 مليون دولار من أصل 1.6 مليار دولار. وأضاف من جنيف:

 "إن تجاور اللبنانيين الأكثر فقرا والفقراء السوريين - لحسن الحظ أن السوريين يحصلون على شيء بفضل المفوضية والشركاء الآخرين فيما لا يحصل اللبنانيون على هذا النوع من الدعم في هذه المرحلة، هو للأسف مسبب لانعدام الأمن وارتفاع النزاع. بحسب الإحصاءات، حوالي 37 في المائة من نزلاء السجون هم الآن سوريون. شيء واحد سأحاول القيام به وهو تشجيع الشركاء المانحين على إدرك أن هذه ليست مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة تتطلب التفكير في استقرار البلاد والمنطقة."

ويشار إلى أن أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين الآن في لبنان.