العدد 4337 - الثلثاء 22 يوليو 2014م الموافق 24 رمضان 1435هـ

وزير الصحة يؤكد دعمه لاستمرار برنامج زراعة الكلى في الوزارة

لإسهامه في إنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي وتخفيف معاناتهم

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

قام وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي بالاطمئنان على صحة المواطن إبراهيم محمد مبارك الذي خضع مؤخراً لعملية زراعة كلى بتقنية المنظار الطبي، واستمع من المسئولين إلى شرح مفصل حول برنامج زراعة الكلى في وزارة الصحة، حيث أكد دعم الوزارة لهذا البرنامج واهتمامها البالغ لاستمراره، إذ يُسهم في إنقاذ حياة المرضى بالفشل الكلوي ويساعد على تخفيف معاناتهم من الغسيل الكلوي.

وكان فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي قد قام يوم الإثنين (16 يونيو/ حزيران 2014) بإجراء عملية لزراعة كلى بمركز يوسف خليل المؤيد بنجاح تام، وقد تماثل المريض للشفاء بعد أن تكللت العمليات بالنجاح. وأشارت المؤشرات الحيوية والحالة الصحية للمريض إلى نجاح العملية وعمل الكلى خلال الفترة السابقة بشكل طبيعي من غير رفض أو مضاعفات تذكر، الأمر الذي يشجع المواطنين على الإقدام لإجراء العمليات بمركز زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي للاستفادة من الخدمات الصحية عالية الجودة المقدمة على أرض الوطن بين أهلهم وذويهم، والاستغناء عن إجراءها في بعض الدول التي تنتج عنها مضاعفات خطرة تهدد صحتهم وحياتهم.

وقالت رئيس وحدة المؤيد لزراعة وعلاج الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب أن يوم "الاثنين" الموافق 16 يونيو 2014م شهد إجراء عملية زراعة كلى بمجمع السلمانية الطبي، إذ تبرعت مواطنة بكليتها لوالدها الذي يعاني من فشل كلوي، وأجريت العملية بتقنية المنظار، تكللت بالنجاح التام، حيث تقبّل الجسم الكلى بالسرعة المطلوبة، وتماثلت كل من المتبرعة والمتبرع له بالشفاء وتم ترخيص خروجهما من المستشفى بعد التأكد من سلامتهما بالفحوصات، وهما يتمتعان بصحة جيدة.

وأشارت الغريب إلى أنه من المؤمل أن تجرى 4 عمليات لزراعة الكلى بعد عيد الفطر المبارك، مؤكدةً جاهزية الفريق الطبي لإجراء العلميات خلال شهر رمضان المبارك، ولكن التأخير جاء برغبة من المتبرعين بالكلى لأنهم يريدون إجراء عملية الزراعة بعد شهر رمضان الكريم، حيث أن برنامج زراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي في أتم الاستعداد لإجراء هذه العمليات في أي وقت بواسطة فريق طبي مؤهل (جراحين وأخصائي زراعة كلى)، لافتةً إلى أن المجتمع البحرين يجب أن يكون لديه الوعي الكافي والإيمان العميق بعمليات التبرع بالكلى، حيث أن هذا الوعي كفيل بحل أحد المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، ألا وهي شح الأعضاء فتساعدهم على الحصول عليها من متبرعين سواء من الأهل أو بعد الوفاة من المتوفين دماغياً. وأكدت أن التبرع بالكلى يعطى فرص جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية من دون مشاكل أو أمراض في الكلى، كذلك المتبرعين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وبكلية واحدة، لذا فهي تحث وتشجع على المشاركة في هذه البرامج لزيادة فرص الحياة لمرضى الفشل الكلوي من خلال التبرع .

وتقدمت الغريب بجزيل الشكر والتقدير للإدارة العليا بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير والوكيلة والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وكبار المسئولين بالوزارة ومجمع السلمانية الطبي، على الدعم اللامحدود لتسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء وتوفير كافة المستلزمات لإجراء هذه العمليات النوعية بالوزارة. وسجلت شكر خاص إلى الوكيل المساعد للمستشفيات أمين الساعاتي سابقاً على دعمه لبرنامج زراعة الكلى طوال فترة بقائه بمنصب الوكيل المساعد للمستشفيات. وخصت بالشكر الجزيل فريق العمل كل من حمد الحلو، والدكتور صادق عبدالله، والدكتور أمجد الباز، وإيمان فريد، والممرضة المسؤولة عن عيادة أمراض وزراعة الكلى السيدة هدى أحمد رستم، ورئيسة التمريض لقسم الكلى والعظام السيدة ليلى عمران، ومسؤولة جناح الكلى (204) السيدة زهراء أحمد، وأخصائي اجتماعي أول فاطمة الصباغ، والسيدة كوكب علي.

وأشادت الغريب بتعاون كل من رئيس قسم الجراحة أمل الريس ورئيس غرفة العمليات رائد مرزوق، وفاطمة راشد، وأكدت أن هذا النجاح واستمراره ما هو  إلا حصيلة العمل كفريق واحد.

 

ابنه في مقتبل العمر تتبرع إلى أبيها بكليتها

من جانبه، قال رئيس فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي صادق عبدالله إن مجمع السلمانية الطبي يضم فريقَ جراحي مؤهل ومتمكن من إجراء عمليات زراعة الكلى بكل اقتدار من خلال تقنية المنظار، لافتاً إلى أنه في بادرة أبوية جميلة وعلى أبواب شهر العطاء شهر رمضان الكريم، قامت شابة بحرينية عمرها 21 عاماً بالتبرع بإحدى كليتيها إلى والدها في العقد السادس من عمره المصاب بفشل كلوي نهائي وخلصته من معاناته مع المرض.

وقال صادق أنه لفت نظر الفريق سؤال الشابة عن حالة ابيها وهي تستفيق من العملية في لفتة جميلة عن مدى استعدادها وتفانيها لإنقاذ أبيها. وتابع: "لقد تعافى المريض "الأب" والمتبرعة "الأبنة" في فترة قياسية وتقبل جسم المريض الكلية دون حدوث أي رفض أو مضاعفات، وقد أصبح المصاب بعد انتهاء العلمية في غير حاجة إلى الغسيل الدموي.

وقد بين كل من صادق عبدالله، واستشاري المسالك البولية وزراعة الأعضاء حمد الحلو بأن هناك برنامجين لزراعة الأعضاء في وزارة الصحة، متمثلين في زراعة الأعضاء من المتبرعين الأحياء حيث يتم إجراء فحوصات أولية لدراسة الموائمة ويتم إجراء استئصال الكلية من المتبرع بتقنية المنظار الذي توفر إلى المتبرع إمكانية الخروج من المستشفى خلال ثلاثة إلى أربعة أيام كما أن الالآم بعملية المنظار أقل بنسبة 80% من عمليات فتح البطن.

كما توفر الوزارة برنامج زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً ومن خلاله يتم توفير كلى للمرضى الذين ليس لديهم متبرعين من الأهل.

من جهته، تقدم المواطن الذي تم زراعة الكلى له بجزيل الشكر والتقدير إلى مجمع السلمانية الطبي على اهتمامه ورعايته له أثناء إجراء عملية زرع الكلى بعد أن كان يعاني من مشاكل عديدة وآلام مستمرة نتيجة إصابته بالفشل الكلوي وبعد برنامج الغسيل الأسبوعي الذي كان يجريه في المستشفى كل أسبوع، فقد وهبه الله الصحة والعافية، وهو الآن يمارس حياته الطبيعية بعد أن تبرعت له ابنته بإحدى كليتيها وقد تمت زراعتها بنجاح تام. وتابع: "من هذا المقام أود أن أشكر الفريق الطبي الذي أشرف على إجراء العملية (قسم غسيل الكلي) ذلك الفريق الذي عمل بإخلاص ومتابعة حالتي وحالة ابنتي فأبشركم بأني أنعم بالصحة اليوم وكذلك ابنتي. جزاكم الله خيرا وأخص بالشكر الدكتور صادق عبدالله وحمد الحلو وبإشراف أمجد وسمية الغريب في قسم المتابعة، كما أني أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة النائب عيسى القاضي الذي نسق مع مستشفى السلمانية لإجراء العملية، ومن هذا المنبر أيضا أود أن أشكر القيادة الحكيمة وبالأخص وزارة الصحة على توفيرها هذه الأجهزة المتطورة لخدمة المواطن، مؤكداً أنه حصل على عناية ورعاية كبيرة واهتمام ومتابعة من كافة الجوانب الصحية.

كما التقينا برئيس قسم التخدير والعناية المركزة الدكتور محمد الفلكي، والذي أفاد بأن طبيب التخدير ضمن الفريق المشارك في عملية زراعة الكلى، ودوره يبدأ قبل إجراء العملية لتقييم المتبرع والمريض المتلقي للكلى، وتحضيرهم وإجراء التحاليل اللازمة لهم لإجراء العملية، موضحاً أن التخدير ينقسم إلى فريقين، فريق يعمل مع المتبرع لاستئصال الكلى، والفريق الآخر يكون مع الفريق المتلقي للكلى، بحيث يتم تجهيزهما بصورة آمنة. وتابع: "بعد ذلك وأثناء العملية يقوم المخدر بإعطاء المواد المخدرة ومتابعة المريض من حيث العلامات الحيوية طوال فترة إجراء العملية لضمان سلامة المريض، أما بعد الانتهاء من إجراء العملية فيتم متابعة حالة المريض لضمان استقرار الحالة وعلاماتها الحيوية.

وقالت أخصائي اجتماعي أول فاطمة الصباغ بأن دورها يبدأ مع فريق العمل الطبي، حيث تقوم بتقييم الحالة وزيارة منزل المريض لدراسة وضعه الاجتماعي ومدى ملائمة البيئة المنزلية لنظافة المكان مع النظر للجانب الإنساني للحالة وتقديم الدعم والمساندة للمريض والأسرة من الجانب النفسي، ثم مقابلة أهل المريض واقناعهم بأهمية التبرع للمريض لإجراء عملية زراعة الكلى، والمتابعة كفريق من خلال رفع تقارير للفريق الطبي لمساعدتهم في خطة العلاج.

وتقدمت بجزيل الشكر إلى الإدارة العليا في وزارة الصحة على اهتمامها بالمرضى وحرصها وتشجيعها على استمرار البرنامج، وباركت للمريض نجاح عملية زراعة الكلى وتمنت له دوام الصحة والعافية. واضافت: "وقفة تقدير إلى المتبرعين ودورهم الإيجابي في مساعدة المرضى من خلال التبرع بجزء من جسمهم، فهذا شعور نبيل يشكرون عليه".

كما أكد المسؤولون عن الطاقم التمريضي لقسم الكلى دورهم في برنامج زراعة الكلى الذي يبدأ قبل إجراء العملية وأثناء وبعد إجراء العملية والتأكيد على الجاهزية التامة للفريق التمريضي وتخصيص ممرضة في غرفة متلقي الكلى لمتابعته ورفع معنوياته وشرح كافة التطورات لحالته، لافتين إلى أن عمليات زراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي ناجحة بفضل وجود الفريق الطبي المؤهل لإجراء هذه العمليات وكذلك للدعم الذي تقدمه الوزارة لبرنامج زراعة الكلى وتلبي جميع الاحتياجات اللازمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً