نشرت صحيفة «سبورت» الكاتالونية تقريراً تبرز فيه استمرار سيطرة قطبا الليغا برشلونة وريال مدريد على سوق انتقالات اللاعبين خصوصا الصفقات الأغلى في تاريخ الميركاتو، فمن أصل أغلى وأكبر 10 صفقات ابرم الغريمان 9 منها.

وجاء التقرير تزامناً مع انتداب برشلونة للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز القادم من ليفربول الإنجليزي لقاء 81 مليون يورو، وتعاقد ريال مدريد مع المهاجم الكولومبي خايمس رودريغيز من موناكو نظير 80 مليون يورو.

ويأتي النادي الملكي في الصدارة بستة صفقات ابرمها في عهد الرئيس فلورونتينو بيريز منذ توليه رئاسة الفريق في العام 2000، بينما يأتي البلوغرانا ثانياً بثلاث صفقات فقط، ثم خلفهما باريس سان جيرمان الفرنسي بصفقة واحدة.

ويكشف هذا التباين القدرة المالية الهائلة لريال مدريد ومراهنته الدائمة على استقطاب النجوم الكبار بمبالغ خيالية تغري الأسماء اللامعة.

وتتصدر صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو أغلى الصفقات العشر عندما اشتراه ريال مدريد من مانشستر يونايتد الإنجليزي صيف العام 2009 مقابل 94 مليون يورو، وهي صفقة ناجحة فنياً و ماليا، إذ ساهم الدون في إثراء خزينة ريال مدريد بفضل ما يدره عليها من عائدات مبيعات قمصانه وإعلاناته، كما انه قاده للحصول على النجمة الأوروبية العاشرة لدوري أبطال أوروبا وعلى لقب الدوري مرة واحدة العام 2012 والكأس مرتين.

وبعدها تأتي صفقة الويلزي غاريث بايل الذي جاء إلى سانتياغو برنابيو الصيف المنصرم قادماً إليه من توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي مقابل 91 مليون يورو، وكان له أيضا بصمة على إنجاز ريال مدريد في حصوله على دوري أبطال أوروبا العام المنصرم.

وتأتي الصفقة الثالثة انتقال النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من سانتوس البرازيلي إلى برشلونة الإسباني صيف 2013 نظير 86 مليون و200 ألف يورو، وهي أغلى صفقة في تاريخ النادي الكاتالوني، ولكن صفقته لم تحقق بعد الأهداف المنشودة بدليل أن موسم البارسا الأول مع نيمار كان فاشلاً بعدما خرج بلا أي تتويج محلي أو قاري باستثناء السوبر الإسباني، بل إن صفقته أثارت العديد من الزوابع داخل النادي وتسببت في الإطاحة برئيس النادي ساندرو روسيل الذي كان وراء جلبه لقلعة كامب نو ليدخل النادي في صراع مع القضاء الإسباني.

وتأتي صفقة الأوروغوياني لويس سواريز في المرتبة الرابعة وهي أغلى صفقة في الانتقالات الصيفية الحالية لحد الآن في انتظار مفاجآت، إذ يراهن برشلونة كثيراً على سواريز لإنجاح مشروع المدرب الجديد لويس انريكي الهادف إلى استعادة الفريق لهيمنته على الليغا والشامبيونز ليغ.

ثم نجد صفقة الكولومبي رودريغيز هداف مونديال البرازيل 2014 بستة أهداف في المركز الخامس وقد كلف خزينة النادي الأبيض 80 مليون يورو لفسخ عقده مع نادي الإمارة الفرنسية وتحوم شكوك كثيرة حول قدرته على التأقلم مع الميرنيغي وخصوصا أن تاريخ النادي مع اللاعبين القادمين من بلاد البن يؤكد بأن فرص نجاح صفقة خايمس ضئيلة غير أن الرئيس بيريز لا يهمه ذلك بقدر ما يراهن على الصورة التي برز بها في المونديال للحصول على عائدات مالية ضخمة من قميصه وعقوده الإعلانية.

وتحتل صفقة النجم الفرنسي زين الدين زيدان في المرتبة السادسة بعدما انتدبه ريال مدريد صيف العام 2001 من يوفنتوس الإيطالي مقابل 75 مليون يورو، وصفقته كانت من أنجح الصفقات التي ابرمها الريال على جميع الأصعدة وخصوصا الصعيد الفني إذ قاده إلى التتويج بدوري الأبطال في أول موسم له، وهو من سجل له هدف الفوز في النهائي ضد باير ليفركوزن الألماني ثم قاده لاستعادة لقب الدوري في موسمه الثاني.

أما صفقة انتقال المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من إنتر ميلان إلى برشلونة الإسباني فقد كلفت خزينة البلوغرنا 70 مليون يورو في العام 2009 لتحتل بذلك المركز السابع ضمن أغلى الصفقات التاريخية، وعلى رغم تكلفتها العالية إلا أن السلطان لم يترك أي بصمة في كامب نو واضطر إلى مغادرته والعودة إلى إيطاليا من بوابة ميلان الإيطالي.

وبعدها تأتي صفقة النجم البرازيلي ريكاردو كاكا الذي غادر نادي ميلان باتجاه ريال مدريد الإسباني صيف 2009 مقابل 67 مليون و 200 ألف يورو، إذ تُعد صفقته فاشلة بكل المقاييس إذ فشل في تقديم الأداء نفسه الذي كان يقدمه في الكالتشيو وأصبح يلازم دكة الاحتياط حتى اضطر إلى الرحيل والعودة من حيث أتى بخفي حنين.

وفي المركز التاسع نجد صفقة المهاجم الأوروغوياني ادينسون كافاني الذي اشتراه باريس سان جيرمان الفرنسي من نابولي الإيطالي العام 2013 مقابل 64 مليون يورو، وقد نجح في موسمه الأول إذ ساهم في الإبقاء على لقب الدوري الفرنسي في حديقة الأمراء.

وفي الأخير تأتي صفقة صانع الألعاب البرتغالي لويس فيغو الذي انتقل بين الغريمين مقابل 61 مليون و 700 الف يورو عندما غادر برشلونة الإسباني نحو ريال مدريد الإسباني صيف العام 2000، وهي أولى الصفقات المدوية التي نجح في إبرامها الرئيس بيريز بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية للنادي الملكي على حساب لورينزو سانز، وأصبح فيغو نجماً لريال مدريد وخصوصا انه ساهم في استرجاع عرش الليغا في موسمه الأول من ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني ثم قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا في 2002، غير انه خرج من الباب الضيق بعدما استغني عنه بيريز لصالح إنتر ميلان الإيطالي صيف 2005 كما إن صفقته جعلته الخائن الأكبر لدى جمهور البارسا.