بالرغم من تساؤلات أثيرت حول دورها المحتمل في إسقاط طائرة ركاب في أجواء أوكرانيا يوم 17 تموز/يوليو، كما ذكر متحدث رسمي باسم البنتاغون يوم 23 الجاري، ما انفكت روسيا تسلّح وتدرّب إنفصاليين موالين لها في المنطقة، فيما أرسلت 100 قطعة عتاد عسكري إضافية إلى الحدود خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف المتحدث، الكولونيل في الجيش الأميركي ستيف وارن: "نحن نعلم أنهم بعثوا في الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، رتلا من 100 عربة، في عدادها دبابات ومدفعية وأنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ." ونحن نعلم أن هذه التدابير تتوافق مع السلوك الذي تمارسه موسكو في شرق أوكرانيا منذ عدة شهور.

وتحدث وارن بالتزامن مع بدء إطلاق تحقيق دولي في ملابسات إسقاط طائرة ركاب ماليزية في أجواء مناطق يسيطر عليها ثوار في شرق أوكرانيا يوم 17 الجاري. وقد أعلن مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن صاروخ أرض-جو من صنع روسي أطلق من المنطقة المذكورة هو الذي أدى إلى سقوط وتحطم الطائرة، مما أودى بحياة 298 راكبا وملاحا على متنها؛ وهو هجوم وصفه الرئيس أوباما بأنه "عمل شائن تعجز الكلمات عن وصفه."

وفي حديث مع المراسلين يوم 23 تموز/يوليو، قال المتحدث وارن إن الولايات المتحدة لا تعرف من بالضبط أطلق الصاروخ الذي فجّر طائرة الخطوط الجوية الماليزية في الجو أثناء الرحلة رقم 17 بيد أنه أوضح أن روسيا يجب أن تتحمل جزءا من اللوم.

وأضاف: "لا يوجد أدنى شك بأن الروس يدعمون هؤلاء الإنفصاليين وهم يتحملون مسؤولية... عن ما يحدث في شرق أوكرانيا." واستطرد أن موسكو ما زالت تحتفط بعدد يصل إلى 12 ألف جندي على طول حدودها المتاخمة لأوكرانيا.

وقد نفت روسيا تورطها في إسقاط الطائرة.

إلى ذلك، أفاد المتحدث وارن أنه على علم بتقارير جديدة مصدرها أوكرانيا أفادت بأن مقاتلتين أوكرانيتين أسقطتا في المنطقة التي يتحكم بها الإنفصاليون. وقال: "إننا نواصل العمل مع الأوكرانيين ومن خلال قنواتنا الخاصة لتحديد الظروف الدقيقة التي اكتنفت ذلك الحادث."