دعت عدة دول اوروبية، بينها بريطانيا والمانيا، رعاياها الى مغادرة ليبيا حيث تعرض موكب للسفارة البريطانية لهجوم اليوم الأحد (27 يوليو/ تموز 2014) فيما اجلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين السبت.
وجاء على موقع وزارة الخارجية البريطانية الالكتروني في التوصيات الموجهة للمسافرين مساء السبت "بسبب تكثف المعارك في طرابلس وعدم الاستقرار في كل انحاء ليبيا، تحذر وزارة الخارجية من اي سفر الى ليبيا. وعلى الرعايا البريطانيين في ليبيا ان يغادروا الان".
واضافت ان "سفارة بريطانيا لا تزال مفتوحة لكن مع عدد قليل من الموظفين. ان قدرة السفارة على تقديم مساعدة قنصلية في ليبيا محدودة جدا".
وقد تعرض موكب للسفارة البريطانية في ليبيا صباح الاحد لهجوم قرب طرابلس، كما اعلن متحدث باسم السفارة لوكالة فرانس برس، متطرقا الى محاولة سرقة سيارة لم تسفر عن ضحايا.
ويقيم ما بين 100 و 300 بريطاني في ليبيا.
ودعت هولندا ايضا الاحد السبعين مواطنا هولنديا تقريبا المقيمين في ليبيا الى "مغادرة البلد بصورة عاجلة بوسائلهم الخاصة".
وكانت برلين دعت ايضا الاحد كل رعاياها الى مغادرة ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الالمانية الاحد ان "الوضع بالغ الغموض وغير مستقر". واضافت ان "الرعايا الالمان يواجهون خطر التعرض المتزايد للخطف والاعتداءات".
وكانت بلجيكا اوصت اعتبارا من 16 تموز/يوليو رعاياها بمغادرة ليبيا. كما اصدرت كل من تركيا واسبانيا ومالطا التوصيات نفسها.
وقامت الولايات المتحدة السبت باجلاء موظفيها الدبلوماسيين من سفارتها في ليبيا بسبب المعارك العنيفة بين مجموعات مسلحة متنافسة على طريق مطار طرابلس.
كما نصحت عدة دول اوروبية رعاياها بتجنب السفر الى ليبيا مثل البرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنروج والدنمارك وفنلندا.
من جهتها لم تصدر فرنسا توصية مماثلة لكنها دعت المسافرين الى ليبيا الى "توخي اقصى درجات الحذر" وعدم التوجه الى عدة مناطق في البلاد وخصوصا بنغازي (شرق) حيث قتل فرنسي في اذار/مارس.
كما دعت ايطاليا رعاياها الى "الحد من تنقلاتهم على الاراضي الليبية الى اقصى الدرجات وحتى في المدن وان يكونوا على اطلاع دائم على الوضع الامني".