العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

«كارثة» تهدد طرابلس بعد قصف خزانات للوقود

AFP
AFP

طلبت الحكومة الليبية المؤقتة مساعدة دولية لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار في طرابلس، أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014)، وعبّرت عديد الدول عن استعدادها لإرسال طائرات وفرق متخصصة في إطفاء الحرائق.

وحذرت الحكومة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، من أسمتهم «الجماعات المتصارعة» من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار لإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها، وحملتهم مسئولية «الكارثة» الإنسانية والبيئية التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق.


الداخلية الليبية تنفي مقتل 23 مصرياً وتطالب الفصائل المتناحرة بوقف إطلاق النار

«كارثة» تتهدد طرابلس بعد اشتعال النار في خزانات للوقود بسبب المعارك

طرابلس - أ ف ب، د ب أ

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس الإثنين (28 يوليو/ تموز 2014) أن الحريق الذي اشتعل في خزانين كبيرين للوقود في طرابلس بات «خارج السيطرة» بسبب المعارك التي تدور على مقربة منهما، داعية المجتمع الدولي للمساعدة.

وقال المتحدث باسم المؤسسة، محمد الحراري إن رجال الإطفاء غادروا الموقع «نهائياً» والوضع بات «خارج السيطرة»، داعياً إلى المساعدة الدولية، ومحذراً من «كارثة».

وطلبت الحكومة من جهتها من المواطنين المقيمين في شعاع من ثلاثة كيلومترات من موقع الحريق إلى مغادرة منازلهم «على الفور».

وأوضح الحراري أن بلداناً مثل إيطاليا واليونان مستعدة لإرسال طائرات لمكافحة الحرائق لكنها اشترطت لذلك توقف المعارك بين الميليشيات المتنازعة.

وأضاف «حاولنا الاتصال بالجانبين لإقناعهما بوقف المعارك لكن دون جدوى».

وأكدت الحكومة من جهتها أن الحريق بات خارج السيطرة، داعية «المواطنين المقيمين في شعاع ثلاثة كيلومترات من مكان (الحريق) إلى مغادرة منازلهم على الفور».

وفشل جهاز الإطفاء الليبي في إخماد الحريق الذي اندلع مساء أمس الأول (الأحد) في خزان للوقود يحتوي على ستة ملايين لتر من المحروقات.

وأعلنت الحكومة الليبية في وقت لاحق أن الوضع أصبح «خطيراً جداً» بعد اندلاع النيران في خزان ثانٍ للوقود، وحذرت «من كارثة إنسانية وبيئية يصعب التكهن بعواقبها» داعية «جميع الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النار فوراً».

وبثت التلفزيونات الليبية مساء أمس الأول نداءات إلى السكان المقيمين على بعد 5 كيلومترات في محيط الخزان لمغادرة المنطقة من أجل تجنب «انفجار هائل». وصرح المتحدث باسم المؤسسة النفطية الحكومية، محمد الحراري «حاول رجال الإطفاء طوال ساعات إخماد النار بلا جدوى. في النهاية استنفدوا مخزونهم من المياه وغادروا المكان». وأضاف «يبقى لدينا خيار التدخل من الجو».

وكانت الحكومة أعلنت في بيان أنها طلبت «مساعدة دولية» مؤكدة أن «عدة دول أعربت عن الاستعداد لإرسال طائرات» بحسب البيان.

وفي طرابلس يخزن الوقود والغاز المنزلي في موقع واحد تديره شركة «البريقة» العامة المسئولة عن توزيع مشتقات النفط والغاز. وتقع خزانات الوقود والغاز على طريق المطار المغلق منذ 13 يوليو الجاري بسبب اندلاع معارك عنيفة بين ميليشيات متناحرة، وأصيبت أمس الأول بصاروخ أدى إلى اندلاع الحريق بحسب المتحدث.

وأعلن المتحدث أمس الأول أن الخزانات الموجودة في الموقع تحتوي مجتمعة على أكثر من 90 مليون لتر من الوقود. وحذر الحراري من كارثة طبيعية وإنسانية إذا ما امتدت النيران إلى خزانات أخرى ولاسيما إلى خزان الغاز المنزلي.

وطلبت الحكومة الليبية المؤقتة مساعدة دولية لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار في طرابلس، أمس (الإثنين). وحذرت الحكومة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، من أسمتهم «الجماعات المتصارعة» من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار لإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها، وحملتهم مسئولية «الكارثة» الإنسانية والبيئية التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق.

وكانت وزارة الداخلية الليبية طالبت في بيان لها بوقف إطلاق النار من قبل الطرفين المتصارعين جنوب العاصمة طرابلس، ليتمكن الدفاع المدني من الدخول إلى المنطقة لإخماد الحريق الذي شب في أحد مستودعات المؤسسة الوطنية للنفط بطريق المطار بطرابلس جراء الاشتباكات المُسلحة والقصف العشوائي بالمدفعية.

وناشدت الوزارة ، في البيان الذي بثه موقع «بوابة الوسط» أمس، الجميع بالنظر إلى الوضع الكارثي، و تغليب صوت العقل على صوت السلاح، حتى يمكن للعاملين بهيئة السلامة الوطنية من الدخول للمنطقة لإخماد الحريق للمرة الثانية بعد أن فشلوا من إخماده في المرة الأولى.

وأعرب مدير مديرية أمن طرابلس، العقيد محمد سويسي في تصريح صحافي أمس، عن مخاوفه من أن يؤدي حريق مستودعات البريقة إلى كارثة كبيرة وضرر كبير بالمناطق المحيطة، محذراً من أن ارتفاع درجة الحرارة قد ينتج عنه اشتعال بقية الخزانات، وكذلك انفجار خزانات الغاز.

في سياق آخر، نفت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة في ليبيا الأنباء التي تداولاتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل 23 موطناً مصرياً جراء سقوط صاروخ على المنزل الذي يقيمون فيه بالكريمية جنوب طرابلس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة رامي كعال لوكالة الأنباء الليبية إن «كل ما تناولته وسائل الإعلام بشأن سقوط قتلى من المصريين في منطقة الكريمية جراء سقوط صاروخ على منزلهم، هي أخبار عارية عن الصحة»، وإن الحادث أسفر عن إصابة أحد المصريين بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى.

ودعا المتحدث جميع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة واستيفاء الأخبار من مصادرها، خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. يذكر أن طرابلس تشهد اشتباكات اندلعت قبل أسبوعين أسفرت عن مقتل 97 شخصاً وإصابة 404 آخرين.

وتراقب الحكومات الأجنبية الوضع وهي عاجزة فيما تجتاح الفوضى البلد المنتج للنفط. ودعت دول غربية مواطنيها لمغادرة البلاد وأغلقت سفاراتها وسحبت دبلوماسييها بعد أسبوعين من الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة.

واستعدت هولندا والفلبين والنمسا أمس (الإثنين) لإجلاء موظفيها الدبلوماسيين. وأغلقت السفارات الأميركية والتركية والأمم المتحدة أبوابها بعد أسوأ أعمال عنف منذ انتفاضة العام 2011.

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:05 ص

      أمة العرب أمة التخلف وحب الحكم

      اسلام وعروبة لقد تخلصتم من كابوس القذافي اعملوها ديمقراطية تعددية بدل القبلية وهاهي ليبيا تدفع ثمن حب التسلط لدينا نحن العرب وأقول لقد ورطت الليبيين أيها القذافي الدموي في حياتك مر وعذاب وبعد مماتك نفس المعاناة

    • زائر 1 | 11:19 م

      وهل هذه بعد ثورة زلم عشائر الشيشان ضد حكومة المالكي؟

      أن طرابلس تشهد اشتباكات اندلعت قبل أسبوعين أسفرت عن مقتل 97 شخصاً وإصابة 404 آخرين.. «كارثة» تتهدد طرابلس بعد اشتعال النار في خزانات للوقود بسبب المعارك..

اقرأ ايضاً