العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

بحرينيون يتضامنون مع غزة ويدعون الفصائل الفلسطينية لوحدة الصف

الترك: العدوان الإسرائيلي يهدم 4092 منزلاً ومسجداً... «مقاومة التطبيع»: قضية فلسطين لن تموت

وقفة لجنة «شباب من أجل فلسطين» التضامنية في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع  - تصوير  : باقر الكامل
وقفة لجنة «شباب من أجل فلسطين» التضامنية في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع - تصوير : باقر الكامل

تضامن شباب بحرينيون مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا خلال وقفة تضامنية دشنتها لجنة «شباب من أجل فلسطين» لاستنكار ما يتعرض له شعب غزة ودعمهم معنوياً ومادياً، وذلك في مقر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع السبت الماضي.

وقال أحد أعضاء اللجنة أحمد عبدالأمير: «كشباب البحرين يؤلمنا ما يحدث في غزة، ونطالب القوى والفصائل الفلسطينية بوحدة الصف وتشكيل قيادة موحدة واستقطاع مشاريع المساومة الغربية التي تهدف إلى إسقاط مشروع المقاومة وإخراج الكيان الصهيوني من مأزقه الأخلاقي والعسكري».

فيما دعا عبدالأمير شباب البحرين إلى الاستمرار في الدعم المادي والمعنوي لغزة والمشاركة في ما وصفه بالحرب الإعلامية وإطلاق مسيرات دعماً لهذا والوقوف ضد أي محاولة رسمية لتشويه صورة المقاومة أو التطبيع مع الكيان الصهيوني ونشر الوعي بأهمية القضية الفلسطينية بين أبناء البلاد.

وتابع: «نجتمع اليوم في الجمعية في ظل أحداث متسارعة وعدوان مستمر من آلة الحرب الصهيونية على شعبنا في قطاع غزة، لماذا هذه الهجمة الشرسة على قطاع غزة، فمنذ اغتصابها التاريخي عام 1948، كانت غزة بمثابة سكين في خاصرة الكيان الصهيوني، والحزام الصغير على ضفة البحر المتوسط وبمثابة رأس الحربة ولاسيما بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو».

ووصف نتيجة العدوان على غزة بـ «الموجع»، مشيراً إلى سقوط ضحايا وجرحى جلهم من الأطفال والشيوخ في محاولة تعيسة وبائسة في ظل مقاومة باسلة وتحرك لأحرار العالم.

ومن جانبه، قال المستشار الأول في سفارة فلسطين لدى البحرين محمد عبدالعزيز الترك: «في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية جراء العدوان الهمجي ندعو الجميع لنبذ الخلافات والتكاتف والتحلي بالمسئولية الوطنية وضرورة إخراج القضية الفلسطينية من أية تجاذبات؛ فدم طفل فلسطيني أهم لدينا من كل شيء في العالم».

وأضاف أن الاحتلال الغاشم انتهك كل الحقوق وتجاوز كل الأخلاق الإنسانية والدولية بمنتهى الوحشية والهمجية، لافتاً إلى أنه ومنذ اللحظة الأولى من هذا العدوان قام الرئيس أبو مازن بإجراء اتصالات واسعة وتوجه لعدد من الدول كمصر وقطر والبحرين لوقف هذا العدوان حقناً لدماء الشعب الذين بلغ ضحاياهم 1032 شهيداً و5840 جريحاً، 5455 غارة وهدم 4092 منزلاً ومسجداً.

وقال: «آن الأوان ليرفع الجميع صوته عالياً ويقول كلمة حق صارخة مدوية في وجه آلة الدمار الإسرائيلية فنحن أصحاب حق تاريخي مليء بالتضحيات والقوة، نحن لا نملك طائرات ولا مدفعية ولكننا نملك قوة الحق والعدل ووحدتنا وتماسكنا وهي أقوى من كل شيء»، وأكد على تمسكهم بالوحدة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني ومواصلة التحركات الدولية لوقف العدوان والعمل على إنهاء الحصار وفتح المعابر ووقف أشكال العدوان كافة بما يشمل المناطق العازلة الحدودية والإفراج عن أسرى صفقة شاليط التي أعادت إسرائيل اعتقالهم مرة أخرى والإفراج الفوري عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي والعمل الفوري على جمع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار غزة وانتزاع الحقوق المشروعة وملاحقة كل مرتكبي الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال: «أوجّه كلمة لشعبنا في غزة والضفة والقدس: أيها الأعزاء الصامدون الصابرون آلامكم هي آلامنا وأن ما تتعرضون له اليوم يحفر جرحاً عميقاً في قلوبنا، ولا تستطيع الكلمات وصف ما نشعر به، ولن ننسى، ولن نركع إلا للواحد القهار، وسنعيد بناء ما دمره العدوان ونداوي جراحنا وسيأتي يوم محتوم ننتصر فيه ونرفع علم فلسطين على مساجدنا وكنائسنا».

هذا، وألقت رولا الصفار كلمة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، إذ قالت: «جميل أن نرى مجموعة من الشباب متوحدة حول قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية، وأني سعدت جداً حينما علمت بوجود ائتلاف للشباب متحمس للقضية الفلسطينية وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أنها قضية لن تموت ويحملها جيل بعد جيل حتى النصر»، فيما دعتهم كجيل مثقف ومهتم بالقضية إلى الانضمام للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع نظراً إلى حاجتها للشباب وللدماء الجديدة ولثقتها الكبيرة بهم وفي التجديد القادم من ورائهم، على حد وصفها.

يُذكر أن الفعالية تضمنت عدداً من الفقرات، منها: فيلم قصير حول القضية الفلسطينية بعنوان «كيف بدأت قضية فلسطين»، وزاوية للالتقاط صور بملامح فلسطينية بعدسة المصور عيسى الحمادي، وزاوية أخرى لبيع المنتجات الفلسطينية، على أن يُخصص نصف ريع المبيعات لصالح دعم صمود شعب غزة.

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً