العدد 4344 - الثلثاء 29 يوليو 2014م الموافق 02 شوال 1435هـ

"القاعدة" تمول عملياتها من فديات يدفعها الأوروبيون مقابل تحرير الرهائن

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم القاعدة يمول عمليات إرهابية بشكل متزايد بواسطة 125 مليون دولار على الأقل تلقاها كفديات منذ العام 2008 والى حد كبير من حكومات أوروبية لتحرير رهائن غربيين.

وبلغت قيمة الفديات 66 مليون دولار في العام 2013 وحده بحسب تحقيق نشرته الصحيفة أمس الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014).

وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية  الأميركي ديفيد كوهين في خطاب ألقاه في 2012 إن تنظيم القاعدة كان يمول في بادئ الأمر من قبل مانحين أثرياء إلا أن "الخطف مقابل فدية أصبح اليوم يشكل مصدرا مهما لتمويل الإرهاب".وأضاف "كل صفقة مالية تشجع على القيام بأخرى".

وأفادت الصحيفة أن التنظيم اقر بذلك علنا.

وكتب قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي أن "خطف الرهائن غنيمة سهلة. ويمكنني وصفها بأنها تجارة مربحة وكنز ثمين".

وقال الوحيشي إن الأموال التي تجمع من الفديات وتصل إلى عشرة ملايين دولار للرهينة تشكل ما يصل إلى نصف الأموال المخصصة للعمليات.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 90 مليون دولار دفعت الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ العام 2008 من قبل سويسرا واسبانيا والنمسا وشركة فرنسية تابعة للدول ودفعتين من مصادر غير محددة.

لكن النمسا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وسويسرا نفت دفع فديات لقاء الإفراج عن رهائن. كما نفت شركة اريفا النووية الفرنسية دفع فدية.

غير أن مسئولا فرنسيا كبيرا في الاستخبارات رفض الكشف عن اسمه قال السنة الماضية لـ"أ ف ب" أن "الحكومات والشركات تدفع فديات في كل حالة تقريبا".

وأضاف "هناك على الدوام فدية تدفع أو مقايضة، بين المال والإفراج عن رهائن وتسليم أسلحة".

ونقل تقرير نيويورك تايمز معلومات من رهائن سابقين ومفاوضين ودبلوماسيين ومسئولين حكوميين في عشر دول في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وقال إن الدفعات كانت في بعض الأحيان تموه عبر مساعدات للتنمية.

ورفضت الولايات المتحدة وبريطانيا دفع فدية للإفراج عن رعاياهما كما أضافت الصحيفة حيث تم إنقاذ البعض في عمليات عسكرية أو لاذوا بالفرار.

لكن الولايات المتحدة كانت راغبة في التفاوض في بعض الحالات وبينهما صفقة مبادلة خمسة سجناء بارزين من حركة طالبان كانوا معتقلين في غوانتانامو بالجندي الأميركي المحتجز بو بيرغدال.

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع للشؤون الإفريقية سابقا والتي شغلت منصب سفيرة الى مالي في 2003 فيكي هادلستون حين دفعت ألمانيا أول فدية، متحدثة للصحيفة ان "أسئلة كثيرة يجب أن تطرح على الأوروبيين".

وأضافت "إنهم يدفعون فديات ثم ينفون إنها دفعت" مشيرة إلى أن هذه السياسة تضع "كل مواطنينا في أوضاع صعبة".

وقد وقع قادة مجموعة الثماني السنة الماضية على اتفاق "لرفض دفع فديات إلى إرهابيين بشكل لا لبس فيه" لكنه لم يفرض حظرا رسميا على ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً