أصبح الشارع الرياضي يترقب بفارغ الصبر مصير مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الانجليزي أنتوني هيدسون الذي فضل الرحيل عن قيادة «الأحمر» بعد تلقيه عرضا لتدريب منتخب نيوزيلندا وعدد من الأندية الانجليزية.

لجنة المنتخبات باتحاد الكرة أمامها خيارات كثيرة في الوقت الجاري، سواء بتحسين عقد المدرب أو قبول رحيله عن الأحمر، وإعلان بداية فصل جديد مع مدرب آخر يقود الكرة البحرينية ومن دون شك أن الخيار الثالث سيكون في غاية الصعوبة ولاسيما أن هيدسون وضع الخطوط العريضة أمام لجنة المنتخبات المتعلقة ببرنامج «الأحمر» قبل المشاركة في دورة كأس الخليج وكأس آسيا ويسير وفق رؤية جيدة تساهم بعامل الاستقرار وخصوصاً الفني.

هيدسون -الذي حقق انجازا للكرة البحرينية بتحقيقه لقب كأس الخليج الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه- يعتبر من بين المدربين المميزين الذين مروا على الكرة البحرينية، لأنه مدرب طموح ويحب التحدي وحقق الكثير من الايجابيات للمنتخب في الفترة الماضية أبرزها اعتماده على الوجوه الشابة وصقلها وهذه الخطوة ابتعد عنها الكثير من المدربين في السنوات الماضية بعدم الاعتماد على اللاعبين الصغار وبناء منتخب شاب قادر على المنافسة في السنوات المقبلة.

شخصياً، أتمنى أن يتوصل اتحاد الكرة وتحديداً لجنة المنتخبات لاتفاق مع استمرار المدرب في مشواره مع «الأحمر»، وهذه الأسطر ليست تطبيلاً أو تهليلاً بالمدرب الانجليزي، لكن أعتقد أنه الأنسب لمواصلة المشوار حتى يواصل ما بدأ صناعته واستمرار صقل المواهب البحرينية الكثيرة الموجودة في المنتخب حالياً وكان يشرف عليها في المنتخب الأولمبي، ويعتبر من المدربين الذين يتابعون الأندية أولاً بأول بعد زياراته المتعددة لمتابعة تدريبات الفرق.

رغبة ابتعاد المدرب الانجليزي عن المنتخب جاءت في وقت حرج جداً، وخصوصاً أن المنتخب مقبل بعد فترة وجيزة على المشاركة في كأس الخليج، ويحتاج المدرب الجديد لوقت طويل من أجل التأقلم، وأعتقد أن إصرار هيدسون على الرحيل سيضع اتحاد الكرة في وضع يحسد عليه لأنه ملتزم ببرنامج إعداد للمنتخب قبل كأس الخليج التي لم يتبق عليها سوى بضع أشهر، وسيلعب عامل الاستقرار دورا كبيرا للاعبين الذين يسيرون بخطى ثابته حالياً من هيدسون.