العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ

سفير الأونروا للنوايا الحسنة محمد عساف يدعو إلى مساعدة أهالي غزة

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

رافق سفير النوايا الحسنة لدى وكالة الأونروا، الفائز بلقب عرب أيدول محمد عساف، إحدى رحلات الإغاثة من دبي إلى عمان، التي تقدم المساعدات للفلسطينيين في غزة. المطرب الفلسطيني الذي فقد العديد من أقاربه خلال القتال في القطاع دعا العالم إلى مساعدة غزة.

 فيما لا يزال يُحتفل بعطلة عيد الفطر المبارك، لا يزال أهل غزة يعانون من مستوى العنف المدمر ، الذي بدأ في القطاع منذ  يوم 7 من يوليو.

 فقد تحولت مساحات واسعة من أحياء شرق مدينة غزة إلى أنقاض. والمناطق الشرقية والشمالية من القطاع فارغة تقريبا من المدنيين وتحولت إلى مناطق القتال.

 أما عدد النازحين الذين لجأوا إلى مراكز الأونروا، فقد أصبح الآن أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الأقصى من اللاجئين الذي نتج عن صراع عام 2008/9، وأكثر من 10٪ من سكان غزة، في ظل تشرد أكثر من مئتي ألف شخص منتشرين في 85 ملجأ للأونروا.

 وعلى الرغم من الهجوم الذي يستهدف مدارس الأونروا، يواصل موظفو الوكالة عملهم لدعم الشعب في الملاجئ، وتزويد النازحين بالمواد الغذائية والمياه والفرش ومستلزمات النظافة.

 وتشرف الأونروا أيضا على إيصال إمدادات الإغاثة الطارئة التي يجري نقلها جوا إلى الأردن، ومن هناك بواسطة شاحنات الوكالة ونقلها وتوزيعها على آلاف الأسر النازحة المستضعفة في غزة. وتنسق المدينة الإنسانية الدولية في دبي عمليات النقل الجوي للمساعدات إلى الأردن مع العديد من المنظمات، بما في ذلك المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومستودع الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك جمعية الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 واحدة من طائرات الإغاثة حملت معها من دبي مسافرا مميزا، جنبا إلى جنب مع لحوم البقر الحلال المعلبة ومستلزمات النظافة وغيرها من اللوازم. وهو سفير النوايا الحسنة لدى الأونروا، المطرب الشعبي من غزة محمد عساف الذي فاز بلقب عرب أيدول، والذي أعرب عن محبته وعواطفه الصادقة تجاه شعب غزة فيما كان يهبط في مطار الأردن:

 "قلبي يعتصر ألما من العدوان الواقع على أهلي وأحبتي وأهل مدينتي وبيتي في غزة الحبيبة، غزة الجريحة. تعجز الكلمات عن وصف الذي أشعر به شخصيا والذي يشعر به كل العالم العربي والأحرار في العالم. اليوم يجب علينا جميعا أن نساعد أهلي وأحبتي في غزة، هذا الشعب الذي تعرض وما زال يتعرض للعدوان."

 عساف ولد وترعرع في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث العديد من أقاربه لقوا حتفهم في الأيام الأخيرة. عساف شكر كل من يساعد أهالي غزة:

 "كل الشكر لكل إنسان ساعد وكل إنسان دعم. اليوم يجب أن نساعد غزة لتقف على رجليها مرة ثانية. غزة قوية، غزة بطلة، تقف دائما من بعد الدمار. هذه غزة التي تعودنا عليها.... أعداد الشهداء المدنيين كبير جدا. مدنيون، أطفال، نساء، شيوخ. الأمر صعب جدا."

ووصلت حتى الآن 18 طائرة إلى الأردن على متنها إمدادات الإغاثة التي تمس الحاجة إليها؛ بما فيها خمس طائرات جامبو و 12 طائرة نقل، فضلا عن طائرة إيرباص من المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية. وقد وزعت رحلات الإغاثة حوالي مئة وستة وعشرين ألف بطانية و98 ألف فرشة نوم وأكثر من 120 ميغا طن من الأدوية و15 ألف طرد غذائي للأسر.

 يتم نقل البضائع المفرغة في الأردن بواسطة الشاحنات عبر معبر اللنبي الحدودي على نهر الأردن وتوزع في غزة. وقد تمكنت عدة قوافل من الوصول إلى القطاع، لكنها ليست كافية لتلبية الحاجات المتزايدة من الغذاء والإمدادات الطبية ومعدات الطوارئ الأخرى.

 وتحتاج الأونروا بشكل عاجل إلى تجديد الإمدادات في حالات الطوارئ والاستعداد للتدخلات الحيوية اللازمة. ومن المتوقع أن تستمر مرحلة الاستجابة الطارئة لشهر واحد، أما مرحلة الإنعاش المبكر فستستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً