العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

وزيرة الثّقافة تدشن صيف البحرين... وتؤكد: فرصتنا لاكتشاف المواهب ونسج الألفة

دشنت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة عصر أمس الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) في مركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات مهرجان صيف البحرين الذي جاء في نسخته السّادسة بعنوان: «صيفنا ألوان»، وذلك من خلال مدينة نخّول ونخّولة، بحضور العديد من المهتمّين بالأنشطة الثّقافيّة والتّرفيهيّة، والعائلات والإعلاميّين، ويستمرّ حتّى أواخر شهر أغسطس/ آب 2014.

وقد صرّحت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة بهذه المناسبة، قائلة: «إنّه موعدنا السّنويّ للجمال والفرح والأمل. نحمل أمنياتنا بأن نجعل هذا الصّيف ملوّنًا، ننسجم فيه جميعًا من كلّ الأوطان من أجل لقاءات ثقافيّة وعائليّة».

وأردفت «صيف البحرين رهاننا للفرح، وسعينا لنسج الألفة مع العالم عبر الثّقافة. كلّ تجربةٍ في هذا الموسم هي محاولةٌ للتّقريب والتّواصل، فلدينا في البحرين ما يجمعنا دائمًا مع بعضنا، وهذا الصّيف قادرٌ على استبقائنا بموسيقاه وفنونه وأحلامه».

وأوضحت أنّ مدينة نخّول ونخّولة هي مصنعٌ سنويّ للذّاكرة الجماعيّة، مبينة «بدأ هذا المكان كخيمة، وهو اليوم مدينة متكاملة ومجهّزة لاستقطاب مختلف الشّرائح والعائلات. في هذه المساحة مختبرات متواصلة ما بين الأخصائيّين والفنّانين والمثقّفين وأصحاب التّجارب المختلفة وجميع الزوّار. هذا التّواصل هو ما تصيغه المحبّة من خلال الثّقافة، وهذا المكان فرصتنا لاكتشاف المواهب والتّعرّف إلى أجمل النّتاجات الثّقافيّة والفنّيّة للعديد من الدّول التي تشاركنا فرحنا وألواننا».

وتبدأ مدينة نخّول ونخّولة مع صيف البحرين بنسجِ حلمها لأن تكون البحرين وجهةً ملائمة لجميع أفراد العائلة، وفضاءً للتّواصل مع شرائح المجتمع على اختلافها، عبر سلسلة من العروض المتنوّعة التي تلتقي تحت سقفٍ واحدٍ في مركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات، حيث تعبّر عن نموذج راقٍ من التّواصل الإنسانيّ والتّبادل الثّقافيّ بين شعوب العالم التي تتّجه في مساراتها باتّجاه التّرفيه والتّنمية.

وبداية التّواصل مع شعوب العالم، كانت برفقة تركيا التي جاءت في زيارتها للبحرين هذا الصّيف ممثلة في فرقة الأطفال للرّقص الشّعبيّ حيث قدّمت جمعيّة أطفال الشّمال سلسلةً من العروض الحيّة والجميلة التي تبرزُ أنواع الرّقصات الشّعبيّة التّركية ومناسباتها.

إلى جانب ذلك، بدأ الفنّان التّركيّ بورجو أريلمظ ورشته لتعليم فنّ القطع، والتي سعى من خلالها إلى نقل فكرة فنّ القطع وصناعة تصاميم فنّيّة من الورق والجلد. وجسّدت الورشة استدراجًا لأحد الفنون العثمانيّة التي تمّ اعتمادها لزخرفة الكتب لقرونٍ طويلة. وفي مواصلةٍ للفنون أيضًا، ابتكرت تركيا بمعيّة مجموعةٍ من فنّانيها العديد من التّماثيل الفنّيّة التي تمّ تصنيعها من قِبَل المشاركين من خلال إعادة تدوير الأشياء المهمَلة والعاديّة.

أما بلاد الشّام فهي حاضرة في المدينة أيضاً، إذ شارك نخبة من الفنّانين السّوريّين بورشة «أنامل برّاقة»، أتيحَت فيها الفرصة للأطفال وذويهم لاستكشاف عددٍ من الفنون، كالموسيقى والرّقص والرّسم. فيما كشفت اللّبنانيّة سابين شكير عن أسرار التّهريج في ساعةٍ من المتعة والمرح، نقلت فيها شكير فنّ التّهريج وأسرار الحركات البهلوانيّة وعروض السّيرك.

ومن لبنان أيضًا كانت الفنّانة فيدا أحمد التي تتقاسم تجربتها مع جمهور مدينة نخّول ونّخولة من خلال مجموعةٍ من الورش أسمتها «التّنوّع عبر الفنون»، كانت أوّلها ورشة بعنوان «معرض البورتريه الشّخصيّ» التي انطلقت أمس، وخُصّصَت لتعليم كيفيّة رسم الصّور الشّخصيّة الذّاتيّة، وإبراز الخصائص التي تجعل كلّ شخصٍ فريدًا من نوعه.

أمّا المغرب العربيّ، فقد شارك المدينة في ورشة الطّيران مع «أطفال زد زد» من المغرب، وركّزت الورشة على نقل تخيّلات الصّغار من كائنات وحيوانات إلى أشكالٍ ذات أجنحة مصنوعة من الورق والموادّ الأخرى في ورشة عمل مسليّة. ومن تونس الخضراء، قدّم الفنّان ياسر جراديّ ورشة نحت، اهتمّت بتعليم المشاركين تقنيّات النّحت، التّشكيل والتّزيين باستخدام مادّة الطّين، وذلك من أجل تشجيعهم على ابتكار النّحت الخاصّ بكلّ واحدٍ منهم، بعد المرور بتجارب حقيقيّة عن طريق أمثلة واقعيّة أو خياليّة.

وبعنوان «اجعل مجتمعكَ جميلاً» قدّم الفنّان جون غولدن من المملكة المتّحدة دعوةً للصّغار وعائلاتهم للاعتناء بالتّفاصيل والجماليّات، من خلال ورشة فنّيّة فريدة لإنتاج أعمال تجميليّة باستخدام تقنيّة الفسيفساء. كما نظّمت إيلين ورشة «تخيّل»، وتهدف إلى تطوير لغة بصريّة مشتركة لتعلّم قيمة الذّات والآخرين، ومعرفة القواسم المشتركة ما بين الجميع بالإضافة إلى ملامح الاختلاف.

الفنون بألوانها وأنماطها أيضًا في مساحات تجريبٍ مفتوحة للكبار حاضرة في مدينة نخّول ونخّولة، وذلك عبر عروض رسمٍ حيّة، يلتقي فيها المشاركون بنخبة من الفنّانين لتعلّم مختلف أنواع الرّسم والتّلوين. وجسّدت هذه الورشة فرصةً للتّقارب والتّفاعل مع فنّانين تشكيليّن من البحرين، قطر، السّعوديّة، الكويت، الإمارات، مصر، تونس، تركيا والمملكة المتّحدة. فيما قدّمت مجموعة أخرى من الفنّانين البحرينيّين والسّعوديّين عرضًا لرسم الغرافيتي في الفضاء ذاته.

العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:36 ص

      .

      كل الشكر والتقدير لسعادة الوزيرة الشيخة مي

    • زائر 1 | 2:15 ص

      شكرا

      نتقدم كمواطنين بعيدين عن السياسه والالقاب المبتذله بكل الشكر والتقدير الى وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة لما تقوم به من عمل رائع في مجال الثقافه لتعطينا امل المستقبل لبحريننا القادمه ,فأنت الشعله الوحيده التي تنور ظلامنا في هذا الوطن وبين كل هذا الركام المبعثر تخرجين بين الفينه والاخرى لتنشري شعاعك الجميل بالوان قزح , فتحيه من القلب لك يا امنا الحنونه .

اقرأ ايضاً