العدد 4348 - السبت 02 أغسطس 2014م الموافق 06 شوال 1435هـ

إسرائيل تعلن مقتل جندي كانت تعتقد أنه اختطف وتتوعد بمواصلة القتال

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد (3 أغسطس/ آب 2014) مقتل جندي كانت تعتقد أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أسرته في قطاع غزة وقالت إنها ستواصل القتال حتى بعد أن ينهي الجيش تدمير الأنفاق عبر الحدود التي يستخدمها النشطاء الفلسطينيون في مهاجمة أراضيها.

وبث التلفزيون الإسرائيلي تغطية حية لبعض الدبابات وهي تنسحب من غزة في تهدئة على ما يبدو للحملة المستمرة منذ 26 يوما وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس ستدفع "ثمنا لا يمكنها تحمله" إذا واصلت الهجوم على إسرائيل.

وذكر بيان للجيش أنه تأكد أن هدار جولدين (23 عاما) الجندي الإسرائيلي الذي كان يعتقد أن نشطاء حماس أسروه يوم الجمعة قتل في المعركة خلال عملية في قطاع غزة.

وأضاف البيان "أعلنت لجنة خاصة برئاسة كبير حاخامين قوات الدفاع الإسرائيلية موت ضابط مشاة قوات الدفاع الإسرائيلية من لواء جيفاتي اللفتاننت هدار جولدين الذي قتل في معركة في قطاع غزة يوم الجمعة 1 أغسطس 2014."

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أمس السبت "لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه" مضيفة أنه ربما قتل في كمين في قطاع غزة قتل فيه جنديان إسرائيليان آخران.

وبدأت إسرائيل هجومها الجوي والبحري ضد غزة في الثامن من يوليو تموز لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي تشنها حماس ونشطاء آخرون ثم شنت هجوما بريا.

وتبادل الجانبان القصف أمس السبت ليرتفع عدد القتلى في غزة حسبما ذكر مسؤولون فلسطينيون إلى 1675 فلسطينيا معظمهم من المدنيين. وأكدت إسرائيل مقتل 64 جنديا كما قتل القصف الفلسطيني ثلاثة مدنيين.

وقال الجيش إنه عثر على أكثر من 30 نفقا وعشرات الفتحات وفجرها.

وقال اللفتاننت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "اقتربنا من تحقيق أهدافنا والأهم منها تدمير الأنفاق."

وقال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون مساء أمس السبت إن العمل العسكري سيستمر حتى بعد تحقيق هذا الهدف.

وأضاف "بعد اكتمال عملية هدم الأنفاق سيتحرك جيش الدفاع الإسرائيلي وسيواصل التحرك بما يتماشي مع احتياجاتنا الأمنية ووفقا لاحتياجاتنا الدفاعية فقط حتى نحقق هدفنا باستعادة الأمن لكم يا مواطني إسرائيل."

إسرائيل ستدفع الثمن

قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيدفع ثمن كل دقيقة يستمر فيها في الهجوم على الشعب الفلسطيني.

وانهارت محاولات سابقة للتهدئة بين إسرائيل وحماس سريعا وفشلت في الصمود وكان آخرها وقف اطلاق النار الذي انهار يوم الجمعة بعد كمين قتل فيه هدار جولدين وجنديان آخران.

وفي القاهرة وصل وفد فلسطيني لاجراء محادثات للتهدئة ستشمل مطلب حماس بأن تسهل مصر الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة المحاصر.

وأدارت إسرائيل ظهرها لهذه المفاوضات وقالت إنها لن ترسل مبعوثيها للقاهرة كما كان مقررا.

وقال تساحي هنجبي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للقناة الثانية في تلفزيون إسرائيل "لا يمكن الوثوق في التزام حماس بالوعد. لا يمكنهم وقف (اطلاق النار) لأنه بالنسبة لهم فإن وقف اطلار النار في هذه المرحلة -سواء تم بترتيب أو بدون ترتيب- سيعني الاعتراف بأسوأ هزيمة ممكنة."

لكن حماس التي تتفوق إسرائيل عسكريا عليها تقول إنها ستنتصر.

وقالت كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان إن "انسحاب الاحتلال من جانب واحد يعني فشله في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها وهي هزيمة واضحة المعالم لجيش الاحتلال وقياداته المهزومة.

"غزة قاومت وصبرت وحتما ستنتصر."

انفجارات في كل مكان

وقالت إسرائيل أمس إن 86 صاروخا فلسطينيا أطلقوا عبر الحدود وإن معظمهم أخطأ الهدف وسقط في مناطق مفتوحة فيما أسقطت منظومة القبة الحديدية سبعة صواريخ بينها صواريخ في تل أبيب.

وشهدت بلدات فلسطينية مزدحمة في القطاع تقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل اشتباكات عنيفة وهرب منها عشرات الآلاف من الفلسطينيين مع توغل الدبابات والقوات لمواجهة النشطاء.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 520 ألف شخص تشردوا بسبب الهجوم الإسرائيلي أي أكثر من ربع عدد سكان غزة.

وكانت إسرائيل أبلغت أمس السبت سكان بلدة بيت لاهيا -وتقع في شمال قطاع غزة ويعيش فيها 70 ألف فلسطيني- بأن بإمكانهم العودة لكن الخوف لا يزال يسيطر على سكان البلدة.

وقال طلب مناع (30 عاما) وهو أب لسبعة أطفال يقيم في مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستقبل النازحين "لم يخبرنا أحد بالعودة. لا يمكننا المجازفة بالعودة والتعرض لقصف القوات الإسرائيلية."

وتهدد حماس منذ وقت طويل بأسر إسرائيليين لاجراء تبادل للأسرى. وكانت إسرائيل أفرجت عن أكثر من ألف أسير فلسطيني في 2011 مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس قبل ذلك العام بخمس سنوات.

وأفرجت إسرائيل مرتين عن اسرى مقابل جثث جنود احتفظ بها حزب الله في لبنان.

وأسفر الاشتباك في رفح الذي تردد في بادئ الأمر أن جولدين أسر خلاله عن قصف إسرائيلي يوم الجمعة قتل فيه 150 فلسطينيا. وبحلول بعد الظهر أعلنت إسرائيل انتهاء وقف اطلاق النار الذي كان من المقرر أن يستمر لمدة 72 ساعة.

وقال سكان في رفح إنهم تلقوا اتصالات هاتفية تحذيرية من إسرائيل بالبقاء في منازلهم أثناء قصف ألحق دمارا هائلا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً