العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

أميركا تبدأ إرسال شحنات أسلحة مباشرة إلى القوات الكردية

قالت مصادر حكومية أميركية اليوم الإثنين (11 أغسطس/ آب 2014) إن الحكومة الأمريكية تزود مقاتلي البشمركة في إقليم كردستان بالسلاح بشكل مباشر لمساعدتهم على مقاتلة المتشددين السنة في إطار ما يعتبر توسيعا للتدخل العسكري الأميركي في العراق.

وتأتي شحنات السلاح إلى أربيل عاصمة كردستان بينما يلاقي المقاتلون الأكراد صعوبات في وقف تقدم متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة.

وتقول مصادر حكومية أميركية إن السلاح قدمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ولكن وزارة الدفاع ربما تبدأ قريبا تسليح المقاتلين الأكراد الذين استعادوا السيطرة على بلدتين استراتيجيتين في شمال العراق أمس بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية.

وأضاف المسئولون إن أسلحة أرسلت أيضا على ثلاث دفعات من الحكومة العراقية في بغداد إلى أربيل وتتألف بالأساس من بنادق إيه.كي. 47 وذخائر. ولكنه امتنع عن تحديد الموعد الذي بدأ فيه إرسال شحنات السلاح.

وحتى وقت قريب امتنعت الحكومة الأمريكية عن تزويد الأكراد بالسلاح تاركة ذلك للحكومة العراقية على الرغم من شكاوى الأكراد من أن بغداد تحرمهم من السلاح والدعم المالي.

وواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات متزايدة لتردده أو تباطؤه في التدخل في قضايا السياسة الخارجية الشائكة التي تراكمت أمامه بما في ذلك صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق وغربه.

وأكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة تمد الأكراد بالسلاح والذخيرة ولكنه قال إن هذه المساعدات لا تأتي من وزارة الدفاع.

ونفذت واشنطن في الأسبوع الماضي فقط أول تحرك عسكري في العراق منذ سحب قواتها منه عام 2011 فقصفت طائرات حربية المتشددين المسلحين من الدولة الإسلامية الذين زحفوا على شمال العراق وغربه منذ يونيو حزيران.

وتقول واشنطن إنها تتخذ تحركا محدودا لحماية المنطقة الكردية شبه المستقلة ولتمنع ما وصفه أوباما بأنه "أعمال قتل جماعية" محتملة للأقليات الدينية التي يستهدفها المتشددون.

وحقق المتشددون مكاسب جديدة ضد القوات الكردية على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على مدى ثلاثة أيام. ولكن في بغداد التي تتحسب منذ وقت لهجوم قد يشنه المتشددون السنة يحتدم توتر تحسبا لاشتباكات محتملة بين قوات موالية لرئيس الوزراء نوري المالكي وتلك الموالية لخصومه بعدما عين الرئيس العراقي رئيسا جديدا للوزراء اليوم الاثنين.

ويقول أوباما إن وجود حكومة لا تقصي أي طرف في بغداد شرط مسبق لتعزيز الدعم العسكري الأمريكي في مواجهة تنظيم "داعش". ورفض الرئيس الأمريكي دعوات لعودة القوات البرية الأميركية لتعمل إلى جانب المئات من المستشارين العسكريين الذين أرسلوا في يونيو حزيران إلى العراق.

وزحف مقاتلو "داعش" الذين يعتبرون الشيعة كفارا يستحقون القتل على البلدة تلو الأخرى مستخدمين دبابات وأسلحة ثقيلة غنموها من الجنود العراقيين الذين لاذوا بالفرار من المواجهات.

وقالت الشرطة اليوم إن المتشددين سيطروا على بلدة جلولاء التي تبعد 115 كيلومترا شمال شرقي بغداد بعدما أخرجوا منها مقاتلي البشمركة الأكراد.

وتدرس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون طلبات كردية بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية المباشرة. واختلف الأكراد مع المالكي على تقسيم موارد النفط واستغلوا تقدم المتشددين المسلحين كي يوسعوا مناطق نفوذهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:03 م

      ابو حافظ

      بدأت خيوط اللعبة والمؤامرة الكردية الامريكية بالتسليح بحجة داعش ،، كان الله في عونك يااااا بغداد

اقرأ ايضاً