قالت رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة نادية الغريب، إن البحرين شاركت مبكراً في النهوض بصحة الأم والطفل وخصوصاً في مجال الرضاعة الطبيعية، وذلك لما لها من فضل في تأسيس صحة الطفل.

وأشارت إلى أن «وزارة الصحة أوجدت العديد من المبادرات الهادفة لنشر ودعم الرضاعة الطبيعية في البحرين إلى أن ارتقت لمستويات عالمية، حيث بلغ متوسط فترة الرضاعة الطبيعية إلى أكثر من 7 شهور. أما نسبة مواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة سنة كاملة فقد بلغت نسبة 60 في المئة. وبشكل عام فإن نسبة الإقبال على الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات في البحرين قد تجاوزت 90 في المئة، ويعتبر ذلك إنجازاً مرموقاً في مجال النهضة الصحية».

وأضافت «إن برامج تشجيع الرضاعة الطبيعية بالبحرين بدأت مع برنامج تشكيل لجنة الرضاعة الطبيعية في فبراير/ شباط 1992، وتعتبر الوزارة أن نسبة الإقبال على الرضاعة الطبيعية والمواصلة فيها إنجاز رائع في هذا المجال. ومن الخطوات المهمة التي اتخذتها الوزارة كان نشر وتطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل على جميع مستشفيات الولادة والمرافق الصحية المعنية برعاية الطفل والأمومة بالبحرين». وتابعت «وعلى مستوى التشريعات فإن الإنجازات التي تفخر بها الوزارة هو صدور المرسوم الملكي في يوليو/ تموز 2006 بخصوص إجازة الأمومة من 45 يوماً إلى 60 يوماً، إضافة إلى منح الأم العاملة ساعتين أمومة من أجل الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين».

وأوضحت الغريب أن «البحرين قد بادرت بتطبيق أحكام المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل حليب الأم ورصد استخدام وتسويق وترويج بدائل لبن الأم، وذلك من خلال سنّ المرسوم الأميري رقم 4 الصادر في عام 1995. كما أن الوزارات قد قامت بدعم العديد من البرامج المجتمعية لخلق بيئة داعمة تشجيعاً وتسهيلاً للأمهات لممارسة الرضاعة لطبيعية».

وأفادت بأن «وزارة الصحة قد أطلقت حملة 2014 للرضاعة الطبيعية بعنوان «الاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية» يتم تنفيذها بجهد مشترك من قسم التغذية بإدارة الصحة العامة والخدمات الطبية والتمريض بالرعاية الصحية الأولية والتي انطلقت بدءاً من 7 أغسطس/ آب وتستمر حتى 14 أغسطس 2014 على مستوى المراكز الصحية بالمملكة، وتتلخص محاور الحملة في إلقاء محاضرات عن التغذية الصحية للأم الحامل والمرضع وأهمية الرضاعة الطبيعية وكيفيتها والعوامل والمؤثرات إضافة إلى نشر وتوزيع المطبوعات التثقيفية والمواد الإعلامية المتعلقة بها».