العدد 4360 - الخميس 14 أغسطس 2014م الموافق 18 شوال 1435هـ

الإتحاد الاوروبي يسعى إلى اتفاق لإرسال اسلحة الى اكراد العراق

يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الجمعة (15 أغسطس / آب 2014) في اجتماع طارىء في بروكسل بضغط من فرنسا للسعي الى اتفاق من اجل تكثيف شحنات الاسلحة الى المقاتلين الاكراد الذين يواجهون مسلحي تنظيم "داعش" المتطرف في العراق.

وان كان قرار ارسال اسلحة يعود إلى كل دولة عضو، فان الرهان يتمثل في ان يتخذ المجلس الذي يمثل الدول ال28 موقفا "بهذه الصفة لمساندة هذا المجهود واظهار دعمه للاكراد والحكومة في بغداد" على ما اكد مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي.

ويتوقع ان يضم الاجتماع الذي ينعقد اعتبارا من الساعة 10,00 بتوقيت غرينتش في اوج الاجازة الصيفية، نحو عشرين وزيرا.

ومع التوصل الى اتفاق لتشجيع تسليح القوات الكردية والحكومة العراقية تعبر الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد عن رغبتها في قلب ميزان القوى في العراق فيما لا تريد على غرار الولايات المتحدة ارسال قوات الى الارض لمواجهة الجهاديين.

وهذه الموافقة طالبت بها خصوصا فرنسا التي اعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس انها سترسل "اسلحة متطورة" الى اكراد العراق الذي يعتبرون الوحيدين القادرين على قلب موازين القوى في وجه تنظيم "داعش".

وشدد فابيوس الثلثاء على الطابع الملح لمثل هذا الاجتماع وقال "اعلم جيدا انها فترة اجازات في الغرب لكن عندما يكون هناك اشخاص يموتون، واكاد اقول يتعرضون للابادة يجب قطع الاجازة"، مطالبا بمجهود اوروبي.

وايدت نظيرته الايطالية فيديريكا موغيريني التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية هذا المطلب، داعية الى تقديم "دعم بما فيه عسكري" للقوات الكردية.

واعلنت لندن بدورها مساء الخميس ان بريطانيا تفكر "بايجابية" بامكانية تسليح القوات الكردية ان طلب منها ذلك.

اما برلين الملزمة بتشريع يمنع مبيعات الاسلحة الى مناطق نزاع، فتكتفي من جهتها بتزويد السلطات الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في العراق بوسائل عسكرية غير قاتلة مثل معدات طبية واجهزة رؤية ليلية او عربات صالحة للاستعمال على كل الطرقات.

وقد دفع حجم الفظاعات التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق المدنيين العراقيين ونجاحاته العسكرية الى هذا التحرك الثلثاء. حتى ان الدول الاكثر تحفظا مثل السويد والنمسا عدلت عن معارضتها ارسال اسلحة من قبل شريكاتها الراغبة بذلك اثناء اجتماع للسفراء.

والثلثاء عقد سفراء دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا لتنسيق تحركاتهم في العراق واتفقوا على "تعزيز التنسيق الانساني بشكل عاجل وايصال المساعدات للنازحين" في العراق وكذلك على السماح للدول الاعضاء الراغبة بتسليم اسلحة للمقاتلين الاكراد بالقيام بذلك، "تلبية للطلب العاجل الذي تقدمت به السلطات العراقية".

وسيبحث الوزراء الاوروبيون ايضا اليوم في سبل اشراك جميع دول المنطقة، من السعودية إلى ايران، في التصدي لتنظيم "داعش".

وقال مصدر في الاجهزة الدبلوماسية الاوروبية انه "من المهم ان يكون الجميع في مركب واحد" لان "الامر لا يتعلق فقط بوقف هجوم تنظيم داعش بل الى صده". وهو تحد هائل في وقت يسعى فيه الجهاديون الى "اقامة دولتهم الخاصة" في بلد باتوا يسيطرون على ثلث اراضيه.

وثمة موضوع اخر يثير قلقا كبيرا وهو الخطر الذي يمثله المرشحون الاوروبيون الى الجهاد الذين لا يمكن الا ان يزيد تقدم تنظيم "داعش" حماستهم.

وعلى الصعيد الانساني ستتناول المحادثات وضع "آلية ما للتنسيق لضمان توفير اكبر مساعدة ممكنة وتأمين جسر جوي فعال" يسمح بتسليمها على ما اكد دبلوماسي اوروبي.

وخصصت المفوضية الاوروبية الثلثاء خمسة ملايين يورو اضافي بغية مساعدة النازحين في العراق ما يرفع قيمة مساعدتها الاجماليةالى 17 مليون يورو للعام 2014.

لكن "المال لا يطرح مشكلة بل كيفية نقل المساعدات" كما لفتت المفوضة الاوروبية المسئولة عن المساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا مضيفة "يجب توفير طائرات، فهي ليست كافية".

كما سيبحث الوزراء الازمة الاوكرانية التي يزيدها تفاقما اختبار القوة بين موسكو وكييف بشأن وصول قافلة انسانية روسية الى معاقل الانفصاليين.

وسيجرون ايضا اول تبادل لوجهات النظر بشأن الحظر الذي فرضته موسكو على المنتجات الغذائية الزراعية الغربية ويجري حاليا تقدير وقعه الاقتصادي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:02 ص

      تقسيم العراق

      بيع البترول وشراء السلاح يكون فقط عن الحكومة المركزية فلذالك تسعى هذة الدول لتقوية الأكراد على الحكومة المركزية

اقرأ ايضاً