العدد 4360 - الخميس 14 أغسطس 2014م الموافق 18 شوال 1435هـ

أوباما: نحث العراقيين للعمل لتحويل دفة الأمور ضد "داعش" باغتنام الفرصة لتشكيل حكومة شاملة تحت قيادة العبادي

واشنطن - وزارة الخارجية الأميركية 

تحديث: 12 مايو 2017

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أصدره اليوم الجمعة (15 أغسطس/ آب 2014) حول آخر التطورات في العراق : "نحن نواصل إحراز تقدم في تنفيذ عملياتنا العسكرية الموجّهة في العراق. في الأسبوع الماضي، أذنتُ ببدء مهمتين محدودتين: حماية مواطنينا ومنشآتنا داخل العراق، وإطلاق عملية إنسانية للمساعدة في إنقاذ الآلاف من المدنيين العراقيين العالقين على جبل".

وفيم يأتي نص بيان الرئيس أوباما:

قبل أسبوع، قدّرنا أن عدة آلاف من الرجال والنساء والأطفال اليزيديين قد تخلوا عن ممتلكاتهم ولجأوا إلى جبل سنجار في محاولة يائسة لتجنب الذبح. وعلمنا أيضًا أن إرهابيي داعش يقتلون المدنيين اليزيديين الذين يحتجزونهم ويتخذون النساء سبايا، ويفرضون حصارًا حول الجبل. ومن دون طعام أو ماء، واجه اليزيديون خيارًا رهيبًا – ما بين الموت جوعًا على الجبل، أو القتل ذبحًا على الأرض. وهنا جاءت أميركا للمساعدة.

خلال الأسبوع الماضي، قام الجيش الأميركي بعمليات إلقاء للطعام من الجو لأغراض إنسانية في كل ليلة – فقدم أكثر من 114 ألف وجبة غذاء و35 ألف غالون من المياه العذبة. وقد انضم إلينا في هذا الجهد المملكة المتحدة، وتعهد حلفاء آخرون بتقديم الدعم. لقد كانت قواتنا المسلحة قادرة بنجاح على ضرب أهداف حول الجبل تابعة لتنظيم داعش، مما أدى إلى تحسن الظروف لإجلاء المدنيين عن الجبل بأمان.

وبالأمس، قام فريق صغير من الأميركيين– عسكريين ومدنيين– باستكمال مراجعتهم للأوضاع في الجبل. ووجدوا أن الطعام والماء يصلان إلى المحتاجين، وأن الآلاف من الناس يتم إجلاؤهم بأمان كل ليلة. أما المدنيون الباقون هناك، فهم مازالوا يواصلون المغادرة بمساعدة من القوات الكردية واليزيديين الذين يساعدون في تسهيل المرور الآمن لأسرهم. ولذلك، فخلاصة القول هي أن الوضع في الجبل قد تحسن كثيرًا، وينبغي أن يشعر الأميركيون بالفخر والاعتزاز الشديد بما بذلناه من جهود.

وبسبب المهارة والكفاءة المهنية لقواتنا المسلحة– وسخاء وكرم شعبنا– فإننا كسرنا حصار داعش لجبل سنجار؛ فقد ساعدنا الضعفاء على الوصول إلى بر الأمان؛ وساعدنا في إنقاذ العديد من الأرواح البريئة. وبسبب هذه الجهود، فإننا لا نتوقع أن تكون هناك عملية إضافية لإجلاء الناس من الجبل، وإنه لمن غير المحتمل أننا سنحتاج لمواصلة عمليات إلقاء الطعام على الجبل من الجو لأغراض إنسانية. إن غالبية العسكريين الذين أجروا عملية المراجعة والتقييم سيغادرون العراق في الأيام المقبلة. وإنني فقط أود أن أقول بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، إنني شديد الفخر والاعتزاز بأفراد قواتنا المسلحة، رجالا ونساءً، الذين نفذوا هذه العملية الإنسانية على نحو لم تشُبْهُ شائبة تقريبًا. إنني ممتن جدًا لهم، وأعلم أن أولئك الذين كانوا محاصرين في ذلك الجبل هم كذلك ممتنون لهم للغاية.

والآن، لا يزال الوضع أليمًا للعراقيين الخاضعين لرعب داعش في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهم أقليات مثل اليزيديين والمسيحيين. وفي عدادهم كذلك سنة وشيعة وأكراد. ونحن سنعمل مع شركائنا الدوليين لتوفير مساعدات إنسانية إلى أولئك الذين يعانون في شمال العراق أينما توفرت لدينا قدرات، وكان بمقدورنا أن ننفذ مهمات فعالة مثل تلك التي قمنا بها على جبل سنجار، دون أن نتعهد بإيفاد قوات إلى الميدان.

ومن الواضح أن ثمة دفعًا هائلا لتوفير بعض الغوث الإنساني للوضع وقد شجعني جدًا الاهتمام الذي أبداه شركاؤنا الدوليون بالمساعدة في مثل هذه الجهود. ومن جهتنا سنواصل ضرباتنا الجوية لحماية موظفينا ومنشآتنا في العراق، وقد زدنا من مساعداتنا العسكرية التي نسلمها للقوات العراقية والكردستانية التي تحارب داعش على خطوط المواجهة.

ولعل الأهم من ذلك أننا نحث العراقيين على توحيد الصف لعكس مجرى التيار ضد داعش- وبالدرجة الأولى، اغتنام الفرصة الهائلة لتشكيل حكومة جديدة حاضنة بقيادة رئيس الوزراء المعيّن العبادي. وقد تسنت لي فرصة التحدث إلى رئيس الوزراء المعيّن العبادي قبل أيام، وهو ذكر لي الحاجة لتلك الحكومة الحاضنة- الحكومة التي تتحدث باسم كل الشعب العراقي- والمطلوبة الآن. وما زالت أمامه مهمة تتسم بتحديات في تشكيل حكومة، لكننا متفائلون ولو بصورة متواضعة، من أن قضية وضع الحكومة العراقية ماضية في الاتجاه الصحيح.

ثانيا، أود أن أتحدث عن أمر تداولته الأخبار طوال اليومين الماضيين وهو الوضع في فيرغيسون بولاية ميزوري. وأنا أعرف أن عددًا كبيرًا من الأميركيين منزعجون من الصور التي شاهدناها في قلب بلادنا وصور صدامات الشرطة مع متظاهرين. واليوم، أود منا جميعا أن نعود خطوة إلى الوراء والتفكير في سبل مضينا قدما.

صباح هذا اليوم، تلقيت تقريرا حديثا مستفيضًا عن الوضع من وزير العدل إريك هولدر الذي كان يتابع الوضع وكان على اتصال مع فريقه. وقد كلفت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي بتقصي بصورة متجردة مصرع مايكل براون، إلى جانب تحقيق مسؤولين محليين على أرض الواقع.

كما تقوم وزارة العدل بالتشاور مع السلطات المحلية بخصوص سبل المحافظة على السلامة العامة دون تقييد حق التظاهر سلميا وتفادي التصعيد الذي لا لزوم له. وإنني أوضحت للوزير هولدر ما علينا أن نقوم به، وما هو ضروري للمساعدة في تقرير ما حدث بالضبط، ولنتحقق من تحقيق العدالة.

كما تكلمت مع حاكم (ولاية ميسوري) جاي نيكسون. وعبرت له عن قلقي من التطور العنيف للأحداث على الارض. وشددت على أهمية أن الوقت الحالي هو الوقت لنا جميعا أن نتأمل بما وقع ولإيجاد سبل للتلاقي والمضي قدما. وهو سيتوجه إلى فيرغيسون. إنه رجل طيب وحاكم رائع. وأنا على ثقة بأنه بالعمل سوية مع غيره سيكون قادرا على إيصال رغبته بالتيقن من أن العدالة ستتحقق ورغبته بالتأكد من المحافظة على السلامة العامة بصورة لائقة.

وبالطبع، فإن من المهم أن نتذكر كيف بدأ هذا. لقد فقدنا شخصًا في ريعان الشباب، هو مايكل براون، في ظروف مأساوية ومؤلمة. كان في الثامنة عشرة من عمره. لن تتمكن عائلة مايكل من احتوائه في حضنها مرة أخرى. وعندما يحدث شيء من هذا القبيل، تتحمل السلطات المحلية- بما في ذلك الشرطة- مسؤولية أن تكون منفتحة وشفافة حول الكيفية التي يجري بها التحقيق في الوفاة، وكيفية القيام بحماية الناس في مجتمعاتهم.

إنه لا يوجد أبدا مبرر للعنف ضد الشرطة، أو لأولئك الذين سوف يستخدمون هذه المأساة كغطاء يتذرعون به للتخريب أو النهب. كما أنه لا يوجد هنالك عذر لدى الشرطة لاستخدام القوة المفرطة ضد الاحتجاجات السلمية، أو إلقاء المتظاهرين في السجون لممارستهم المشروعة حقوقهم المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور. وهنا، في الولايات المتحدة الأميركية، لا ينبغي على الشرطة أن تمارس البلطجة أو تلقي القبض على الصحفيين لمجرد أنهم يحاولون القيام بواجبهم ورفع التقارير الصحفية إلى أبناء الشعب الأميركي حول ما يشاهدونه على أرض الواقع. ببساطة، إننا جميعًا بحاجة إلى أن نترفع بأنفسنا إلى مستوى أعلى من المعايير، لا سيما أولئك منا الذين هم في مواقع السلطة.

إنني أعلم أن العواطف جياشة الآن في فيرغسون، وهناك بالتأكيد خلافات متقدة حول ما حدث. وأنه ستكون هنالك روايات مختلفة حول كيفية حدوث هذه المأساة. وأنه سوف تكون هنالك خلافات فيما يتعلق بما يجب أن يحدث بالنسبة للمضي قدما. وهذا جزء من نظامنا الديمقراطي. ولكن دعونا نتذكر أننا جميعًا جزء من أسرة أميركية واحدة. ونحن متحدون في القيم المشتركة، بما في ذلك الإيمان بالمساواة أمام القانون؛ والاحترام الأساسي للنظام العام، والحق في الاحتجاج الجماهيري السلمي؛ وتقديس الكرامة لكل رجل وامرأة وطفل بيننا؛ والحاجة إلى المساءلة عندما يتعلق الأمر بحكومتنا.

ولذا، فالآن هو الوقت المناسب لتضميد الجراح وشفائها. والآن هو وقت السلام والهدوء في شوارع فيرغسون. والآن هو الوقت المناسب لعملية منفتحة وشفافة لرؤية أن العدالة قد تحققت. ولقد طلبت من وزير العدل والمدعي العام الأميركي الموجود على أرض الواقع، الاستمرار في العمل مع المسؤولين المحليين لتحريك هذه العملية إلى الأمام. وسوف يقومون برفع تقارير إلي في الأيام القليلة القادمة حول ما تم القيام به للتأكد من حدوث ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:58 م

      البحرين

      يقص على من ذي ؟ يازعم ما يدري ان رئيس الوزراء الجديد أهو من نفس الكارتون .

اقرأ ايضاً